الزمان
بالصور.. نقابة الفلاحين تكشف تفاصيل القافلة البيطرية لوزارة الزراعة وهيئة الطب البيطري بمحافظة الأقصر رئيس هيئة الدواء المصرية يعقد اجتماعاً مع ممثلي غرفة صناعة الدواء لبحث تعزيز الصناعات الدوائية بنك المعرفة المصري يتيح منصاته العالمية لمتدربي ”البورد العربي” تراجع الأسهم الأمريكية في التعاملات الصباحية البيت الأبيض: مكالمة هاتفية إيجابية بين ترامب وبوتين… والكرملين: أبلغناه بتغيّر موقفنا التفاوضي لماذا الآن؟ عضو بالمجلس الوطني يفسر توقيت إعلان استشهاد قادة القسام أمطار غزيرة وسيول تضرب الضفة الغربية وتخلّف أضرارا مادية وزير الخارجية يؤكد الرفض الكامل لأي خطوات أحادية تمس سيادة ووحدة الصومال محافظ البحيرة ترفع درجة الاستعداد وتوجه بانتشار فرق الطوارئ لمواجهة الأمطار نائب محافظ المنيا يتابع حالة مصابي حادث الطريق الصحراوي في مستشفى التكامل إقالة ضابط في الجيش الإسرائيلي على خلفية فشل عملياتي خطير في لبنان تعليم الفيوم تنعى طالبا بالصف الثالث الإعدادي توفي إثر إصابته داخل نادٍ بإطسا
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

الهجرة معين لا ينضب

إن فى مرور الأيام، وتعاقب الشهور والأعوام عبرة للإنسان؛ تذكره بقرب أجله، وانقطاع عمله، واللبيب من يعتبر بانسلاخ السنين وتجدد الأعوام، فكل خطوة تقرب إلى النهاية، وكل يوم يدنى من الختام.

تعيش الأمة الإسلامية هذه الأيام إطلالة عام هجرى جديد، فخلال سويعات نودع عاماً هجرياً ونستقبل عاماً جديداً، فالأيام تمر؛ لتُدنى الإنسان من أجله، فالفَطِن يعلم أن أنفاسه محدودة وأيامه معدودة، ولعل من المواسم التى ينبغى للإنسان أن يغتنمها شهر الله المحرم، فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل".

إن باستهلال شهر الله المحرم نسترجع ذكرى الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة، البلدين الطاهرين، فهما أشرف بلاد الله، وأجل بقاع الأرض، فمكة مهبط الوحى ومنبع الدين، وقبلة المسلمين، أما المدينة فهى قلعة الإيمان، وحصنه الحصين، ومأوى الإسلام والمسلمين.

لقد عززت الهجرة مكانة القيم الإنسانية، ورسخت أسس التعايش والتسامح، وجعلها الله نصراً لدينه، ورفعاً لراية الإسلام، وخلدها رب العزة فى كتابه الكريم، قال تعالى "إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِى اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِى الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ".

وكان صلى الله عليه وسلم نموذجاً فى هجرته من خلال الأخذ بالأسباب مع التخطيط، وأتم فى المدينة المنورة بناء صرح القيم والأخلاق، وجعل التعاون سمة بارزة حتى غدا مجتمع المدينة فى تعاونه وتلاحمه كالبنيان يشد بعضه بعضاً.

إن الهجرة ليست مجرد ذكرى، إنها حياة نعيشها، فهى لم تكن تغيير موقف، بل كانت تغيير موقع من مكة إلى المدينة، أما الموقف فلم يتغير حيث إنه الدعوة إلى الفطرة وتوحيد الله، كما أنها لم تكن رحلة عادية، فقد كانت رحلة لصياغة الهدف فى أجمل صورة، وأبهى حلة، وعلينا ألا ننهار أمام المفاجآت الصعبة، والمحن والشدائد كما حدث فى الغار، فهنا يظهر معدن الإنسان، فمهما تكن الشدائد يجب علينا الاستعانة بالله ولا نعجز.

وختاماً أقول: إن الهجرة الحقيقية هى ترك ما نهى الله عنه، فأصل الهجرة هجران الشر، والبعد عنه، وجلب الخير ومحبته فهذا من حميد الأخلاق.

click here click here click here nawy nawy nawy