رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

نكشف ملامح خطة النهوض بصناعة الجلود

تضع غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، عدة محاور للعمل خلال الدورة الجديدة، وذلك تزامنا مع تجهيزات انطلاق الدورة السادسة عشر من معرض القاهرة الدولى للجلود، فى الفترة من 2 إلى 4 مارس المقبل، تحت تنظيم غرفة صناعة الجلود.

وسبق أن اتفقت منظمات الأعمال المشاركة فى المؤتمر على إنشاء لجنة عليا لإدارة وتنمية قطاعى صناعة ودباغة الجلود فى مصر، وذلك لضمان تمثيل جميع الكيانات الصناعية الممثلة لقطاع الجلود فى كيان واحد، وزيادة قدرته التنافسية محلياً وعالمياً وزيادة التواصل مع الجهات الحكومية لحل الأزمات التى تواجه هذه الصناعة الهامة.

وقبل انطلاق المعرض، أوضح رجال الصناعة أبرز القضايا التى تواجه القطاع، حيث قال جمال السمالوطى رئيس غرفة صناعة الجلود، أن أبرز المشاكل تتمثل فى ارتفاع أسعار الخامات تزامنا مع نقص وجودها فى الأسواق.

وأضاف أن مواجهة التهريب الجمركى، خاصة الفوندى فى صناعة الأحذية، بات ضرورة ملحة لمواجهة غزو المنتج المستورد للسوق الصينى، مما يتطلب رفع الأسعار الاسترشادية للفوندى والأحذية والمصنوعات الجلدية المستوردة والتعاون مع الجهات المعنية لوقف التهرب الجمركى ومواجهة ظاهرة التهريب.

وأوضح أن اللجنة الجديدة سيكون من أهدافها إنشاء شركات مساهمة لتوفير مستلزمات الانتاج لصناعة الأحذية والمنتجات الجلدية ولتوفير الكيماويات اللازمة لدباغة الجلود، بالإضافة إلى مساعدة العاملين على تسويق منتجاتهم داخلياً وخارجيا، مشيرا إلى أن الغرفة تضع فى خطتها ضمن الدورة الجديدة على زيادة ضخ الاستثمارات فى صناعة المكونات والإكسسوارات ومستلزمات الإنتاج لصناعة الأحذية والمصنوعات الجلدية لتصبح بديلا للمستورد مما يساهم فى الحد من الواردات وتوفير العملة الصعبة.

وعن رؤية الغرفة خلال الدورة الجديدة، كشف عن إنشاء مركز للموضة لمواكبة تطور الأسواق، وجذب التوكيلات العالمية للتصنيع فى مصر والتوسع فى التصنيع لحساب الغير للاستفادة من الطاقات الإنتاجية الموجودة وغير المستغلة بالقطاع، كما سيتم التعاون مع شعبة الأحذية بالغرف التجارية لتفضيل المنتج المحلى على المستورد فى منافذ البيع وإقامة معارض محلية للبيع للجمهور فى المحافظات.

وعن مستقبل القطاع، توقع محمود سرج رئيس المجلس التصديرى للجلود، أن يشهد قطاع الجلود خلال عام 2022 انطلاقة قوية للقطاع، فى ظل خطة التكامل بين الكيانات المختلفة العاملة فى القطاع.

وأوضح أن الطفرة المتوقعة مصحوبة بعدة عوامل منها، الحوافز التى تقدمها الحكومة حاليا للتشجيع على زيادة التصدير حيث يصل إجمالى الدعم التصديرى للمشروعات الصغيرة إلى ما يقرب من 32%، ويصل دعم الصادرات إلى 18% من قيمة الفاتورة إلى جميع دول العالم يضاف إليها 9% للتصدير للدول الأفريقية، فضلاً عن دعم خاص للتصدير من الروبيكى حيث يتم إضافة دعم تصدير من 2 إلى 5%، كما أن هناك ميزة أخرى للشركات الصغيرة التى تصدر لأول مرة حيث ستحصل على دعم إضافى 2%.

وأشار هشام جزر عضو غرفة دباغة الجلود إلى أن مشاكل القطاع قد زادت بفعل جائحة كورونا والتى تسببت فى ارتفاع أسعار الشحن والخامات، مشيراً إلى أن هذه فرصة كبيرة لتغطية السوق المحلى من الخامات، والسعى لزيادة الصادرات.

وفى ذات السياق، طالب جزر بضرورة الارتقاء بكفاءة المنتج المصرى، وذلك من خلال التدريب وفتح مدارس جديدة لتخريج عمالة ماهرة لسوق العمل تساعد فى زيادة الإنتاجية ومما يساعد فى زيادة الصادرات.

وتابع شريف يحيى أحد الأعضاء أن اللجنة العليا لإدارة قطاعى صناعة ودباغة الجلود، تخطط للتواصل مع جميع الوزارات سواء التموين أو الصناعة والتجارة الخارجية أو المالية، مؤكداً أن اللجنة ستخطط أن تضم فى عضويتها الجهات المهتمة بتنمية القطاع منها جهاز تنمية المشروعات وحماية المستهلك.

وتصنع مصر ما يقرب من 25% من مستلزمات الإنتاج اللازمة لصناعة الأحذية والمنتجات الجلدية، وقفزت صادرات مصر من الجلود والأحذية والمصنوعات والملابس الجلدية بنسبة 58% خلال النصف الأول من العام الجارى؛ لتسجل 41.764 مليون دولار فى مقابل 26.496 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2020، وفقا للمجلس التصديرى للجلود.

وتستحوذ صادرات "دباغة الجلود" على 92.55% من إجمالى صادرات القطاع بقيمة بلغت 38.635 مليون دولار خلال النصف الأول من 2021، حيث تسيطر 6 دول على 92% من قيمة تلك الصادرات، ويأتى على رأسها "الصين الشعبية" بقيمة 14.539 مليون دولار مستحوذة على 38% من القيمة، تليها "إسبانيا" بقيمة 8.056 مليون دولار.