عماد النحاس: نتيجة مباراة الأهلي والترجي «مقلقة» كشف ملابسات تداول مقطع فيديو بأحد المواقع الإخبارية تضمن قيام عدد من قائدى السيارات بأداء حركات إستعراضية بموكب زفاف بطريق إسماعيلية الصحراوى وائل جمعة: تعادل الأهلي مع الترجي خادع..ومباراة العودة أصعب كولر: لم ألعب على التعادل أمام الترجي.. والحذر مطلوب في القاهرة مئات المتظاهرين المناصرين للفلسطينيين يتجمعون في واشنطن لإحياء ذكرى حاضر أليم وماض أشد إيلاما رئيس شعبة الأدوية يطالب بإعادة النظر في التسعير الجبري: أسعار الدولار غيرت المعادلة السيطرة على حريق شب في شاحنة مساعدات موجهة إلى غزة بمدينة العريش الأرصاد: الموجة شديدة الحرارة مستمرة حتى نهاية الأسبوع بايرن ميونخ يختتم الدوري الألماني بالخسارة أمام هوفنهايم وينهي ثالثًا رئيس الوزراء: مستقبل مصر يعتمد على قدرتنا على الابتكار والإبداع رئيس الوزراء يصل المتحف المصري الكبير لحضور قمة Rise up للشركات الناشئة حقيقة فيديو متداول يزعم استبدال عملات أجنبية بأخرى محلية في مطاى القاهرة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

ننشر أبرز تصريحات مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بعد زيارته رفح


زار مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الأربعاء، مدينة رفح حيث أطلع على سير المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ثم عاد للقاهرة وعقد مؤتمراً صحفياً حول نتائج زيارته لرفح.

وقال تورك، عدت للتو من معبر رفح، شريان الحياة الرمزي لنحو 2.3 مليون شخص في غزة خلال الشهر الماضي. لكن شريان الحياة هذا كان ضعيفاً بشكل غير منصف ومثير للغضب.

وأضاف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في رفح رأيت البوابات المؤدية إلى ذلك الكابوس المستمر، كابوس يختنق خلاله الناس تحت القصف المتواصل، يبكون على فقدان أسَرِهم، ويكافحون بحثاً عن الماء والغذاء والكهرباء الوقود.

*غزة أكبر سجن مفتوح في العالم

وتابع لقد وُصفت غزة قبل 7 أكتوبر بأنها أكبر سجن مفتوح في العالم، تحت 56 عاماً من الاحتلال و16 عاماً من الحصار من قبل إسرائيل.

واعتبر تورك أن الفظائع التي ارتكبتها الجماعات الفلسطينية المسلحة في 7 أكتوبر كانت صادمة، مضيفاً: كانت جرائم حرب، وكذلك هو استمرار احتجاز الرهائن.

*العقاب الجماعي الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين جريمة حرب

وقال إن العقاب الجماعي الذي تفرضه إسرائيل على المدنيين الفلسطينيين يرقى هو أيضاً إلى جريمة حرب، مثله مثل الإخلاء القسري غير القانوني للمدنيين، كما أدى القصف المكثف إلى استشهاد وجرح وتشويه النساء والأطفال على وجه الخصوص.

وأشار إلى أن الحصيلة الأخيرة للشهداء من وزارة الصحة في غزة 10500 شخص، منهم 4300 طفل و2800 امرأة، منوها أن كل هذا له أثر لا يُحتمل على المدنيين.


*الوضع الحالي الأكثر خطورة منذ عقود

ومضى تورك قائلاً: "لقد سقطنا في الهاوية، ولا يمكن لهذا الوضع أن يستمر حتى في سياق الاحتلال المستمر منذ 56 عاماً، فإن الوضع الحالي هو الأكثر خطورة منذ عقود، بالنسبة إلى الناس في غزة وإسرائيل والضفة الغربية، ولكن أيضاً على المستوى الإقليمي".

وأضاف: "خلال زيارتي هنا، سمعت الكثير من المخاوف عن معايير مزدوجة في التعامل مع هذا الصراع، دعوني أكون واضحاً لا يمكن للعالم أن يحتمل كلفة المعايير المزدوجة، وعلينا بدلاً من ذلك أن نؤكد على المعايير العالمية التي يجب نقيّم هذا الوضع على أساسها، وهي القوانين الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني".

وأكد أن هذه المعايير واضحة، مضيفاً: على أطراف النزاع الالتزام بالتأكد دائماً من تحييد السكان المدنيين والمنشآت المدنية، وهو ما يبقى قابلاً للتطبيق طوال مدة الصراع.

وقال إن أفعال أحد الطرفين لا تعفي الطرف الآخر من التزاماته بموجب القانون الدولي الإنساني، فالهجمات ضد المرافق الطبية والعاملين في المجال الطبي والجرحى والمرضى محظورة.

*دور مصر أساسي في إيصال المساعدات

وشدد المسؤول الأممي على ضرورة إيصال المساعدات إلى كل المحتاجين، مؤكداً أن دور مصر أساسي في نواحٍ كثيرة، إذ لا غنى عنه في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وفي إخراج المصابين منها، مؤكدا أن التزامات إسرائيل كقوة احتلال لا تزال سارية بشكل كامل، وهو ما يتطلب منها ضمان وصول أكبر قدر من ضروريات الحياة إلى كل من يحتاج إليها.

وتابع تورك: الناس ما زالوا بحاجة للمساعدة في كل أنحاء غزة، وهناك ضرورة إنسانية ملحة للوصول إلى السكان الذين تتعمق عزلتهم، بما في ذلك في المناطق الشمالية والوسطى من القطاع، الذين تنقطع عنهم المساعدات المحدودة للغاية التي تدخل غزة.

كما أشار إلى أنه خلال الشهر الماضي، شهدت غزة على الأقل ثلاثة انقطاعات كاملة في الاتصالات، مما أدى إلى عزل الفلسطينيين هناك عن عائلاتهم داخل القطاع وعن العالم الخارجي، ولانقطاع التيار عواقب وخيمة على عمال الإنقاذ الذين يكافحون للعثور على ضحايا القصف وإنقاذهم، فضلا عن عواقبه على الأسر التي تحاول معرفة حالة أحبائها والحصول على الرعاية الصحية الطارئة، وعلى عملية رصد الأوضاع على الأرض وتوثيقها.

*مهمة الصحافة في الحرب

وحول دور الصحافة، قال تورك إن الصحفيين الذين يحاولون توثيق الأحداث في غزة وتغطيتها، فيدفعون الثمن بحياتهم. فقد استشهد 32 صحافياً فلسطينياً على الأقل في القطاع الشهر الماضي.

وأضاف التقيت اليوم في مستشفى العريش بشمال سيناء بسيدة كانت حاملاً في شهرها الثامن عندما أصيبت بشظية في بطنها تدعى إكرام، فقدت جنينها واضطرت للخضوع إلى عملية استئصال للرحم.

وأضاف: هي ما زالت حيّة لكن عينيها كانتا بلا حياة، كما التقيت أيضاً بمحمد، وعمره 12 عاماً، من جباليا، ويعاني من إصابات في العمود الفقري وكسور في العظام، حيث وصل إلى رفح بدون مرافق، ويقول إنه لا يتذكر ما حدث، لكن الصدمة كانت واضحة على وجهه.

*دعوة لوقف إطلاق النار

ودعا تورك كل الأطراف إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار، وذلك لتحقيق ثلاثة أهداف مُلحّة تتعلق بحقوق الإنسان، تجب تلبيتها في آن معاً، مضيفاً: فنحن بحاجة إلى إيصال احتياجات إنسانية بمستويات هائلة إلى جميع أنحاء غزة.

كما شدد على ضرورة إطلاق سراح جميع المحتجزين منذ 7 أكتوبر، فوراً ومن دون شروط، وتابع: وبشكل ضروري جداً، نحتاج إلى تمكين الحيز السياسي من تحقيق نهاية دائمة للاحتلال، مبنية على حقوق الفلسطينيين والإسرائيليين في تقرير المصير، وعلى مصالحهم الأمنية المشروعة.

واختتم قائلاً: لم يعد كافياً القول فقط إن الاحتلال المستمر منذ 56 عاماً يجب أن ينتهي. فالمجتمع الدولي يجب أن يكون جزءاً من إيجاد مستقبل عادل ومنصف للفلسطينيين والإسرائيليين، على حد قوله.