الزمان
إيران.. الدفاعات الجوية تسقط مسيرات إسرائيلية في مناطق مختلفة من البلاد إنريكي بعد الفوز على أتلتيكو مدريد: من الصعب اللعب في الأجواء الحارة كتائب القسام تعلن تنفيذ عمليتين ضد إسرائيل السوداني يدعو الى إتخاذ كل الإجراءات للحفاظ على الأمن في العراق هيئة البث الإسرائيلية: 8 إصابات جديدة جراء سقوط صواريخ إيران على إسرائيل صواريخ إيرانية تستهدف مصانع أسلحة رافائيل الإسرائيلي في حيفا المحتلة زراعة النواب تناقش مع وزير التموين خلط الشعير مع القمح لإنتاج رغيف الخبز أشرف صبحي: لجنة الرياضة بالبرلمان تقوم بالدور الأهم والمحوري في تذليل كافة الصعوبات التي تواجه الشباب وزير التموين: لدينا توجيهات رئاسية بضرورة أن يحصل الفلاح على سعر يفوق الأسعار العالمية في المحاصيل الاستراتيجية كشف ملابسات فيديو تضمن قيام ”جزار” بالتعدى على ماشية وزارة الخارجية تتابع أوضاع الجالية المصرية في إيران.. وتخصص أرقام تواصل محافظ الغربية يفاجئ الوحدة المحلية بأبيار بجولة ميدانية شاملة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

مروحة المدرس الفاضل

كانت مدرستى الابتدائية تنظم حفلا مدرسيا جميلا فى المدرسة فى شهر مارس من كل عام، بمناسبة عيد الأم وحلول فصل الربيع. وكان الحفل يجمع بين البساطة والبهجة التى يمثلها الورد المطل علينا من جنبات المدرسة بألوانه الزاهية المبشرة. فيحضر جميع المنتمين إلى المدرسة من مسؤولين وتلاميذ وموظفين وتذاع بعض الأغانى المصرية الجميلة وتقدم بعص الحلوى إلى التلاميذ. وكان الحفل يسمى حفل الربيع، ويقام على نفقة المدرسة. وعندما طلبت المدرسة من التلاميذ يوما سداد عشرة قروش لحضور حفل الربيع استغرب والديا الأمر -رحمهما الله ورحم أمواتنا أجمعين- وذهب والدى معى إلى المدرسة ليستطلع سبب المطالبة المادية غير المعتادة وتراجعت المدرسة عن المطالبة وحضر الجميع الحفل مسرورين.

لم يحدث قط -فى أيامنا كتلاميذ- أن طلبت المدرسة منا تبرعات مادية بعشرات أو مئات أو آلاف الجنيهات لتركيب مروحة أو إصلاح شىء أو توسيع المدرسة أو أى من المبررات التى تساق الآن -فى بعض المدارس- لإجبار أولياء الأمور على سداد تبرعات بالآلاف من الجنيهات قسرا، من أجل قبول التلميذ بالدراسة، ودون مراعاة للحالة المادية للأسرة. والناس يسددون مضطرين خائفين، وينصرفون بغيظهم.

كان الالتحاق بالمدارس الخاصة -فى أيامنا فى السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى- معيبا مخجلا للأهل وللتلميذ. وكانت المطالبات المادية -فى المدارس الخاصة- معتادة السماع مبررة ربما بالتراضى بين المدرسة الخاصة وأولياء الأمور المقبلين على المدرسة، أما المدارس الحكومية فلم نسمع فيها طلبا للتبرع، سواء بالتراضى أو قسرا وجبرا. وقد كانت الحياة فى أيامنا أيسر وأهدى وأجمل، أو هكذا أتصور. أما اليوم ومع صعوبات الحياة المختلفة التى يشهدها الناس -فى كل بقاع الدنيا- فقد أضحى الناس يكابدون الحياة ويصارعونها ويصارعون فيها ليلا ونهارا من أجل البقاء. فاذا اضيفت إلى أعباء الناس مطالبات للتبرع بآلاف الجنيهات للمدرسة لتعليم طفل من أطفالهم، فلن يكون ذلك عليهم إلا كدرا ومشقة تأخذ بتلابيبهم دون مبرر. وفى كل الأحوال ليس القسر إلا عملا مخالفا للنظم وللأخلاق، وليس التلميذ مختصا ببناء المدرسة أو شراء مروحة للمدرس الفاضل، وليس فى مقدرة كثير من الأسر الوفاء بالتبرع القسرى للمدرسة إلا بالاستدانة والاقتراض.

click here click here click here nawy nawy nawy