مصرع شخصين وإصابة 9 آخرين في حادث تصادم سيارتين بمركز البداري بأسيوط القاهرة الإخبارية: مئات الشاحنات تستعد للدخول إلى غزة لإغاثة الشعب الفلسطيني جوتيريش: العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح ستفاقم الأوضاع الإنسانية الزمالك يستعد لصرف مكافأة للاعبين بعد الفوز على الأهلي في القمة بايدن: أمريكا فرضت عقوبات جديدة على إيران بسبب سياستها المزعزعة للاستقرار للمرة الأولى.. مصر تستعد لتنظيم البطولة العربية العسكرية للفروسية وزير العمل يُحذّر شركات إلحاق العمالة بالخارج من مخالفة الشروط والإجراءات الرسمية وزيرة التضامن: 6.8 مليون طفل يستفيدون من برنامج «تكافل وكرامة» مدبولي: تشكيل مجموعة عمل مصغرة بكل محافظة لمتابعة توافر السلع بالأسواق الحكومة توافق على مشروع قرار بإنشاء منطقة حرة خاصة باسم شركة «قناة السويس للقوارب الحديثة» التخطيط والصحة تطلقان خدمة توعية الأسر بمواعيد التطعيمات للمواليد الجدد عبر الرسائل النصية «الوزراء» يوافق على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون إنشاء المحاكم الاقتصادية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

الحكومة تواجه أمراض السمنة والتقزم والأنيميا بـ«الوجبات المدرسية»

تسعى الحكومة ممثلة فى وزارة التربية والتعليم إلى تخريج جيل من التلاميذ يتمتع بصحة جيدة، وذلك من خلال الحفاظ على صحتهم ودعمهم بالتغذية المدرسية، والتى تعتبر من أهم العناصر التى تحافظ على صحتهم وتعمل على بناء جسمهم، وهذا ما دفع الرئيس السيسى إلى إصدار توجيهاته بأن يتم تعديل برنامج الوجبات المدرسية، وذلك من خلال تعديل بنود الوجبة المدرسية وزيادة المخصصات المالية التى تخصص لها، حيث تم تعديل مكونات الوجبة المدرسية خلال العام الحالى، وذلك عن طريق إضافة بعض المواد الغذائية إليها، معتبرة أن هذه الوجبات تمد الجسم بالعناصر الغذائية المختلفة سواء كانت "حديد أو كالسيوم" أو غيرها من العناصر التى يحتاج إليها.

وقد كانت نتائج مبادرة رئيس الجمهورية للكشف على السمنة والأنيميا والتقزم بين طلاب المدارس، كشفت عن أن إجمالى عدد الطلاب الذين تم إجراء المسح عليهم ضمن حملة 100 مليون صحة وصل إلى 25 مليون طالب، حيث إن عمليات المسح أسفرت عن إصابة 3 ملايين طالب و399 ألفا و380 طالبا بالسمنة، وإصابة 8 ملايين و215 ألفا و590 طالبا بالأنيميا، وإصابة مليون و297 ألف طالب و681 طالبا بالتقزم.

وهناك مطالبات من بعض أولياء الأمور فى المدارس التجريبية المختلفة يطالبون بأن يتم توفير الوجبات المدرسية فى مدارسهم، مؤكدين أن أبناءهم لا يحصلون على الوجبات المدرسية، بدعوى أن المدارس التجريبية للغات تعتبر ضمن المدارس الخاصة، معتبرين أن هذه الوجبات تحتوى على عناصر غذائية هامة وأغلب المدارس التجريبية للغات متواجدة فى أماكن شعبية وداخل مناطق مخصصة للإسكان الاجتماعى، وهو ما يؤكد أن المواطنين المتواجدين فى هذه الأماكن يعتبرون من محدودى الدخل وبالتالى لا بد أن يتم توفير هذه الوجبات لأبنائهم فى المدارس.

وقد عبر عدد كبير من أولياء الأمور المتواجد أبنائهم فى مساكن دهشور بمدينة حدائق أكتوبر، عن استيائهم بسبب عدم وجود تغذية مدرسية لأبنائهم فى المدارس الرسمية للغات، معتبرين أن هذه المدارس يقع أولياء أمورهم ضمن منظومة الإسكان الاجتماعى الجديدة، وهو إسكان مخصص لمحدودى الدخل، وبالتالى يحتاج أبناؤهم للحصول على الوجبات المدرسية، مؤكدين أن بعض المدارس فى حدائق أكتوبر لا تحصل على التغذية المدرسية منها مدرسة الحياه الرسمية للغات بمساكن دهشور، على الرغم من أن نفس مجمع المدارس الحكومية العربى تحصل الوجبات المدرسية، كما أن هناك مصانع تعبئة وتغليف الوجبات المدرسية قريبة منهم، وعلى الرغم من ذلك فإن مدرسة الحياة التجريبية لا تحصل على الوجبات، وهذا الأمر يسرى على المدارس الرسمية للغات بمدينة حدائق أكتوبر.

وقد كشفت وزارة الصحة والسكان عن قواعد تصميم وتوزيع الوجبة المدرسية، موضحة أنه يجرى تصميم هذه الوجبات طبقاً للفئة العمرية وتحديد الاحتياجات اليومية للطلاب، وذلك اعتماداً على المحددات الصحية لهم، ونتائج المبادرة الرئاسية الخاصة بعلاج أمراض سوء التغذية للأطفال فى المدارس، موضحة أنه سيتم توزيع الوجبات على الطلاب باستخدام الكارت الذكى المربوط بنتائج مبادرة 100 مليون صحة، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مؤكدة وجود تنوع فى أشكال الوجبات، بما يضمن الحفاظ على المحتوى الغذائى.

وأضافت أن الوجبات المدرسية تتضمن عناصر غذائية متكاملة للطلاب طبقاً للحالة الصحية، وبما يضمن حصول النمو الجسمانى والتطور العقلى الطبيعى لهم، حيث إن الوجبة المدرسية تمثل 25% من الاحتياجات اليومية على حسب التوصيات العالمية، وتختلف مكونات الوجبة المدرسية من محافظة إلى محافظة على حسب الحالة التغذوية للأطفال وسوء التغذية الشائع بين الأطفال فسن من 6 إلى 8 سنوات يستحق سعرات حرارية يومية من 400 إلى 550 سعرا حراريا وسن من 9 إلى 12 عاما يستحق من 450 إلى 600 سعر حرارى فى اليوم ومن سن 12 إلى 15 سنة من 500 إلى 650 سعرا حراريا، ويتم التأكيد عند تشكيل الوجبة أن تتنوع وتحتوى على كربوهيدرات وبروتين وكالسيوم وفيتامينات ومعادن.

وأوضحت أن المحافظات التى بها نسبة أنيميا أكثر من 50% قائمة وجباتها المدرسية متنوعة، وتحتوى على لبن مدعم بالفيتامينات وبسكويت مدعم بالفيتامينات والجبن والفواكه الطازجة والمجففة مثل التين والمشمش المجفف، بالإضافة إلى وجبات مطهية بها حديد من مصدر حيوانى، أما المحافظات التى بها نسبة الأنيميا أكثر من 20%، فوجباتها تتضمن البسكويت المدعم بالتمر والحلاوة السمسمية والفواكه الطازجة والمجففة، أما المحافظات التى بها أكثر من 20% سمنة تتضمن خبز وبسكويت وبقسماط بالسمسم وجبن أبيض ولبن وفاكهة، والمحافظات التى بها أكثر من 10% قصر قامة تتضمن بسكويت ويفر وسمسمية وحمصية وفولية ومقرمشات بالسمسم.

من جانبه صرح الدكتور صبحى محسن، المشرف على مشروع التغذية المدرسية بوزارة الزراعة، أنه تم تطوير الوجبة الغذائية التى يحصل عليها طلاب المدارس هذا العام، وتمت إضافة عناصر جديدة بها تحمل الفيتامينات والأملاح المعدنية، من أجل رفع القيمة الغذائية، مؤكدا أن الرئيس عبدالفتاح السيسى كلف اللجنة الوزارية المشكلة من وزارة التربية والتعليم والزراعة والصحة والمالية بوضع قواعد لمواجهة سوء التغذية لطلاب المدارس.

وأضاف أن الوجبات المدرسية الآن بها كافة المكملات الغذائية التى تواجه الأنيميا والتقزم والسمنة لدى طلاب المدارس بمختلف الفئات العمرية، خاصة أن هذه الأمراض تنتشر بنسبة لا تقل عن 25% بين طلاب المدارس.

وكشف الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الوزارة ستعمل على استغلال القنوات التعليمية فى توعية الطلاب عن الأكل الصحى المفيد، والوجبات الصحية المناسبة للفئة العمرية المناسبة طبقًا لقاعدة بيانات 100 مليون صحة، وسيتم اعداد وحدات داخل المنهج الدراسى للتعريف بالتغذية الصحية السليمة، واحتياجات الجسم من بروتينات وفيتامينات ودهون.

وأضاف أن الوزارة حريصة على الحفاظ على أمن وسلامة أبنائها طلاب المدارس، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بشأن جودة وجبات التغذية المدرسية، كما أنه سيتم تكثيف إجراءات الرقابة والإشراف، وتطبيق الاشتراطات الصحية للتغذية المدرسية، وتكليف الوزارات المعنية فيما بينها لتقديم وجبات مدرسية تتسم بالأمن والسلامة، والتنوع، وتوافر الشروط الصحية، والاحتياجات الغذائية فيها مع التأكيد على الجودة.