رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

ليس قريبًا .. مسئول إثيوبي يكشف عن الوقت النهائي لاكتمال سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

تستمر إثيوبيا في تجاهل المقررات الأممية بخصوص التعاون فيما يخص مياه الأنهار العابرة، وهذا ما يقوله مسؤولوها كل يوم.

وفي أحدث تصريحات المسئولين الإثيوبين، قال أحدهم لشبكة سكاي نيوز عربية، إن السد اكتملت النسبة الأكبر من عملية البناء، لكن اتمامها ليس قريبًا.

وصرح نائب مدير مشروع سد النهضة، بلاشو كاسا، في ولاية بني شنقول "إن عمليات البناء في السد تجاوزت نسبة إنجازها 85 في المائة".

وحول المدة المتبقية لإتمام عملية اكتمال السد بكل مرافقه، قال كاسا أن "السد بمرافقه كافة سيكون مكتملا في غضون عامين ونصف".

تأتي تصريحات المسئول الإثيوبي بعدما ما أعلنت حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، البدء في الملء الثالث لسد النهضة دون اتفاق دولي، واكثر من ذلك، بتشغيل التوربين الثاني لإنتاج الكهرباء من أصل ثلاثة عشر توربينا.

وتتهج إثيوبيا سياسة المراوغة واتباع الأمر الواقع دون نظر للقانون الدولي أو حقوق دول النيل.

بل وأكثر من ذلك، حينما دعا أحمد، مصر والسودان، خلال كلمته بمناسبة تشغيل التوربين الثاني، إلى الحوار والتفاوض باعتبارهما الحل الأمثل للعمل فيما يفيد الأطراف كافة بشأن ملف سد النهضة، متناسيًا إن مصر هي من بادرت كثيرًا لحل الأزمة، واوجدت حلولًا كثيرة، لم تأخذ بها إثيوبيا.

وسبق الشهر الماضي، أن قالت وزارة الخارجية، عن رفض مصر التام لاستمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة من دون اتفاق مع مصر والسودان حول ملء وتشغيل السد، وذلك في خطاب وجهه وزير الخارجية سامح شكري إلى مجلس الأمن الدولي.

واعتبر الوزير شكري إن استمرار إثيوبيا في ملء السد، يعد مخالفة لاتفاق إعلان المبادئ الذي جرى توقيعه عام 2015.

سياسة مصر المتوازنة

وعلى ضوء عدم وصول المفاوضات بين الدول الثلاث إلى النتائج المرجوة بعد مرور سنوات من المفاوضات المباشرة منذ التوقيع على اتفاق إعلان المبادئ في ٢٠١٥، تؤكد مصر دومًأ على إن الوضع بحاجة الي ايجاد دور دولي فاعل لتجاوز الموقف الحالي، وتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث، والتوصل لاتفاق عادل ومتوازن يقوم على احترام مبادئ القانون الدولي الحاكم لإدارة واستخدام الأنهار الدولية، والذي يتيح للدول الاستفادة من مواردها المائية دون الإضرار بمصالح وحقوق الأطراف الأخرى.

خروقات إثيوبيا

وعلى الرغم من أن منطق الامتلاك للمياه غير سائد في عالم يعي أن لكلا طرفي المنبع والمصب حقوقاً بحكم الجغرافية الكونية، فإن واقع الحال إن إثيوبيا تواصل بعناد رغم كل أزماتها وحروبها المضي في مشروعها، وفق ما ذكر مراقبون في صحيفة اندبندنت البريطانية.

موضوعات متعلقة