رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

انتهكات جديدة بالمدارس الحكومية

مدير عام خط نجده الطفل: وقائع إهانة الطلاب تنهال على المركز

المركز القومي للطفولة يطالب البرلمان بقوانين رداعة

كتبت : بسمة أحمد

أعلن وزير التربية والتعليم دكتور طارق شوقي، عن حرمان التلاميذ والطلاب من استلام الكتب الدراسية في حال عدم استكمال المصروفات، فضلا عن الحرمان من الحصول على نتيجته حتى يستكمل المصروفات، ولكن هذا غير الواقع، حيث جاءت واقعة سلمي لتغير المقاييس وتثبت أن ما زال القاسية تحكم بالمدراس الحكومية .

لم أستطيع نسيان ما حدث معي هذا ما أكدته سلمي عمرن الطالبة بالصف السادس الابتدائي التى ظلت واقفة 6 ساعات لا تتحرك، حاملة حقيبتها على ظهرها، بسبب عدم استكمال دفع مصاريف المدرسة، سلمي المقيمة بالمطرية لا تستطيع نسيان ما حدث معاها.

ويؤكد والدها أنها منعت من دخول المدرسة وبرفقة والدتها من دخول المدرسة ، حين أكد لها مدير الشئون القانونية أنها ممنوعة من الدخول: "والدتها فوجئت بمنعها من دخول المدرسة، بأسلوب مسيء كأنهم بيطردوها، لكن والدتها أصرت على دخولها" ، وقالت لهم إن موضوع المصاريف يتناقش مع ولي الأمر، ومع إصرارها وافقت المدرسة على دخولها.

وبحسب ما حكته الطفلة لوالداها، أكد أن أثناء الطابور الصباحي، أخرجت مديرة المدرسة ومعها مدير الشئون "سلمى" من الطابور، وسط جميع زملائها، وطلبوا منها الوقوف بجانب البوابة، وعدم دخول المدرسة، وطلبوا من فرد الأمن عدم السماح لها بالتحرك: "قالوا بصوت عالي لبعضهم في الطابور هي دي اللي مدفعتش المصاريف، زمايلها كلهم طلعوا ما عدا هي".

عادت والدة الطفلة إلى المنزل وقصت على والدها ما حدث لها من رفض دخول "سلمى" المدرسة، لكنهم لم يكن يعلموا ما حدث لها أثناء الطابور بعد ذلك، واستعد الوالدان للذهاب إلى المدرسة ومناقشة قصة "المصاريف"، ولكنهم صعقوا من منظر ابنتهما الصغيرة وهي واقفة يرن صوت بكائها في البيوت المجاورة للمدرسة، يقول "عمر" والدها: "فوجئت بمنظرها ووالدتها صرخت أول ما شافتها، طلبت من موظف الأمن يفتح الباب قالي عندي تعليمات إنها ما تتحركش من مكانها، وماقدرش أفتح الباب، لقيت بنتي بتقولي نفسي أطلع الفصل.".

"حصل لي تنميل في رجلي، وتقل في دماغي وصداع"، بهذه الكلمات عبرت "سلمي" من فتحة صغيرة في باب المدرسة لوالدها عن التعب الذي نال منها بسبب وقوفها لساعات طويلة في الشمس، وهو الأمر الذي دفع والدها لتقديم بلاغ في قسم شرطة مصر الجديدة لخروج ابنته من المدرسة: "جه معايا ظابط أمن، المبني اللي فيه المديرة مبني فرعي لوحده جنب المدرسة، روحنا لها، فوجئت بأسلوب غير لائق معايا، قالت لي أنت ماتتكلمش خالص، امشي من هنا واطلع برا، ورجعنا المدرسة فوجئت بفرد الأمن بيقول إن المديرة أصدرت قرار بمنع دخولي أنا وبنتي من المدرسة، ورفع اسمها من السجلات، ودخلت أخدت البنت وخرجت"، حالة يرثى "

لها كانت عليها سلمى أثناء الخروج، وبكلمات بريئة قالت لوالدها: "أنا عاوز أدخل المدرسة، أنا عاوز العب مع أصحابي، كنت نفسي أحضر حصة العربي والإنجليزي".

اتكسر نفس أبنتى بهذه الكلمات عبر بها والدتها في حديثتها لــزمان قائلاً بسبب مبلغ 5000 الف جنيها تعرضت أبنتى للأهانة ولم تقف على البكاء ولم تنام وأحلم بيوم عودة كرامة أبنتى .

أكد الدكتور صبري عثمان مدير عام خط نجده الطفل بالمركز القومي للطفولة والأمومة أن شكاوي عديدة بسبب هذه الوقائع منذ بدء العام الدراسي وحتى الأن وجمعيها بسبب المصروفات ، والطفل هو من يدفع ثمن ما يحدث له ، فلابد أن يكون هناك عقوبة رداعة لتلك المديرين الذين يفعلون ذلك بالأطفال بسبب استكمال المصروفات ، وطالب المركز بهذا الأمر بمجلس النواب كي يكونوا عبرة لمن يفعل ذلك .