الزمان
في 11 محافظة .. الأوقاف تفتتح 17 مسجدًا اليوم الجمعة ضمن خطتها لإعمار بيوت الله طقس الجمعة .. بيان تحذيري للأرصاد من ظاهرة جوية تؤثر على هذه المحافظات الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة اليوم .. «البيئَةُ هي الرَّحِمُ الثَّانِي وَالأُمُّ الكُبرَى» ارتفاع أسعار الذهب اليوم الجمعة 24-10-2025 في مصر.. كم يبلغ عيار 21 الآن؟ أسعار العملات الأجنبية اليوم الجمعة 24-10-2025.. آخر تحديث بالبنوك ننشر مواعيد القطارات المكيفة بخطوط الوجهين البحري والقبلي أخيرًا .. تطبيق التوقيت الشتوي الخميس المقبل وتأخير الساعة 60 دقيقة أزمة غياب ”بنج الاسنان” تظهر بقوة والنقابة العامة لأطباء الأسنان تتابع الأزمة اعترافات جديدة للطفل قاتل زميلة بالاسماعيلية : نفذت الجريمة لوحدي وليس لدي شركاء نقيب النيابات والمحاكم يشارك بمؤتمر الذكاء الاصطناعي ومهارات المستقبل نقيب الصناعات الغذائية : نجاح زيارة الرئيس السيسي في بروكسل تعكس ثقة أوروبا في مصر ودورها الريادي حالة الطقس اليوم الجمعة 24 اكتوبر وبيان بدرجات الحرارة المتوقعة
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سماء عربية

قصة قصيرة: فى ذمة الصمت

ماجدولين‎ أحمد صالح

تفوقَ حزنى على بياض الورق ولم يكترث لإلحاحِ القلم... كيف لا وقد غادرتُ أصقاع المكان، ولم يبقَ سوى ذكرى متشبثة بعروقى أبتْ أن تحذف من مخيّلة النسيان.

تتراءى لى مشاهد من حياةٍ غابرة ..

إنها الليلةُ العاشرة من ديسمبر.. فردَ الليلُ أجنحته وتربّع على عرش المساء، أجواءٌ مضطربة وماطرة تجتاحُ المدينة..

فى المشفى كل شيٍء يبدو غريبًا وجوهُ المرضى، الأطباء حتى عمال المشفى شعروا بأن مؤامرةً تحاك ضدها، يتهامسون بكلماتٍ خافتة، وتحاولُ هى استراق السمع، فتخذلها أذناها.. غافلها، أشعلَ غيلونه بتكاسل، وأخذ ينفثه يمنى ويسرى، لتتصاعد فقاعاتُ دخانه وكأنها تواسيه، فيتراءى أمامه طيفُ وجهه الباسم قبل أن يسحقه الظلام.

تلمحه وهو يراقبها من بعيد بكلتا عينيه المتضيقتين.. تساورها شكوكٌ بأنه يخفى حقيقةً مرة.

يشيحُ نظره عنها، يدارى نزيفه متمتمًا فى سره ما أصعب إخبارها أنّ ملاكهما الذى أنار حياتهما لتسع سنوات مصابٌ بفتحة بالقلب، ويحتاج لعمل جراحى خطير ..

تحدث نفسها: لماذا يتجنب محادتثى لعله يصطنع ذريعةً للتهرب ؟! هتفت:

- أين جود صغيرنا الفاتن؟! أهو بخير؟ لماذا لا تجيب؟

ترمقهُ من خلف زجاج النافذة كشهابٍ مرّ مسرعًا.. ينتابها ذعرٌ، يوقعها فى شباكه .. يتعالى حدس أمومتها تكتم غصتها.. يحاول تهدئتها.. يتصاعدُ صوتها المحبوس ليثقبَ جدران المشفى:

- أعيدوا صغيري؟ أعيدوا صغيري..؟ رحمةً بطفلى يا الله..

- لا تأخذوه إلى غرفة العمليات فجسده الصغير لا يتحمل وخزَ ابرة، تنهار يحقنونها بمهدّئ ريثما تستعيدُ وعيها وهدوءها..

تمرّ الساعات بطاء وصمت بارد ينتزع قلب الحياة.. ليفجعهم الطبيبُ بخبر وفاته.

click here click here click here nawy nawy nawy