الزمان
اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ونظيره الألماني لبحث تطورات الأوضاع في غزة «الصحة»: حملة «100 يوم صحة» قدّمت 80 مليونًا و154 ألف خدمة طبية مجانية خلال 55 يومًا حماس: مطالبة نتنياهو بإخلاء غزة ممارسة للتهجير القسري وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيطالي بعد الارتفاع| أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 9-9-2025 في مصر| كم يبلغ جرام عيار 21 الآن؟ سعر اليورو اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 في البنوك.. تحديث لحظي سعر الجنيه الإسترليني اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر أمام الجنيه المصري| تحديث لحظي من جميع البنوك ارتفاع أسعار الدواجن اليوم الثلاثاء 9-9-2025.. الفراخ البيضاء بكام تباين أسعار العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء 9-9-2025.. آخر تحديث بالبنوك الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الثلاثاء: أجواء حارة رطبة وارتفاع الأمواج 3 أمتار انطلاق القافلة الـ33 من «زاد العزة» محمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة ننشر مواعيد القطارات المكيفة بخطوط الوجهين البحري والقبلي
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سماء عربية

فى ذمة الصمت

ماجدولينأحمد صالح

تفوقَ حزنى على بياض الورق ولم يكترث لإلحاحِ القلم.. كيف لا وقد غادرتُ أصقاع المكان، ولم يبقَ سوى ذكرى متشبثة بعروقى أبتْ أن تحذف من مخيّلة النسيان.

تتراءى لى مشاهد من حياةٍ غابرة..

إنها الليلةُ العاشرة من ديسمبر.. فردَ الليلُ أجنحته وتربّع على عرش المساء، أجواءٌ مضطربة وماطرة تجتاحُ المدينة..

فى المشفى كل شىء يبدو غريبًا وجوهُ المرضى، الأطباء حتى عمال المشفى شعروا بأن مؤامرةً تحاك ضدها، يتهامسون بكلماتٍ خافتة، وتحاولُ هى استراق السمع، فتخذلها أذناها.. غافلها، أشعلَ غيلونه بتكاسل، وأخذ ينفثه يمنى ويسرى، لتتصاعد فقاعاتُ دخانه وكأنها تواسيه، فيتراءى أمامه طيفُ وجهه الباسم قبل أن يسحقه الظلام.

تلمحه وهو يراقبها من بعيد بكلتا عينيه المتضيقتين.. تساورها شكوكٌ بأنه يخفى حقيقةً مرة.

يشيحُ نظره عنها، يدارى نزيفه متمتمًا فى سره ما أصعب إخبارها أن ملاكهما الذى أنار حياتهما لتسع سنوات مصابٌ بفتحة بالقلب، ويحتاج لعمل جراحى خطير.

تحدث نفسها: لماذا يتجنب محادتثى لعله يصطنع ذريعةً للتهرب؟! هتفت:

- أين جود صغيرنا الفاتن؟! أهو بخير؟ لماذا لا تجيب؟

ترمقهُ من خلف زجاج النافذة كشهابٍ مرّ مسرعًا.. ينتابها ذعرٌ، يوقعها فى شباكه.. يتعالى حدس أمومتها تكتم غصتها.. يحاول تهدئتها.. يتصاعدُ صوتها المحبوس ليثقبَ جدران المشفى:

- أعيدوا صغيرى؟ أعيدوا صغيرى..؟ رحمةً بطفلى يا الله..

- لا تأخذوه إلى غرفة العمليات فجسده الصغير لا يتحمل وخزَ إبرة، تنهار يحقنونها بمهدّئ ريثما تستعيدُ وعيها وهدوءها..

تمرّ الساعات بطاء وصمت بارد ينتزع قلب الحياة.. ليفجعهم الطبيبُ بخبر وفاته.

click here click here click here nawy nawy nawy