الزمان
وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تتلقى تقريرًا حول نتائج اللجان المشتركة المنعقدة خلال عام 2025 وزير الشباب والرياضة يشهد ملتقى القوى الشبابية بالأقصر ”الزراعة” تعلن تحصين أكثر من 7.5 مليون جرعة للقاحي الحمي القلاعية والوادي المتصدع وزير الخارجية يلتقي مع نظيره الإسباني على هامش أعمال المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط وزير الثقافة يؤكد السيطرة على حريق موقع تصوير مفتوح باستوديو مصر وزير الخارجية يشارك في أعمال المنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد من أجل المتوسط الفريق أسامة ربيع يبحث سبل التعاون مع ترسانة ONEX اليونانية في مجالات التصنيع المشترك وزير الخارجية يلتقي مع وزير خارجية كرواتيا المركز الإعلامي لمجلس الوزراء يستعرض بالإنفوجراف أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء هذا الأسبوع وزارة العمل تكثّف تحركاتها لفتح أسواق جديدة وتأهيل العمالة المصرية وزير الخارجية يلتقي مع وزير خارجية البوسنة والهرسك الصحة: فحص أكثر من 20 مليون و168 ألف مواطن ضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

الهجرة معين لا ينضب

إن فى مرور الأيام، وتعاقب الشهور والأعوام عبرة للإنسان؛ تذكره بقرب أجله، وانقطاع عمله، واللبيب من يعتبر بانسلاخ السنين وتجدد الأعوام، فكل خطوة تقرب إلى النهاية، وكل يوم يدنى من الختام.

تعيش الأمة الإسلامية هذه الأيام إطلالة عام هجرى جديد، فخلال سويعات نودع عاماً هجرياً ونستقبل عاماً جديداً، فالأيام تمر؛ لتُدنى الإنسان من أجله، فالفَطِن يعلم أن أنفاسه محدودة وأيامه معدودة، ولعل من المواسم التى ينبغى للإنسان أن يغتنمها شهر الله المحرم، فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل".

إن باستهلال شهر الله المحرم نسترجع ذكرى الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة، البلدين الطاهرين، فهما أشرف بلاد الله، وأجل بقاع الأرض، فمكة مهبط الوحى ومنبع الدين، وقبلة المسلمين، أما المدينة فهى قلعة الإيمان، وحصنه الحصين، ومأوى الإسلام والمسلمين.

لقد عززت الهجرة مكانة القيم الإنسانية، ورسخت أسس التعايش والتسامح، وجعلها الله نصراً لدينه، ورفعاً لراية الإسلام، وخلدها رب العزة فى كتابه الكريم، قال تعالى "إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِى اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِى الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ".

وكان صلى الله عليه وسلم نموذجاً فى هجرته من خلال الأخذ بالأسباب مع التخطيط، وأتم فى المدينة المنورة بناء صرح القيم والأخلاق، وجعل التعاون سمة بارزة حتى غدا مجتمع المدينة فى تعاونه وتلاحمه كالبنيان يشد بعضه بعضاً.

إن الهجرة ليست مجرد ذكرى، إنها حياة نعيشها، فهى لم تكن تغيير موقف، بل كانت تغيير موقع من مكة إلى المدينة، أما الموقف فلم يتغير حيث إنه الدعوة إلى الفطرة وتوحيد الله، كما أنها لم تكن رحلة عادية، فقد كانت رحلة لصياغة الهدف فى أجمل صورة، وأبهى حلة، وعلينا ألا ننهار أمام المفاجآت الصعبة، والمحن والشدائد كما حدث فى الغار، فهنا يظهر معدن الإنسان، فمهما تكن الشدائد يجب علينا الاستعانة بالله ولا نعجز.

وختاماً أقول: إن الهجرة الحقيقية هى ترك ما نهى الله عنه، فأصل الهجرة هجران الشر، والبعد عنه، وجلب الخير ومحبته فهذا من حميد الأخلاق.

click here click here click here nawy nawy nawy