رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

الملك سلمان: على إيران الوفاء بالتزاماتها النووية

أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن استتباب السلم والأمن الدوليين لا يتحقق من خلال سباق التسلح أو امتلاك أسلحة الدمار الشامل، بل من خلال التعاون بين الدول لتحقيق التنمية والتقدم، داعيا إيران إلى "الوفاء بالتزاماتها النووية".

وحث الملك سلمان بن عبد العزيز في الخطاب الملكي السنوي المفصل للسياستين الداخلية والخارجية للدولة، خلال أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى مساء الأحد- عبر الاتصال المرئي – في حضور ولي العهد رئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان "المجتمع الدولي على تكثيف ومضاعفة الجهود في سبيل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وضمان خلو منطقة الشرق الأوسط منها.

ودعا العاهل السعودي في خطابه" إيران للوفاء عاجلا بالتزاماتها النووية، والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واتخاذ خطوات جِديّة لبناء الثقة بينها وبين جيرانها والمجتمع الدولي".

وقال من جهة ثانية" إن المملكة العربية السعودية تسعى حثيثا نحو ضمان مناعة ركائز عالم الطاقة الثلاث مجتمعة وهي، (أمن إمدادات الطاقة الضرورية، والتنمية الاقتصادية المستمرة من خلال توفير مصادر طاقة موثوقة، ومواجهة التغير المناخي)".

وأوضح " أن المملكة تعمل جاهدة ضمن استراتيجيتها للطاقة، على دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية، بوصف البترول عنصراً مهماً في دعم نمو الاقتصاد العالمي، ويتجلى ذلك في دورها المحوري في تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة (أوبك بلس) نتيجة مبادراتها لتسريع استقرار الأسواق واستدامة إمداداتها".

وأكد في كلمته "أن السعودية أرست ركائز السلم والاستقرار وتحقيق العدل"، مجدداً "التزام المملكة بمساعدة الدول المحتاجة والمتضررة من الكوارث والأزمات".

وأكد الملك سلمان" أن السعودية كانت ولا تزال وسيطة للسلام ومنارة للإنسانية للعالم قاطبة.وأضاف " أن السعودية تشهد حراكاً تنموياً شاملاً مستهدفة تطوير القطاعات الواعدة والجديدة".

وقال "إن اهتمام المملكة بمكافحة الفساد والمضي بالتعاون في هذا الشأن على المستويين المحلي والدولي، إدراكٌ بأن الفساد يمثل العدو الأول للتنمية والازدهار".

وأوضح خادم الحرمين "أنه لا يمكن مكافحة الفساد دون تعاون دولي وثيق"، مؤكدا اننا "نعمل في ذلك ضمن الاتفاقية العربية واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، لدرء مخاطره وآثاره المدمرة، بما يخدم المصالح المشتركة ويحد من الملاذات الآمنة للفاسدين".

وقال الملك سلمان بن عبدالعزيز" إن النهج التنموي في المملكة يستهدف صنع نهضة شاملة ومستدامة محورها وهدفها الإنسان الذي سيدير تنمية الحاضر ويصنع تنمية المستقبل بالمعرفة".

وأوضح في خطاب أمام مجلس الشورى" سنبذل كل ما في وسعنا لمواصلة الجهود من أجل استمرار توفير سبل الراحة والتيسير لقاصدي الحرمين الشريفين وفق أعلى المعايير العالمية".

وأشار إلى "أن المملكة تشهد حراكاً تنموياً شاملاً ومستداماً مستهدفة تطوير القطاعات الواعدة والجديدة ودعم المحتوى المحلي وتسهيل بيئة الأعمال وتمكين المواطن وإشراك القطاع الخاص وزيادة فاعلية التنفيذ."