الزمان
رئيس الحكومة اللبنانية يدعو لاجتماع طارئ لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان بركات: المنتخب الأولمبي كان يستطيع الوصول لنهائي أولمبياد باريس..وصلاح اختيار ميكالي الأول الانتخابات الرئاسية في الجزائر: غلق مكاتب الاقتراع وبدء فرز الأصوات نائب وزير التعليم: قراراتنا جزء من استراتيجية مستمرة حتى 2030.. وليست فردية وزير الداخلية يستقبل نظيره السعودي في إطار تدعيم التعاون الأمنى بين البلدين نيكول كيدمان أفضل ممثلة في ختام مهرجان فينيسيا السينمائي محمود محيي الدين: تخارج الدولة من المشروعات يتطلب عقودا من الزمن هيئة الدواء تخصص خطا ساخنا للإبلاغ عن نواقص الدواء افتتاح 13 معرض أهلاً مدارس بالبحيرة لتوفير المستلزمات الدراسية بتخفيضات 30٪ محافظ الإسماعيلية يتابع منظومة النظافة العامة و رفع الإشغالات والتعديات بمركز ومدينة الإسماعيلية وأحيائها الثلاث مئات الإسرائيليين يشاركون في مسيرة جنوب تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل كفرالشيخ: تنظيم قافلة بيطرية مجانية بقرية أبو ريا بالرياض ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سماء عربية

قصة قصيرة: فى ذمة الصمت

ماجدولين‎ أحمد صالح

تفوقَ حزنى على بياض الورق ولم يكترث لإلحاحِ القلم... كيف لا وقد غادرتُ أصقاع المكان، ولم يبقَ سوى ذكرى متشبثة بعروقى أبتْ أن تحذف من مخيّلة النسيان.

تتراءى لى مشاهد من حياةٍ غابرة ..

إنها الليلةُ العاشرة من ديسمبر.. فردَ الليلُ أجنحته وتربّع على عرش المساء، أجواءٌ مضطربة وماطرة تجتاحُ المدينة..

فى المشفى كل شيٍء يبدو غريبًا وجوهُ المرضى، الأطباء حتى عمال المشفى شعروا بأن مؤامرةً تحاك ضدها، يتهامسون بكلماتٍ خافتة، وتحاولُ هى استراق السمع، فتخذلها أذناها.. غافلها، أشعلَ غيلونه بتكاسل، وأخذ ينفثه يمنى ويسرى، لتتصاعد فقاعاتُ دخانه وكأنها تواسيه، فيتراءى أمامه طيفُ وجهه الباسم قبل أن يسحقه الظلام.

تلمحه وهو يراقبها من بعيد بكلتا عينيه المتضيقتين.. تساورها شكوكٌ بأنه يخفى حقيقةً مرة.

يشيحُ نظره عنها، يدارى نزيفه متمتمًا فى سره ما أصعب إخبارها أنّ ملاكهما الذى أنار حياتهما لتسع سنوات مصابٌ بفتحة بالقلب، ويحتاج لعمل جراحى خطير ..

تحدث نفسها: لماذا يتجنب محادتثى لعله يصطنع ذريعةً للتهرب ؟! هتفت:

- أين جود صغيرنا الفاتن؟! أهو بخير؟ لماذا لا تجيب؟

ترمقهُ من خلف زجاج النافذة كشهابٍ مرّ مسرعًا.. ينتابها ذعرٌ، يوقعها فى شباكه .. يتعالى حدس أمومتها تكتم غصتها.. يحاول تهدئتها.. يتصاعدُ صوتها المحبوس ليثقبَ جدران المشفى:

- أعيدوا صغيري؟ أعيدوا صغيري..؟ رحمةً بطفلى يا الله..

- لا تأخذوه إلى غرفة العمليات فجسده الصغير لا يتحمل وخزَ ابرة، تنهار يحقنونها بمهدّئ ريثما تستعيدُ وعيها وهدوءها..

تمرّ الساعات بطاء وصمت بارد ينتزع قلب الحياة.. ليفجعهم الطبيبُ بخبر وفاته.

click here click here click here nawy nawy nawy