الزمان
تسريب فيديو جديد لـ ”هدير عبدالرازق” وصديقها وأول تعليق من والدها وبلاغ رسمي للنائب العام 20 أغنية.. تفاصيل ألبوم هيفاء وهبي الجديد التحقيق مع ”بطة ضياء” المعروفة بـ صديقة الطلبة و3 تهم تنتظرها أمام النيابة العامة منع راكب من ركوب القطار لارتدائه ”شورت” .. النقابة تُكرم السائق بعد نفي الواقعة حقق 10 ملايين جنيه في 4 أيام بمصر.. «درويش» يتألق خلال عرضه الخاص بالرياض كيف يتم تحديد قيمة الإيجار بعد الغاء عقود الإيجار القديمة؟ القانون يوضح مواعيد قطارات بنها لكل المحافظات اليوم الثلاثاء 19 أغسطس ”كذبة كبيرة” .. رد ناري من وزير الخارجية المصري علي سؤال لمذيعة ”سي إن إن” مواعيد صرف مرتبات شهر أغسطس للعاملين بالدولة الجريدة الرسمية تنشر قرار جمهوري جديد صعود سعر الجنيه الإسترليني اليوم الثلاثاء 19 أغسطس أمام الجنيه المصري| تحديث لحظي من جميع البنوك رئيس الوزراء يُلقي كلمة أمام مجلس الأعمال المصري الياباني الذي تستضيفه العاصمة اليابانية طوكيو
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

سماء عربية

قصة قصيرة: فى ذمة الصمت

ماجدولين‎ أحمد صالح

تفوقَ حزنى على بياض الورق ولم يكترث لإلحاحِ القلم... كيف لا وقد غادرتُ أصقاع المكان، ولم يبقَ سوى ذكرى متشبثة بعروقى أبتْ أن تحذف من مخيّلة النسيان.

تتراءى لى مشاهد من حياةٍ غابرة ..

إنها الليلةُ العاشرة من ديسمبر.. فردَ الليلُ أجنحته وتربّع على عرش المساء، أجواءٌ مضطربة وماطرة تجتاحُ المدينة..

فى المشفى كل شيٍء يبدو غريبًا وجوهُ المرضى، الأطباء حتى عمال المشفى شعروا بأن مؤامرةً تحاك ضدها، يتهامسون بكلماتٍ خافتة، وتحاولُ هى استراق السمع، فتخذلها أذناها.. غافلها، أشعلَ غيلونه بتكاسل، وأخذ ينفثه يمنى ويسرى، لتتصاعد فقاعاتُ دخانه وكأنها تواسيه، فيتراءى أمامه طيفُ وجهه الباسم قبل أن يسحقه الظلام.

تلمحه وهو يراقبها من بعيد بكلتا عينيه المتضيقتين.. تساورها شكوكٌ بأنه يخفى حقيقةً مرة.

يشيحُ نظره عنها، يدارى نزيفه متمتمًا فى سره ما أصعب إخبارها أنّ ملاكهما الذى أنار حياتهما لتسع سنوات مصابٌ بفتحة بالقلب، ويحتاج لعمل جراحى خطير ..

تحدث نفسها: لماذا يتجنب محادتثى لعله يصطنع ذريعةً للتهرب ؟! هتفت:

- أين جود صغيرنا الفاتن؟! أهو بخير؟ لماذا لا تجيب؟

ترمقهُ من خلف زجاج النافذة كشهابٍ مرّ مسرعًا.. ينتابها ذعرٌ، يوقعها فى شباكه .. يتعالى حدس أمومتها تكتم غصتها.. يحاول تهدئتها.. يتصاعدُ صوتها المحبوس ليثقبَ جدران المشفى:

- أعيدوا صغيري؟ أعيدوا صغيري..؟ رحمةً بطفلى يا الله..

- لا تأخذوه إلى غرفة العمليات فجسده الصغير لا يتحمل وخزَ ابرة، تنهار يحقنونها بمهدّئ ريثما تستعيدُ وعيها وهدوءها..

تمرّ الساعات بطاء وصمت بارد ينتزع قلب الحياة.. ليفجعهم الطبيبُ بخبر وفاته.

click here click here click here nawy nawy nawy