رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

بعد حوادث مماثلة.. واشنطن تؤكد إسقاط مسيرتين حاولتا استهداف قوات أمريكية في سوريا

غداة تعبير وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن قلق بلاده من تصعيد "محتمل" ضد قواتها في الشرق الأوسط، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الاثنين إسقاط طائرتين بدون طيار حاولتا استهداف قاعدة تستخدمها قوات أمريكية في سوريا.

وتعرضت قواعد عسكرية تحتضن قوات أمريكية في سوريا والعراق لعدد من الهجمات بالصواريخ والمسيرات خلال الأيام الماضية.

وتربط واشنطن بين هذه الهجمات والتصعيد المستمر بين حركة حماس وإسرائيل.

في ظل مخاوف أمريكية من تزايد التهديدات ضد قواتها في الشرق الأوسط، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية الاثنين اسقاط مسيرتين حاولتا قاعدة تستخدمها قوات أمريكية في سوريا.

وفي وقت مبكر من الأحد أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إعادة نشر حاملة طائرات أمريكية في منطقة عمليات القيادة الأمريكية الوسطى، وهي قيادة تعمل في الشرق الأوسط.

وأعلن أوستن تعزيز إجراءات حماية قوات بلاده في المنطقة، مشيرا إلى سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها خلال الأيام الأخيرة.

وأعلن فصيل "المقاومة الإسلامية في العراق" أنه استهدف جنودا أمريكيين.

وهددت فصائل مسلحة عدّة مقربة من إيران بمهاجمة مصالح أمريكية على خلفية دعم واشنطن لتل أبيب منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من الشهر الجاري.

وقال المتحدث باسم البنتاجون بات رايدر في تصريح للصحافيين "حصلت محاولة هجوم بواسطة مسيرتين في (قاعدة) التنف في سوريا. تم إسقاط مسيرتين هجوميتين" ولم تسجل "أي إصابات في صفوف القوات الأمريكية".

وأوضح أن المسيرتين أسقطتا بواسطة "أنظمة دفاعية"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وكان مسؤول عسكري أمريكي أشار في وقت سابق إلى هجوم استهدف في سوريا قوات للولايات المتحدة والتحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

ولم يقدم المتحدث باسم البنتاجون، ولا المسؤول العسكري أي تفاصيل بشأن الجهة التي شنت الهجوم، لكن فصيل "المقاومة الإسلامية في العراق" أعلن في وقت سابق الإثنين أنه أطلق مسيرات ضد القوات الأمريكية في قاعدتي التنف والمالكية في سوريا.

وكان الفصيل نفسه تبنى السبت هجوما على قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، الأمر الذي لم تؤكده واشنطن، فيما اعترضت القوات الأمريكية مسيرتين في سوريا الأسبوع الماضي.

وللولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق في إطار جهودها لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين قبل أن تدحره قوات محلية مدعومة بضربات جوية نفذها تحالف دولي قادته واشنطن.