رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

وزير داخلية إيطاليا الأسبق يلتقي رئيس النيجر في روما للحديث عن أوروبا وإفريقيا

التقى وزير الداخلية الإيطالي السابق ورئيس مؤسسة ميد أور مع رئيس النيجر محمد بازوم في مؤتمر "إيطاليا و النيجر.. أوروبا وأفريقيا. قارتان.. مصير واحد"، والذي نظمته جامعة لويس مع وزير الدفاع جويدو كروسيتو والداخلية ماتيو بينتيدوسي.

جدير بالذكر أن موضوع الأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​الموسعة والعلاقات بين أوروبا وإفريقيا في قلب المناقشات في روما أمس بمناسبة مؤتمر "إيطاليا والنيجر. أوروبا وأفريقيا.. قارتين.. مصير واحد"، والذي نظمته مؤسسة ميد أور الإيطالية واستضافته جامعة لويس الإيطالية.

وافتتح رئيس مؤسسة ميد أور ماركو مينيتي المؤتمر، قائلاً، إنه مع الرئيس الحالي للنيجر محمد بازوم "كنا وزيري الداخلية" لبلدينا معًا، ومعه بدأنا استخدام مصطلح "الساحل، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي، وأضاف مينيتي مازحاً: ثم أصبح بازوم رئيسًا للنيجر، وأصبحت رئيس لمؤسسة ميد أور، وهو نفس الشيء تقريباً..".

وجاءت تصريحات مينيتي بحضور وزراء الداخلية ماتيو بينتيدوسي والدفاع جويدو كروسيتو والجامعة والبحوث، آنا ماريا بيرنيني، فيما كان الضيف الاستثنائي هو رئيس النيجر بازوم حيث تقع بلاده في المركز من حيث تدفقات الهجرة التي تنتقل من إفريقيا إلى أوروبا.

من جهته، قال رئيس النيجر إن التطورات الحالية والتحديات التي تنطوي عليها قد وسعت "حدود البحر الأبيض المتوسط" من المغرب العربي إلى منطقة الساحل، الأمر الذي جعل ما كان يعتبر بعيد وأجنبي أقرب إلى أوروبا.

وأضاف بازوم: "دفع العمل الذي تم في السنوات الأخيرة بين إيطاليا والنيجر من حيث التعاون إلى تعاون عسكري في مجال أكثر دقة نتيجة الأسئلة التي طرحناها في النيجر حول الاحتياجات الأوروبية".

وأكد بازوم أن النيجر "ليست دولة مغادرين للهجرة"، لكنها بسبب الديناميكيات الليبية أصبحت "مكان عبور"، وفي هذا السياق كانت نيامي تحارب الشبكة الإجرامية "التي منذ بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين تربط بشكل وثيق الاتجار بالمهاجرين والمخدرات والأسلحة.

وتابع أن الدول الأوروبية أدركت "جيدًا" أن أمن منطقة الساحل يرتبط بأمن أوروبا. وقال بازوم إن النيجر تتلقى مساعدة قيمة في تدريب جيشها من أي دولة ترغب في القيام بذلك، مستشهداً بفرنسا أو إيطاليا أو الولايات المتحدة أو اليابان.

وحول المناخ والتنمية، قال بازوم إن إفريقيا لا يمكنها العمل بفعالية ضد تغير المناخ في حال ظلت فقيرة، مشدداً على ضرورة "تغيير نموذج" التفكير العالمي حول المناخ من أجل "أخذ احتياجات أفقر البلدان في الاعتبار"، وتابع: "منطقة الساحل هي منطقة العالم الأكثر تضرراً من تغير المناخ" ، و "هناك حاجة إلى شروط أخرى" للحوار.

وقال رئيس النيجر إن بإمكان إيطاليا مساعدة النيجر في الحصول على الموارد والمهارات اللازمة لجعل نظام المدارس المحلية فعالاً وبالتالي العمل من خلال التعليم من أجل انتقال ديموغرافي اكثر وعياً. وأشار بازوم بإصبع الاتهام إلى ليبيا التي أصبحت "متجر أسلحة في الهواء الطلق"، وبالتالي فهي تواصل تغذية ظاهرة إجرامية ثلاثية، تتميز أيضًا بتهريب المخدرات والبشر.

وتطرق إلى الصراع الممتد من طرابلس إلى برقة والذي أدى إلى سقوط ومقتل العقيد الليبي معمر القذافي في عام 2011، وتابع بازوم أم تهريب المخدرات من أمريكا اللاتينية على متن الطائرات طور اقتصادًا إجراميًا لا يقتصر على تسليح الإرهابيين ولكنه يشوه الاقتصاد ككل ويغذي ظاهرة الإرهاب. وكشف عن التزام بلاده على 3 مستويات هي تهريب الأسلحة وتهريب المخدرات و المهاجرين. واعتبر بازوم أن "النيجر ليست دولة مغادرة لكنها منذ عام 2011 مع تداعيات الأزمة الليبية أصبحت أهم طريق للهجرة إلى أوروبا".

من جهته، أكد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي على التزام النيجر في مجال الأمن والتعاون مع إيطاليا، داعياً إلى "اتخاذ إجراءات "للالتزام الذي أطلقته حكومة النيجر ، وهو جهد" مفيد لتحقيق الاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط، واعتبر أن الجهود التي تبذلها النيجر في مكافحة الإرهاب عبر السعي إلى الحوار مع الجماعات المسلحة ، يجب أن تحظى بتقدير أكبر على المستوى الأوروبي.

ورأى الوزير ضرورة عمل أوروبا وأفريقيا ومن أجل هذه الخطوة من الضروري البدء في "حوار أكثر صراحة"، مما سيسمح "بالاتفاق على تحول في النموذج" لإزالة بعض عوامل الإرث التاريخي التي قوضت الثقة المتبادلة.

من جانبه، دعا وزير الدفاع الإيطالي للاستثمار في إفريقيا لتنمية نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي والثقافة، وقال إن مقدار نمو الناتج المحلي الإجمالي للفرد ومقدار نمو الثقافة هما العاملان الأساسيان لتقييم تحسين ظروف التنمية في البلدان في أفريقيا وفعالية العمل الأوروبي.

وفيما يتعلق بأفريقيا، شدد كروسيتو على حاجة إلى "سياسة عملية" ترتكز على نتائج قابلة للقياس، تبدأ بدخل الفرد الذي يجب أن ينمو في النيجر وأماكن أخرى حيث "لا يزال اليوم أقل من ما يعادل ألف يورو"، وطرح كروسيتو تساؤلاً، قائلاً: "بعد عام من الالتزام.. كم زاد التعاون الأوروبي في دخل النيجر الذي لا يزال حتى اليوم أقل من ألف يورو؟".

موضوعات متعلقة