رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

هنيئًا للمملكة نجاح الحج

رسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لوحةً فنيةً رائعةً تميزت ألوانها، ونست خيوطها؛ لتُظهر فى براعة نجاح موسم حج هذا العام، فالنجاح لفظة عذبة الرنين، محببة إلى النفس، تحمل معنى يتمنى الجميع تحقيقه، ولا يناله إلا من عمل جاهداً للوصول إليه.

إن نجاح الحج يعكس بجلاء الجهود التى تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين؛ لتسهيل نسك الحج، وتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن فى جميع الأماكن التى يؤدون فيها النسك سواء أكانت فى مكة المكرمة، أو المشاعر المقدسة، وكذلك أيضاً عند زيارتهم للمسجد النبوى بالمدينة المنورة.

إن اجتماع المسلمين فى عبادة الحج، ووحدتهم ورعاية وعناية المملكة بهم، ونجاحها الباهر فى إدارة هذه الحشود المباركة -بفضل الله- هو رسالة واضحة قوية للعالم بأسره مفادها بأن الكائدين لبلاد الحرمين لن يجعل الله لهم سبيلا.

لقد كتبت المملكة لنفسها هذا العام وكل عام قصة نجاح وتميز فى نجاح الحج، ويأتى امتداداً للنجاحات المتتالية التى حققتها فى الأعوام الماضية بفضل من الله أولاً، ثم لكريم الرعاية وجميل العناية، والتوجيهات السديدة من القيادة الرشيدة، وحرصها المستمر على تقديم الدعم غير المحدود، وتوفير جميع الإمكانات للقطاعات والأجهزة الحكومية والأهلية ؛ لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.

ولعل من أسباب النجاح أيضا: المبادئ والمرتكزات الإيمانية التى تستند عليها المملكة، والاستعداد المبكر للحج، وتهيئة السبل الكفيلة بخدمة ضيوف الرحمن، والتركيز على أن خدمة الحاج شرف للجميع، والعمل وفق منهج واضح منذ وصول الحاج وحتى مغادرته، واستطاعت المملكة بفضل الله وكرمه أن تحصل على العالمية فى إدارة الحشود، بل إنها لا تنتظر جزاءً ولا شكوراً من أحد، فهى تقدم كافة خدماتها لوجه الله الكريم، وتستمر المملكة فى ترجمة خطبة عرفة حتى وصلت إلى أربعة عشر لغة عالمية؛ ليتسنى للحجاج أداء مناسكهم بكل سهولة واطمئنان، وينقل صدى قبلة المسلمين إلى مسامع العالم بشتى اللغات، وبالتالى تصل رسالة الحرمين الشريفين للعالم أجمع.

وختاماً أقول: المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً ترى فى خدمة ضيوف الرحمن شرفاً لا يطاوله شرف؛ لذا ضربت المملكة عبر تاريخها أروع الأمثلة فى كيفية خدمة الإسلام والمسلمين، فهنيئاً للمملكة بالنجاح الباهر لموسم حج هذا العام فى ظل قيادتها الرشيدة.