رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

هانى شاكر يصنع عام 2021

الاسم القادم من أعماق الحب والقلب والسنين والمتقدم إلى رحابة الأمل وتطلعات الغد وأحلام المحبين هو هانى شاكر. مازالت أغانى هانى شاكر "قسمة ونصيب" و"كده بردو يا قمر" و"يا ريتك معايا يا حبيبى" و"خايف عليا ليه" تزين صورة هانى شاكر فى قلبى وفى قلوب عشرات الملايين من الناس من محبى الأغنية المصرية العربية، رغم سنوات كثيرة على صدور هذه الأغانى الجميلة الناطقة بالصدق.
هانى شاكر هو مطرب اليوم رفيع المستوى الذى يتوق محبو الغناء العربى الراقى إلى رؤيته بوقاره الجذاب ويرنون إلى سماع صوته المترقرق بحلو الكلمات وناعم النغمات إلى كامن الأمانى والأسرار فى قلوب الجميع وفى أذهانهم، فى ترحاب ودون حواجز. فما تمضى الأيام بنا كل يوم إلا ويزيد هانى شاكر محبة فى قلوب الناس، وتزيد الناس سعادة بوجود هذا الفنان الرمز بيننا. فإن كانت المحبة من عند الله، فإن الله قد يجزى بها المحسنين إلى أنفسهم وإلى عملهم وإلى الغير. فلا حلو ولا عذب فى الحياة دون كبد وشقاء. ولولا العمل المستمر والجهد المتصل ليلا ونهارا ما بقى من الجمال شىء أو صمد.

هانى شاكر النقيب الفنان والراعى للفن بحزم واع ومرهف من أجل حماية الذوق العام المصرى العربى. فالناس تحب الجودة وتحب النقاء وتحب الارتقاء، وليس صحيحا أن الجمهور يسعد بالأعمال الهابطة المعانى أو الجودة أو الغناء، وإنما هناك -فى كل مجتمع- فئة من المحتجين على كل شىء الغاضبين على المعتاد الراغبين فى الخروج عن المألوف إلى الغريب من الأمور، ربما للفت الأنظار أو للتنفيس عن انفعالاتهم سواء كانوا على حق أو يتصورون أنهم على حق. ولكن لا يوجد ذوق سوى يرتاح إلى نشاز أو قبح ويردده فرحا به منشرح الصدر.
لقد صنع هانى شاكر عام 2021، بنجاحاته الفنية الحلوة فى قلوب المتحدثين بالعربية حيث يسمع الغناء العربى، وبدماثة طبعه وبثباته على قيمه الإبداعية ودفاعه عنها من أجل الصالح العام وليس من أجل اسمه.