رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

شكري خلال جلسة مجلس الأمن: مصر حذرت مرارا من تقاعس المجتمع الدولي تجاه عملية السلام

أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مر حذرت، مراراً وتكراراً، من الاكتفاء بالدعوة على استحياء لتفعيل عملية السلام، ومن تقاعس المجتمع الدولي".

وقال شكري خلال جلسة النقاش المفتوح رفيع المستوى لمجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط خاصة القضية الفلسطينية إن مصر بادرت بإدانة استهداف المدنيين، ولا تقبل أي استهداف للمدنيين العُزل من أي طرف، أو احتجازهم ليصبحوا أداة للمقايضة، ولا تقبل بأي مبرر يساق.

وأوضح شكري أن الأراضي الفلسطينية تشهد في هذه اللحظة أحداثاً مروعة، حيث زاد عدد ضحايا الأعمال العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة عن خمسة آلاف ضحية من المدنيين الأبرياء، ضمنهم أكثر من ألفي طفل، في فترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أسابيع، موضحا أن آلة الحرب لا تزال مستمرة - وبصورة عشوائية - في حصد الأرواح بدون تفرقة أو تمييز.

وأعرب شكري عن أسفه أنه على الرغم هذه الصدمة الإنسانية، وما نشهده على مدار الساعة من ضحايا، فإنه لمن المؤسف - بل والمخزي - أن البعض ما زالوا مستمرين في تبرير ما يحدث، تحت شعار حق الدفاع عن النفس ومقاومة الإرهاب.

وتساءل شكري أي حق هذا الذي يسمح لصاحبه عدم التفرقة بين عدو يستهدفه ومدنيين عزل، فرض عليهم القدر أن يعيشوا لقرون على هذه البقعة من وطنهم، وأن يفرض عليهم حصاراً على مليوني ونصف من المدنيين، يتعرضون للقتل والتجويع والتهجير قهراً.

ولفت وزير الخارجية إلى أن فالمشاهد التي فرضها علينا هذا الصراع منذ بدايته إنما تدمي قلوبنا لقسوتها، فالأطفال الذين فقدوا أرواحهم أو أمهاتهم أو أخوتهم أو أبائهم لا يستحقون ما تعرضوا له، وليسوا مسئولين عما ألم بهم، ولا تتحمل ضمائرنا معاناتهم.

وشدد شكري على أن الصمت في هذا التوقيت مباركة، وعدم تسمية الأشياء بأسمائها، والاكتفاء بإطلاق النداءات الجوفاء بتوقع احترام قواعد القانون الدولي الإنساني، دون توصيف ما يحدث بأنه خرق فعلي لهذا القانون وحقوق الانسان الذي يتشدقون بها، إنما يعد مشاركة لما يقترف.

وأوضح أن محاولة اختزال معاناة شعب بأكمله لمدة تزيد عن سبعة عقود في ملابسات فصل أخير من تلك المعاناة، هي محاولة يائسة لتبرير انتهاكات صارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وترقى لأن تكون ضوء أخضر لاستمرار المعاناة غير المسبوقة التي يتعرض لها أهل قطاع غزة.

وتطالب بالإفراج عنهم، فالإنسانية لا تجزا وليس بها انتقائية ولكن إذا كان البعض منشغلاً بلعبة القاء اللوم، بينما يستمر القتل والتدمير دون توقف، فلعله من المهم أن يدرك هؤلاء أن اللحظة التي نعيشها حالياً لم تأت من فراغ، بل هي نتاج لتراكم ممارسات وسياسات هدفها الوحيد تكريس احتلال غير شرعي، وسلب الأرض من أصحابها، وفرض واقع ديموغرافي جديد.

وقال: "مصر حذرت مراراً وتكراراً، من الاكتفاء بالدعوة على استحياء لتفعيل عملية السلام، ومن تقاعس المجتمع الدولي".

ودعا شكري إلى استخدام الأدوات المتاحة لديه لإنفاذ التوافق الدولي على تسوية القضية الفلسطينية بناء على حل الدولتين وقرارات مجلس الأمن والشرعية.