كينيا.. تحطم مروحية على متنها وزير الدفاع والرئيس روتو يعقد اجتماعا طارئا متحدث الحكومة: لا يجب تحميل ضيوف مصر من غير المقيمين مسؤولية أية تحديات اقتصادية صلاح يقود هجوم ليفربول لمواجهة أتالانتا بالدوري الأوروبي مصرع فلاح سقط داخل دراسة القمح في المنوفية ترامب يهاجم المحلفين المحتملين: نشطاء ليبراليون سريون يكذبون على الفاضي رئيس الوزراء: الإفراج عن بضائع من الموانئ بقيمة 8 مليارات دولار حتى الآن مصرع شخصين وإصابة 9 آخرين في حادث تصادم سيارتين بمركز البداري بأسيوط القاهرة الإخبارية: مئات الشاحنات تستعد للدخول إلى غزة لإغاثة الشعب الفلسطيني جوتيريش: العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح ستفاقم الأوضاع الإنسانية الزمالك يستعد لصرف مكافأة للاعبين بعد الفوز على الأهلي في القمة بايدن: أمريكا فرضت عقوبات جديدة على إيران بسبب سياستها المزعزعة للاستقرار للمرة الأولى.. مصر تستعد لتنظيم البطولة العربية العسكرية للفروسية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

جوزوه يعقل

حينما يقع على مسامعك كلمة "جوزوه يعقل" يتبادر لذهنك أننا هنا نتحدث عن شخص سيكوباتى أو خارج عن القانون أو مجرم أو فاسد أو مدمن أو معتل أو شخص غير مسؤول لا يملك السيطرة على أفعاله ولكن رغبة الأسرة فى التخلص من ذلك العبء وإلقاء المسؤولية على فتاة لا حول لها ولا قوة كل ما اقترفته فى الحياة هو الزواج من ذلك الشخص الذى تعول أسرته على الفتاة فى إصلاح ما أفسده الزمن به كالأمل الكاذب الذى سيضر أكثر مما ينفع.

كحادث الزمالك المأساوى الذى راح ضحيته فتاة فى عمر الزهور ووالدتها وشقيقة القاتل وزوجها ثم انتهت المأساة بانتحار القاتل بعد فشله فى استيعاب بشاعة ما فعل وذلك يرجع لعدة عوامل حتى نقف أمام مسرح جريمة بتلك البشاعة.

حين ينشأ الشخص فى بيئة لا تضع ضوابط صارمة وحدود تكون النتيجة المترتبة على ذلك الفساد الأخلاقى مع توافر المادة التى تفتح له كل أبواب حياة الليل التى تضج بأصحاب السوء والفاسدين فيتحول بين ليلة وضحاها إلى شخص سكير مدمن لا يعلم أى شىء عن الأخلاق سوى اسمها؛ وهو ما حدث ويحدث كثيراً مع العديد من الفتيات بسبب زيجات فاشلة بحجه إصلاح الزوج الفاسد وضبط أخلاقه بعد الزواج وهو اعتقاد غير صحيح على الإطلاق ولن ينفع بعده الندم أو التعاطف فمن الصعب جداً أن يتغير هؤلاء مهما كانت الضغوطات ومهما كانت درجة الحب للشريك فالطبع يغلب التطبع وسيعود سريعاً مرة أخرى لممارسة دوره المنحرف وترجمته عن طريق العنف الزوجى أو المنزلى والفساد الأخلاقى وصولاً لجرائم القتل التى يدفع ثمنها الفتيات والأطفال.

يشكل السيكوباتيون حوالى 1٪ من عموم السكان وحوالى 18٪ من نزلاء السجون ومن المثير للاهتمام أن السيكوباتيين هم أكثر عرضة للإفراج عنهم أو إطلاق سراحهم بعد جرائمهم حيث يمكن للمريض النفسى أن يبدو بريئًا بشكل مقنع بغض النظر عن نطاق جرائمه؛ وذلك لأن معدل الاعتلال النفسى بين الرجال يضاعف تقريبًا معدل النساء؛ لذلك من المتوقع أن يكون عدد الأزواج المضطربين نفسيًا أكبر من عدد الزوجات السيكوباتيين.

يمكن للزواج من هؤلاء أن يحافظ على حياته الطبيعية لسنوات قليلة أو حتى شهور؛ لكنه مع مرور الوقت يدمر حياة بأكملها ببطء بطرق خفية لا تعد ولا تحصى؛ لا ينبغى استخدام مصطلح جوزوه يعقل باستخفاف؛ فالزوج الذى يخدع زوجته أو يكذبها أو يسىء إليها ليس بالضرورة مختل عقليا؛ لكنه شخص يمتلك بعض الصفات السامة الأكثر شيوعًا للزوج المضطرب نفسيًا؛ عاش فمعظم هؤلاء عاشوا طفولة أو مراهقة معقدة؛ وكان الكثير منهم فى مشاكل مع السلطات خلال فترة شبابهم؛ فشدة سوء معاملة الأطفال بشكل عام مرتبطة بحدة كل من السيكوباتية واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع فى مرحلة البلوغ ولذا يجب أن يراجع الأهل أنفسهم جيدًا قبل إلحاق الضرر بالفتيان بحجة إصلاح ابنهم فما أفسده الزمن لن تصلحه فتاة فى يومين.