رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

نظام الدمغ بالليزر يحد من التلاعب بالمشغولات الذهبية

تسعى الحكومة خلال الأيام الحالية لدمغ المشغولات الذهبية بالليزر بدلًا عن الوسيلة المتبعة الآن التقليدية بالقلم، كما أن تبنى استراتيجية للنهوض بصناعة الذهب ومواكبة أحدث التكنولوجيات الخاص بها، كان لا بد أن يشمله إدخال عمليات تطوير على دمغ المشغولات الذهبية، وذلك أيضا للحدد من التلاعب فى المجوهرات، والتأكد من طرح منتجات جيدة ومطابقة للمواصفات حرصا على حقوق المستهلك.

وقال الدكتور ناجى فرج مستشار وزير التموين لصناعة الذهب بمصر، إن دمغ المشغولات الذهبية بالليزر، يعد التطور الطبيعى العالمى لأسلوب الدمغ الحديث دون تشويه المشغول، وذلك لأن الدمغات التقليدية تؤثر على المشغولات، خاصة أن الأوزان الحالية أصبحت أوزان خفيفة نظرا للارتفاع الشديد فى أسعار الذهب، وأن الدمغة الجديدة للمشغولات الذهبية لا تلغى الدمغات القديمة.

وأضاف مستشار وزير التموين لصناعة الذهب، أن المشغولات الذهبية أصبحت تحتاج إلى معاملة بطريقة جيدة، مشيرا إلى أن الدمغ بالليزر لا يشوه المشغول، بالإضافة إلى أنه يعمل على منع الغش تماما.

وأشار فرج، إلى أن الدمغ بالليزر يعمل على تسجيل كل المعلومات عن المشغول الذهبى من تاريخ تصنيعه، وعياره، والمنتج الخاص به، ومن الممكن أيضا إضافة بيانات المستهلك الذى حصل عليه، ما يعد تطورا رائعا جدا ونقلة حضارية لصناعة الذهب.

وأوضح مستشار وزير التموين لصناعة الذهب، أن الدمغة الجديدة للمشغولات الذهبية لا تلغى الدمغات القديمة، لأن ما يحدث هو تطور للأحدث، أما الدمغات القديمة لا زالت معتمدة وستظل معتمدة طالما هى دمغات حكومية سليمة ولا يوجد بها أى مشكلة طالما الفاتورة الخاصة به موجودة.

وأوضح إيهاب واصف رئيس شعبة تصنيع المعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، "وزارة التموين عملت مع مصلحة الدمغة والموازين على استحداث الدمغة بالليزر، وهى أحدث الأنظمة المتبعة فى دمغ المشغولات الذهبية، حيث يتم من خلالها منح كل مشغول ذهبى كودا مدونا عليه كافة التفاصيل الخاصة بالمنتج سواء الشركة المصممة، أو وزنه أو نوع العيار الخاص به، ما يضمن عملية حماية للمستهلكين من عمليات غش الذهب، وسهولة استرجاعها عند السرقة، والحفاظ على قيمتها عند إعادة البيع.

وأشار واصف، إلى أن عملية الدمغة بالليزر هى عملية فنية بحتة، ولن يكون لها تأثير على حركة بيع وشراء المشغولات الذهبية، حيث إنها لا تزال قيد الفترة التجريبية؛ ولم يتم إقرارها بشكل رسمى، نافيا أن يؤثر العمل بها على منع بيع وعدم الاعتراف بالمشغولات الذهبية المدموغة بالطرق القديمة، مشددا أنه سيستمر تداولها بشكل طبيعى، مؤكدا أن الدمغة بالليزر ستطبق على المشغولات التى سيتم تصنيعها حديثا بعد اعتماد العمل بها رسميًا.

وأوضح إيهاب واصف رئيس شعبة تصنيع المعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، أن الشعبة فى تواصل مستمر مع وزارة التموين ومصلحة الدمغة والموازين، لتنفيذ عملية التحول للدمغة بالليزر تدريجيا بما لا يؤثر على المستهلكين والمصنعين.

ومن ناحية الخبراء، أكد مجدى العشماوى خبير اقتصادى أن فكرة دمغ المجوهرات بالليزر تأخرت كثيرًا منوهًا بأن وزارة التموين والتجارة الداخلية طرحت دراستها منذ عام ٢٠١٩ ولم تنفذ حتى الآن.

وأشار العشماوى لـ"الزمان" إلى أن مشروع دمغ الذهب بالليزر يعتبر هو الحل الوحيد للحد من التلاعب بالمشغولات الذهبية، ويساعد ذلك المشروع على صناعة منتجات متميزة ومطابقة للمواصفات، ويحفظ حقوق المستهلك أثناء عملية البيع والشراء.

وفى نفس السياق، رحب عبدالمنعم السيد الخبير الاقتصادى بفكرة الدمغ بالليزر حيث إن هذه الطريقة سوف تسهل على المستهلك البيع ويحد من عمليات النصب فى البيع و الشراء.

وأضاف السيد لـ"الزمان" أن المشغولات الذهبية بالدمغات القديمة التى بحوزة التجار والمستهلكين تعتبر سارية كما هى ومعتمدة من قبل المصلحة ولا تستدعى أى إجراء عليها، متابعًا أن الشرط الأساسى أن تكون الدمغات من مصلحة الدمغة والموازين موثقة لديهم.

ومن ناحية التجار، قال أحمد الجمل صاحب محل مجوهرات بمنطقة حدائق الأهرام إن نظام الدمغ بالليزر فكرة جيدة وسوف يقضى تزوير الدمغات، مشيرًا إلى أنه سيصب فى مصلحة المواطن وسوق المصوغات.

وأضاف الجمل لـ"الزمان" أن تسجيل بيانات المواطن على النظام الإلكترونى عند شراء أى مشغولات ذهبية خطوة جيدة لمنع سرقة المجوهرات ولكنه يحتاج لدراسة جيدة من قبل وزارة التموين والتجارة الداخلية قبل تنفيذها.

كما أكد حسام الدين صاحب محل مصوغات بذات المنطقة أن فكرة تسجيل البيانات وكل ما يتعلق بها من الصعب تنفيذها وتطبيقها على أرض الواقع، قائلا: "يعنى لو واحدة انفصلت عن زوجها وعايزة تبيع الشبكة تعمل ايه أو لو واحدة توفيت مين له حق التصرف فى الذهب".