رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

معلم تربية إسلامية يحذر المسلمين من الغضب أوقات الصيام

قال رئيس قسم التربية الإسلامية بمجمع الشبان المسلمين، سعيد خليل، إنه يتوجب على المسلم الصائم التخلي عن الرذائل والتحلي بالصبر والحلم والوقار، واجتناب الرفث وهو الفحش من القول وترك السخط وهو الصياح ورفع الصوت دون فائدة لأنه من علامات السفه والطيش، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان وعرف حدوده وتحفظ مما ينبغي له أن يتحفظ كفر ما قبله".

وأضاف سعيد خليل، في برنامجه "قطوف دانية"، للحديث عن منهج المسلم في شهر رمضان والصفات التي يجب أن يتحلى بها، أنه ينبغي على المسلم صون لسانه عن الكذب والغيبة والنميمة وقول الزور؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، مستشهدا أيضًا بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "ليس الصيام من الشراب والطعام وحده ولكن من الكذب والباطل واللغو".

وأضاف خليل، أنه يجب أن يحظر الصائم من الغضب وأن يثور لأسباب تافهة بحجة أنه صائم كما ينبغي، وأن يصوم عن الشهوات وإن كانت حلالاً، وذلك ليتحقق مقصود الصوم وتنكسر النفس عن الهوى، يقول سيدنا جابر بن عبدالله :"إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمأثم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة، ولا تجعل يوم صومك وفطرك سواء".

وتابع: يجب أن يكون طعامك من حلال فإن كنت نتحرى الحلال فى غير رمضان فهو في رمضان أولى، فلا معنى لأن يكون صيامك عن الحلال وتفطر على الحرام.

وأردف: يجب الإقبال على تلاوة القرآن الكريم في الليل والنهار احتسابا لله عز وجل، فقد كان المار على بيوت النبي صلى الله عليه وسلم في ليل رمضان يسمع لها دوى كدوي النحل بتلاوة القرآن الكريم.

وأكمل: "في ليلة من ليالي رمضان كان الصحابي الجليل أُسيد بن حدير يقرأ القرآن؛ فتغشته سحابه جعلت فرسه ينفر ويثور فقص القصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي اقرأ يا بن حدير فإن الملائكة دنت لسماع صوتك. وقد كان جبريل عليه السلام يقابل النبي صلى الله عليه وسلم في كل ليلة من ليالي رمضان فيدارسه القرآن.