الزمان
وزيرة البيئة ومحافظ الفيوم يناقشان خطة استعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون وتحويلها لوجهة تنموية خطة إسرائيلية لبناء 17 مستوطنة جديدة بالضفة المحتلة فيديو خناقة نواب قنا يثير الجدل بعد تبادل الشتائم في حضور وزير النقل أنطلاق تصويت المصريين بالخارج للدوائر الـ 30 الملغاة بحكم الإدارية العليا صباح اليوم وتستمر حتى مساء الغد نيجيريا تتدخل عسكريًا لمنع انقلاب عسكري رسمي في جمهورية بنين الأرصاد تحذر من أمطار متفاوتة الشدة تضرب غرب البلاد .. تقترب من مدن القناة والقاهرة وزير الصحة ينفي وجود فيروس ماربورغ في مصر وانتشاره بين الاطفال حقيقة قدرة السلحفاة في البيت علي منع السحر وجلب الرزق .. عالم أزهري يُجيب محافظ الجيزة يعتمد الأحوزة العمرانية ”الكردون” لـ 83 قرية والتنسيق مع الجهات المعنية لاعتماد قيود الارتفاع وزير العدل ينعي الـ 4 قضاة بمحكمة ديروط ضحايا حادث سير على الطريق الصحراوي بعد بيان النيابة بشأن وفاة السباح يوسف محمد..قرار عاجل من وزير الرياضة أتفهم شعورك بالظلم.. نجم ليفربول يعلق على تصريحات محمد صلاح: أنت أعظم الأجنحة في تاريخ الدوري الإنجليزي
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سماء عربية

قصة قصيرة: فى ذمة الصمت

ماجدولين‎ أحمد صالح

تفوقَ حزنى على بياض الورق ولم يكترث لإلحاحِ القلم... كيف لا وقد غادرتُ أصقاع المكان، ولم يبقَ سوى ذكرى متشبثة بعروقى أبتْ أن تحذف من مخيّلة النسيان.

تتراءى لى مشاهد من حياةٍ غابرة ..

إنها الليلةُ العاشرة من ديسمبر.. فردَ الليلُ أجنحته وتربّع على عرش المساء، أجواءٌ مضطربة وماطرة تجتاحُ المدينة..

فى المشفى كل شيٍء يبدو غريبًا وجوهُ المرضى، الأطباء حتى عمال المشفى شعروا بأن مؤامرةً تحاك ضدها، يتهامسون بكلماتٍ خافتة، وتحاولُ هى استراق السمع، فتخذلها أذناها.. غافلها، أشعلَ غيلونه بتكاسل، وأخذ ينفثه يمنى ويسرى، لتتصاعد فقاعاتُ دخانه وكأنها تواسيه، فيتراءى أمامه طيفُ وجهه الباسم قبل أن يسحقه الظلام.

تلمحه وهو يراقبها من بعيد بكلتا عينيه المتضيقتين.. تساورها شكوكٌ بأنه يخفى حقيقةً مرة.

يشيحُ نظره عنها، يدارى نزيفه متمتمًا فى سره ما أصعب إخبارها أنّ ملاكهما الذى أنار حياتهما لتسع سنوات مصابٌ بفتحة بالقلب، ويحتاج لعمل جراحى خطير ..

تحدث نفسها: لماذا يتجنب محادتثى لعله يصطنع ذريعةً للتهرب ؟! هتفت:

- أين جود صغيرنا الفاتن؟! أهو بخير؟ لماذا لا تجيب؟

ترمقهُ من خلف زجاج النافذة كشهابٍ مرّ مسرعًا.. ينتابها ذعرٌ، يوقعها فى شباكه .. يتعالى حدس أمومتها تكتم غصتها.. يحاول تهدئتها.. يتصاعدُ صوتها المحبوس ليثقبَ جدران المشفى:

- أعيدوا صغيري؟ أعيدوا صغيري..؟ رحمةً بطفلى يا الله..

- لا تأخذوه إلى غرفة العمليات فجسده الصغير لا يتحمل وخزَ ابرة، تنهار يحقنونها بمهدّئ ريثما تستعيدُ وعيها وهدوءها..

تمرّ الساعات بطاء وصمت بارد ينتزع قلب الحياة.. ليفجعهم الطبيبُ بخبر وفاته.

click here click here click here nawy nawy nawy