الزمان
رئيس الوزراء يُتابع الموقف التنفيذي لمشروعات تحلية مياه البحر «من أي مكان».. خطوات ورسوم استخراج جواز السفر «أون لاين» رئيس الوزراء يتابع موقف تنفيذ ”منصة مصر العقارية” لتصدير العقار عام استثنائي من النجاحات الانتخابية الدولية للدبلوماسية المصرية الوطنية للانتخابات: عملية الاقتراع «منتظمة» خلال الإعادة بالمرحلة الثانية لانتخابات «النواب» الصحة: تقديم 11.6 مليون خدمة طبية بالمنشآت الصحية بالمنوفية لوجود عيب تصنيعي.. جهاز حماية المستهلك: استدعاء سيارات النترا موديل CN7 إنتاج أغسطس 2020 حتى أبريل 2022 وزير التعليم العالي يبحث سبل تعزيز التعاون مع وفد جامعة سان أنطونيو في مورسيا (UCAM) بإسبانيا وزيرة التضامن الاجتماعي تشارك في أعمال الدورة الـ45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بـ”عمان” رئيس الوزراء:معهد التخطيط القومي يدعم الدولة في استشراق التحديات المستقبلية ومواجهة الأزمات نائب وزير الإسكان يبحث التعاون مع شركة كورية متخصصة في تصنيع مكونات محطات تحلية المياه والصرف الصحي ”الزراعة” تواصل الحرب على ”مافيا الأسمدة”: ضبط 7.4 طن مهربة للسوق السوداء في حملات مكبرة بالأقصر وكفر الشيخ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

منوعات

«المعددة»موديل 2016.. سيارة خاصة وموظفون بمرتبات مغرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

على الرغم من أننا على مشارف 2017، فإن عادات وتقاليد سيئة مرت عليها آلاف السنين لا تزال متوارثة، منها "المعددة"، التى تستأجرها عائلات بغرض اللطم على الخدود والصراخ والبكاء على المتوفى وإنشاد بعض الكلمات بمصاحبة النساء.

"أم أحمد"، 37 عامًا، كانت تجلس فى غرفة السيدات المعزيات ترتدى العباءة السوداء، ولا تبدو عليها علامات الفقر أو التعب، فالسيدة التى وصلت إلى مكان العزاء بسيارة خاصة، يصل سعرها إلى عشرات الآلاف من الجنيهات وتحمل بيدها هاتفين حديثين، تتحدثُ بلباقةٍ مع الآخرين، غير أنها عندما تبدأ الانخراط فى عملها تلفت إليها الأنظار.

أم أحمد، التى نشأت فى محافظة بنى سويف، وتقيم حاليًا فى شارع السودان بالجيزة، تتلخص مهنتها فى ضرب جسدها ووجهها بالكفوف بأقصى طاقتها، وسط صرخات ونحيبٍ يشاركه بكاء وعويل نساء الفقيد، بينما تلاحقها مساعدتها أو زميلتها فى المهنة "علياء مجدى" ذات 32 عامًا، بالأدعية وتنطق جملًا من نوع  "ليه سبتنا يا خويا"، و"هنعمل إيه من غيرك".. إلخ، من تلك التساؤلات التى تجعل المعزين وأسرة الفقيد فى حالة من الحزن والانهيار والبكاء.

أم أحمد تحدثت لـ"الزمان" قائلة: أعمل فى تلك المهنة منذ 7 سنوات، إذ رأيت فى أحد المآتم فى بنى سويف بعض السيدات يتم استدعاؤهن للنحيب على الميت، ففكرت فى الأمر، وكنت أمر بضائقة مالية شديدة، بعد وفاة زوجى أثناء عمله "شيالا"، ولم أجد المال الكافى لإطعام أطفالى، وعندما اشتد الأمر،  وجدت نفسى أوزع رقمى على الحاضرين باعتبارى "لطامة" فى العزاءات، ومن هنا بدأ عملى.

وأضافت أم أحمد، بدأت المكالمات تنهال علىّ بكثرة فى الصعيد والجيزة وبعض محافظات أخرى، وسمعتى أصبحت معروفة لدى الأسر التى تحتاج إلىّ.

وتابعت أم أحمد: "فى البداية رفض أهلى أن أسافر إلى القاهرة للبحث عن العمل بلا رجل معى، لكننى صممت على قرارى، وصحبت أطفالى الخمسة، واستقررت للإقامة بشارع السودان بمنطقة المهندسين".

وتكشف أم أحمد أنها تمتلك مكتبًا لإدارة عملها فى نفس المنطقة التى تعيش بها وأنها عينت إحدى بناتها كمديرة لمكتبها لتحجز الأسماء والمواعيد، وتدفع لها مرتبًا شهريًا 1700 جنيه كأى موظف لديها فى المكتب، مشيرة إلى أن لديها 11 عاملًا بعضهم يقوم بالبحث عن من يعملون بنفس المهنة فى منطقتها من أجل حد المنافسة، وآخرون يوزعون الإعلانات الورقية على جدران المساجد وسرادقات العزاء.

وتلفت إلى أن أغلب من يتواصلون معها أشخاص عرفوها عبر آخرين عملت معهم سابقًا، مؤكدة أن معظمهم من الطبقات الشعبية، وأن أسرًا من صعيد مصر والفيوم وأرياف الشرقية، وبعض المناطق فى الجيزة كمنطقة ميت عقبة وإمبابة وبولاق وغيرها من المناطق الشعبية فى مصر يتواصلون معها.

من جهته، يقول الدكتور رشدى أنور، رئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق بجامعة حلوان، إن تلك المهنة تشابه عادات الشيعة فى العراق وإيران وباكستان، وليست من الإسلام الصحيح، مؤكدًا أن التهويل والنحيب على الميت من المحرمات، مشيرًا إلى أن البكاء على الفقيد يهوّن على أسرته، لكن الصراخ والعويل غير مستحبين لدى الفقهاء.

 

click here click here click here nawy nawy nawy