رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

قطاع الغذاء رسم خريطة أسعار العام المقبل

رسمت غرفة الصناعات الغذائية، التابعة لاتحاد الصناعات، خريطة الأسعار خلال الثلاثة أشهر المقبلة فى العام الجديد 2022، فى ظل تذبذب الأسعار العالمية على خلفية التبرعات الاقتصادية لجائحة فيروس كورونا ة، إذ توقعت الغرفة أن تشهد هذه الفترة تراجعا لبعض السلع الاستراتيجية، فى حين تسجل سلعا أخرى زيادات سعرية على المستوى العالمى خلال الفترة من ديسمبر الجارى وحتى مارس 2022.

وتوقعت الغرفة انخفاض أسعار كلا من سلع السكر الأبيض والسكر الخام والقمح وزيت النخيل وزيت الصويا، مشيرة إلى أن أسعار السكر الأبيض عالميا، سوف تتراجع بنحو 10 دولارات للطن فى شهر مارس 2022، ليصل إلى 501 دولار، مقابل 511 دولارا فى نوفمبر الماضى، كما تهبط أسعار السكر الخام خلال مارس بنحو 22 دولارا لتصل إلى 413 دولارا للطن، مقابل 435 دولارا فى نوفمبر.

كما أشارت إلى انخفاض أسعار القمح عالميا فى مارس المقبل بنحو دولار واحد للطن، ليصل إلى 303 دولارات مقارنة بـ304 دولارات فى نوفمبر الماضى.

ولفت غرفة الصناعات الغذائية فى تقريرها، إلى تراجع سعر الأرز كسر 5% فى نوفمبر الماضى، ليصل إلى 400 دولار مقارنة بـ401 دولار فى أكتوبر السابق، وكسر 25% ليسجل 394 دولارا، مقارنة بـ395 دولارا، كما انخفضت أسعار الأرز كسر 100% لتصل إلى 379 دولارا للطن فى نوفمبر الماضى، مقابل 379 دولارا فى أكتوبر السابق.

كما رصدت الغرفة بعضا من أصناف الزيوت ومنتجات ها ضمن السلع التى ستنخفض أسعارها، إذ إنه من المتوقع تراجع أسعار زيت النخيل بشكل كبير بنحو 172 دولارا للطن فى مارس المقبل، ليصل إلى 952 دولارا للطن، مقابل 1124 دولارا فى نوفمبر الماضى، كما توقع تراجع زيت الصويا بنحو 49 دولارا، ليصل إلى 1258 دولارا للطن فى مارس 2022 مقارنة بـ1307 دولارات فى نوفمبر.

وكانت الزيوت قدش سجلت ارتفاعا خلال العام الحالى على المستوى العالمى، نتيجة نقص الكميات المعروض من الحبوب الزيتية مما دفع بوزارة التموين إلى رفع أسعار الزيت داخل منظومة الدعم، أو اللجوء إلى خفض حجم العبوة للحفاظ على ثبات السعر.

وعلى الجانب الآخر، توقعت الغرفة ارتفاع نحو 5 سلع أيضًا، وهى الذرة الصفراء والأرز غير المقشور والكاكاو والبن والشاى، لافتة إلى صعود أسعار الذرة الصفراء عالميا، 5 دولارات للطن فى شهر ديسمبر الجارى، لتصل إلى 229 دولارا مقابل 224 دولار للطن فى نوفمبر.

وأشارت إلى زيادة الأسعار العالمية للأرز غير المقشور بـ9 دولارات، ليصل إلى 315 دولارا للطن فى مارس 2022، مقابل 306 دولارات فى نوفمبر الماضى، بالإضافة إلى أسعار اللحم البقرى صعدت خلال شهر نوفمبر الماضى، لتصل إلى 5.95 دولار للكيلو الواحد، فيما استقرت أسعار الدواجن خلال الشهر نفسه لـ2330 دولارا للطن.

وتوقع تقرير غرفة الصناعات الغذائية، صعود أسعار الكاكاو فى شهر مارس المقبل إلى 2.46 دولار للكيلو جرام، مقابل 2.45 دولار فى نوفمبر، كما توقع ارتفاع البن إلى 6.35 دولار للكيلو جرام، مقابل 5.72 دولار خلال نفس الشهر، وكذلك الشاى على ارتفاع سعره خلال نوفمبر، ليصل إلى 2.82 دولار للكيلو جرام، مقابل 2.80 دولار فى أكتوبر السابق.

وقال المهندس أشرف الجزايرلى، رئيس غرفة الصناعات الغذائية إن قطاع الصناعات الغذائية فى مصر تطور بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، إذ بلغ حجم استثمارات القطاع بلغ ٥٠٠ مليار جنيه، وارتفع عدد أعضاء الغرفة من ٤ آلاف إلى أكثر من ١٤ ألف منشأة، حيث يسهم بنسبة ٢٤.٥٪ فى الناتج المحلى الإجمالى ويعمل به أكثر من ٧ ملايين فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وأضاف أن قطاع الصناعات الغذائية من أبرز القطاعات التى واجهت تحدى جائحة كورونا، مشيرا إلى نجاح الحكومة فى إدارة أزمة كورونا من خلال الحرص على عمل المصانع بطاقاتها الإنتاجية وقت الأزمة دون توق، مما أدى إلى توفير كافة المنتجات الغذائية بالأسواق المحلية دون أى تأثير سلبى فى الأسعار أو المعروض.

وأكد الجزايرلى حرص الغرفة على تنفيذ رؤية الدولة للارتقاء بمستوى الصناعة الوطنية وتعزيز تنافسيتها من خلال بحث فرص القطاع الغذائى المصرى فى أسواق أفريقيا والمساندة الكاملة للشركات فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة للتأهيل للانضمام إلى منظومة التصدير وتحقيق المستهدف من خطة الدولة لمضاعفة حجم الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار.

وأشاد بالمشاركة القوية والمميزة لشركات الصناعات الغذائية أعضاء الغرفة بالدورة السادسة من معرض فوود أفريكا بإجمالى ٢٨٥ شركة غذائية والتى تعكس مدى تطور الصناعة المصرية وقدرتها على مواصلة النمو فى مختلف الأسواق المحلية والدولية.

وقال هانى برزى، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية إن صادرات مصر من الصناعات الغذائية اقتربت من 4 مليارات دولار فى ظل ظروف جائحة كورونا، مشيرا إلى أن المجلس يسعى إلى زيادة الصادرات لتتجاوز 10 مليارات دولار فى إطار خطة الدولة لزيادة الصادرات إلى 100 مليار دولار.

ولفت إلى أن الدولة توجه اهتماما كبيرا خلال الفترة الأخيرة، إلى زيادة قاعدة المصدرين مع التركيز على دعم صغار المصدرين وعمليات التدريب والتأهيل التوسع فى البعثات التجارية للأسواق المستهدفة، موضحا أن صرف مستحقات المصدرين لدى صندوق تنمية الصادرات ساهمت فى حل مشكلات السيولة للشركات وضخ استثمارات جديدة.

وارتفعت صادرات الصناعات الغذائية بلغت خلال الـ 9 أشهر الأولى من العام الجارى إلى نحو 3 مليارات و104 ملايين دولار مقارنة بـ 2 مليار و608 ملايين دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى وبنسبة زيادة بلغت 19%.

وجاءت صادرات القطاع فى المرتبة الثالثة كأكبر قطاع تصديرى فى هيكل الصادرات المصرية للأسواق الخارجية، حيث احتلت الدول التالية المراكز الأول للدول الأكثر استيرادا لصادرات القطاع: السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والأردن والجزائر وليبيا.

كما زادت صادرات مصر من الحاصلات الزراعية بلغت خلال الـ 9 أشهر الأولى من العام الجارى نحو مليار و976 مليون دولار مقابل مليار و822 مليون دولار وبنسبة زيادة بلغت 8% بنفس الفترة من العام الماضى، للدول التالية: روسيا الاتحادية والسعودية وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة وتتضمن أهم الحاصلات الزراعية المصدرة الأرز والحبوب والبصل والثوم والبطاطس والخضر والفاكهة والموالح والفول السودانى.