الزمان
السفير الأمريكي: لدينا حلفاء لكن إسرائيل هي شريكنا الحقيقي الوحيد تدريبات بدنية للاعبي الزمالك قبل مواجهة الإسماعيلي مدبولي: وضع سيناريو متشائم ومتحفظ للتعامل مع التطورات الإقليمية طرح إعلان فيلم فيها إيه يعني وعرضه بالسينمات 1 أكتوبر.. وماجد الكدواني يستعد لمسلسل سنة أولى طلاق يانيك فيريرا يطالب لاعبي الزمالك بمواصلة الانتصارات رئيس الوزراء عن التعامل مع دفع الفلسطينيين نحو الحدود المصرية: لدينا خطط واضحة فيفا يعلن لائحة مباراة بيراميدز وأهلي جدة على لقب كأس القارات جهاز مدينة الشيخ زايد يطلق حملة كبرى لتطعيم الكلاب الضالة ضد السعار مدبولي: التسارع في جذب الاستثمارات لم يكن ليحدث بدون بنية أساسية قوية مستشهدا بالصين.. رئيس الوزراء: تحسين جودة حياة كل المواطنين وبناء الدول يستغرق وقتا المفوضية الأوروبية تعتزم طرح اقتراح بفرض عقوبات جديدة على إسرائيل غدا وزارة السياحة والآثار تحيل واقعة اختفاء إسورة أثرية من المتحف المصري إلى النيابة العامة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

مروحة المدرس الفاضل

كانت مدرستى الابتدائية تنظم حفلا مدرسيا جميلا فى المدرسة فى شهر مارس من كل عام، بمناسبة عيد الأم وحلول فصل الربيع. وكان الحفل يجمع بين البساطة والبهجة التى يمثلها الورد المطل علينا من جنبات المدرسة بألوانه الزاهية المبشرة. فيحضر جميع المنتمين إلى المدرسة من مسؤولين وتلاميذ وموظفين وتذاع بعض الأغانى المصرية الجميلة وتقدم بعص الحلوى إلى التلاميذ. وكان الحفل يسمى حفل الربيع، ويقام على نفقة المدرسة. وعندما طلبت المدرسة من التلاميذ يوما سداد عشرة قروش لحضور حفل الربيع استغرب والديا الأمر -رحمهما الله ورحم أمواتنا أجمعين- وذهب والدى معى إلى المدرسة ليستطلع سبب المطالبة المادية غير المعتادة وتراجعت المدرسة عن المطالبة وحضر الجميع الحفل مسرورين.

لم يحدث قط -فى أيامنا كتلاميذ- أن طلبت المدرسة منا تبرعات مادية بعشرات أو مئات أو آلاف الجنيهات لتركيب مروحة أو إصلاح شىء أو توسيع المدرسة أو أى من المبررات التى تساق الآن -فى بعض المدارس- لإجبار أولياء الأمور على سداد تبرعات بالآلاف من الجنيهات قسرا، من أجل قبول التلميذ بالدراسة، ودون مراعاة للحالة المادية للأسرة. والناس يسددون مضطرين خائفين، وينصرفون بغيظهم.

كان الالتحاق بالمدارس الخاصة -فى أيامنا فى السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى- معيبا مخجلا للأهل وللتلميذ. وكانت المطالبات المادية -فى المدارس الخاصة- معتادة السماع مبررة ربما بالتراضى بين المدرسة الخاصة وأولياء الأمور المقبلين على المدرسة، أما المدارس الحكومية فلم نسمع فيها طلبا للتبرع، سواء بالتراضى أو قسرا وجبرا. وقد كانت الحياة فى أيامنا أيسر وأهدى وأجمل، أو هكذا أتصور. أما اليوم ومع صعوبات الحياة المختلفة التى يشهدها الناس -فى كل بقاع الدنيا- فقد أضحى الناس يكابدون الحياة ويصارعونها ويصارعون فيها ليلا ونهارا من أجل البقاء. فاذا اضيفت إلى أعباء الناس مطالبات للتبرع بآلاف الجنيهات للمدرسة لتعليم طفل من أطفالهم، فلن يكون ذلك عليهم إلا كدرا ومشقة تأخذ بتلابيبهم دون مبرر. وفى كل الأحوال ليس القسر إلا عملا مخالفا للنظم وللأخلاق، وليس التلميذ مختصا ببناء المدرسة أو شراء مروحة للمدرس الفاضل، وليس فى مقدرة كثير من الأسر الوفاء بالتبرع القسرى للمدرسة إلا بالاستدانة والاقتراض.

click here click here click here nawy nawy nawy