الزمان
تغريم الزمالك.. عقوبات الجولة الـ 13 للدوري مليشيات الدعم السريع على مقترح أمريكي لوقف النار مدبولي: نأمل أن نشهد خلال المرحلة المقبلة إقامة وتنفيذ مزيد من المشروعات التي تعود بالنفع على مصر رسالة خاصة من جماهير الأهلي للاعبي الفريق قبل مباراة سيراميكا في السوبر وزير السياحة يعقد لقاء حواريا مفتوحا مع شباب الجالية المصرية في لندن محافظ البحيرة تبحث مع قنصل الصين سبل التعاون في مجالي الاستثمار والسياحة قطاع الصلب الألماني يحذر: لن نستعيد القيمة المضافة التي تهاجر إنذار إسرائيلي جديد باستهداف مبنى في زوطر الشرقية جنوب لبنان النقل: تشغيل مونوريل شرق النيل بالركاب مطلع 2026 المنظمات الأهلية الفلسطينية: ما يدخل من مساعدات لغزة لا يتجاوز 30% من احتياجات القطاع مدبولي: صفقة تنمية منطقة علم الروم تتضمن ثمنا نقديا بـ3.5 مليار دولار ومقابلا عينيا بمساحة بنائية بالمشروع رئيس الحكومة يعدد مكاسب مصر من مشروع تنمية علم الروم: سنحصل على 15% من صافي الأرباح
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

بركات المصطفى

نعيش - هذه الأيام - فى ظلال شهر رمضان المبارك تكتنفنا أجواء روحانية وإيمانية، واسمح لى عزيزى القارئ أن أسوق موقفا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء الهجرة، فعندما أجمع المشركون على قتله أرغم على الهجرة، حيث كان مطاردا من قبل أربعين رجلا يمثلون أربعين قبيلة من قريش، وكان برفقته أبوبكر الصديق، وعامر بن فهيرة، ودليل الصحراء عبدالله بن أريقط، وعندما وصلوا إلى وادى قديد فى الطريق بين مكة المكرمة والمدينة المنورة نفد منهم الماء والزاد، وإذا بهم يصادفون خيمة عاتكة بنت كعب، والتى تكنى بأم معبد، واشتهرت بكرمها رغم فقرها، فتوقف عندها النبى مع رفقائه؛ ليبتاعوا ما يقتاتون عليه، ابتسمت المرأة وقالت للنبى وهى لم تعرفه: اذهب إلى شيخ القبيلة، فهناك تجد القرى والسخاء، والبذخ والعطاء، فأنا امرأة عجوز، عضنى الدهر بنابه، وأناخ على بكلكله، وهذه السنة جدباء، وذهب زوجى أبومعبد إلى الصحراء يسوق أعنزا عجافا، وخلف لى هذه الشاة التى لا تحلب قط، فابتسم الحبيب، وقال لها: أتأذنين لى أن أحلبها؟ قالت: إن رأيت حلبا فاحلبها، فدعا بها رسول الله، فجاءت تشم قدميه الشريفين، ووضع يده على ضرتها، وقال: بسم الله، فامتلأ الضرع حليبا، وشرب الجميع ببركة رسول الله.

أقبل الزوج فى المساء، فتعجب وقال لامرأته: أرى حليبا ولا حلوب عندنا، فقالت: مر بنا رجل مبارك، ثم أخبرته بالقصة، فقال لها: صفيه لى، فاسترسلت فى وصف النبى ببلاغة وفصاحة، فقد كانت تملك ناصية البيان، وقالت: رأيت رجلا ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق، لم تعبه ثجلة، ولم تزر به صعلة، فى عينيه دعج، وفى أشفاره وطف، وفى صوته صحل، وفى عنقه سطع، له رفقاء يحفون به، إذا قال استمعوا لقوله، وإذا أمر تبادروا إلى أمره، فقال أبومعبد: هو والله صاحب قريش الذى ذكر لنا أمره بمكة، والله لقد هممت أن أصحبه، ولأفعلن ذلك إن وجدت إلى ذلك سبيلا.

وختاماً أقول: إن القمر الذى يسطع فى علياء السماء يستحى أن يباهى نور رسول الله، فيجب علينا أن نتمسك بسنته، ونسير على خطأه خاصة ونحن فى أيام النفحات والبركات.

click here click here click here nawy nawy nawy