الزمان
وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة تلتقى رئيس مجموعة فيكا الفرنسية هيئة الدواء المصرية تبحث مع ممثلي الصيدليات تعزيز ضوابط صرف الأدوية المخدرة ياسمين فؤاد تفوز بجائزة صندوق نوبل للاستدامة الاحتفال بمرور ١٠ سنوات على افتتاح مكتب المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية في القاهرة المؤسسة العلاجية تستأنف اجتماعات مجلس الإدارة لمناقشة ملفات تطوير الرعاية الصحية والتحول الرقمي ورشة عمل دولية متقدمة في مناظير الجهاز الهضمي والذكاء الاصطناعي بمستشفى أحمد ماهر التعليمي ”العلوم الصحية” تطالب بالاستفادة من خبرات مراقبي الأغذية الممتدة ل 80 عاما هيئة الدواء تبحث مع جلاسكو سميث كلاين تعزيز الشراكة ودعم توافر المستحضرات الدوائية الحيوية بالسوق المصري السمدوني: ربط قناة السويس بميناء جوادر في باكستان يفتح ممرًا لوجستيًا جديدًا بين آسيا الوسطى وإفريقيا عبر مصر مجلس الوزراء يوافق على استثمار 15 قطعة أرض مملوكة لسكك حديد مصر الزراعة تنفذ 177 قافلة بيطرية مجانية في 172 قرية خلال شهر نوفمبر الطيران المدني: بدء إجراءات مشروع الشراكة مع القطاع الخاص لإدارة وتشغيل وتطوير مطار الغردقة الدولي
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

الهجرة معين لا ينضب

إن فى مرور الأيام، وتعاقب الشهور والأعوام عبرة للإنسان؛ تذكره بقرب أجله، وانقطاع عمله، واللبيب من يعتبر بانسلاخ السنين وتجدد الأعوام، فكل خطوة تقرب إلى النهاية، وكل يوم يدنى من الختام.

تعيش الأمة الإسلامية هذه الأيام إطلالة عام هجرى جديد، فخلال سويعات نودع عاماً هجرياً ونستقبل عاماً جديداً، فالأيام تمر؛ لتُدنى الإنسان من أجله، فالفَطِن يعلم أن أنفاسه محدودة وأيامه معدودة، ولعل من المواسم التى ينبغى للإنسان أن يغتنمها شهر الله المحرم، فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل".

إن باستهلال شهر الله المحرم نسترجع ذكرى الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة، البلدين الطاهرين، فهما أشرف بلاد الله، وأجل بقاع الأرض، فمكة مهبط الوحى ومنبع الدين، وقبلة المسلمين، أما المدينة فهى قلعة الإيمان، وحصنه الحصين، ومأوى الإسلام والمسلمين.

لقد عززت الهجرة مكانة القيم الإنسانية، ورسخت أسس التعايش والتسامح، وجعلها الله نصراً لدينه، ورفعاً لراية الإسلام، وخلدها رب العزة فى كتابه الكريم، قال تعالى "إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِى اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِى الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ".

وكان صلى الله عليه وسلم نموذجاً فى هجرته من خلال الأخذ بالأسباب مع التخطيط، وأتم فى المدينة المنورة بناء صرح القيم والأخلاق، وجعل التعاون سمة بارزة حتى غدا مجتمع المدينة فى تعاونه وتلاحمه كالبنيان يشد بعضه بعضاً.

إن الهجرة ليست مجرد ذكرى، إنها حياة نعيشها، فهى لم تكن تغيير موقف، بل كانت تغيير موقع من مكة إلى المدينة، أما الموقف فلم يتغير حيث إنه الدعوة إلى الفطرة وتوحيد الله، كما أنها لم تكن رحلة عادية، فقد كانت رحلة لصياغة الهدف فى أجمل صورة، وأبهى حلة، وعلينا ألا ننهار أمام المفاجآت الصعبة، والمحن والشدائد كما حدث فى الغار، فهنا يظهر معدن الإنسان، فمهما تكن الشدائد يجب علينا الاستعانة بالله ولا نعجز.

وختاماً أقول: إن الهجرة الحقيقية هى ترك ما نهى الله عنه، فأصل الهجرة هجران الشر، والبعد عنه، وجلب الخير ومحبته فهذا من حميد الأخلاق.

click here click here click here nawy nawy nawy