”الغردقة لسينما الشباب” يفتح باب الاشتراك في دورته الثانية..و برنامج سنوي خاص بمشاريع تخرج كبار المخرجين حزب تحيا مصر يلتقي بالدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان السابق لزراعة 1000 نخلة الصحة تنفي هجرة الأطباء من نظام التأمين الصحي الشامل: كلام غير دقيق زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب جزيرة جاوة الإندونيسية وزير الخارجية يجدد التحذير من مخاطر إقدام إسرائيل على عملية عسكرية في رفح الفلسطينية السفير الروسي: المعاملات التجارية بالدولار خطيرة جدا توريد 67 ألف طن قمح إلى شون وصوامع الوادي الجديد منذ بداية الموسم سفير روسيا لدى مصر: العلاقات الثنائية شهدت بزوغ فجر جديد في عهد الرئيس السيسي رئيس الحكومة العراقية يدعو إلى توحيد الجهود العربية لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني محافظ الغربية يواصل الاجتماعات لمتابعة الاستعدادات النهائية لبدء تطبيق قانون التصالح في مخالفات البناء وزارة النقل تتعاون مع شركة هيونداي روتيم لإنشاء مصنع لإنتاج قطارات المترو محافظ الغربية يتابع استمرار الأعمال بمشروع محطة إنتاج البيض بكفر الشيخ سليم بمركز طنطا
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

خطة «الطالب المتدين» لمواجهة الامتحانات

أرشيفية
أرشيفية

بالتزامن مع اقتراب امتحانات الفصل الدراسى الأول فى المدارس والجامعات نرى المساجد وقد امتلأت عن آخرها بالطلاب فى أثناء وبعد الصلوات الخمس يرفعون أكف الضراعة نحو السماء داعين المولى عز وجل أن يمنحهم التوفيق والنجاة من كابوس "الامتحانات" الذى يؤرق أذهانهم لمدة زمنية محددة فى موسم وحقبة جديدة تشبه الموسم الرمضانى فى تزاحم الطلاب على الدعاء والعبادة.

وبالمقارنة بين غرفة الطالب المصرى قبل الامتحانات وفى أثناء الاستعداد لها تجد مشهدين مختلفين تمامًا وصورتين أكثر تباينًا عن بعضهما بعضًا، فقبل الامتحانات تجد الغرفة غير مرتبة، والكتب مبعثرة يمينًا ويسارًا والأقلام فى ناحية والمساطر فى ناحية أخرى، فيما تختلف تمامًا عن فترة الإعداد لدخول الامتحانات فتجد الطالب وقد جهز أدواته الدينية قبل أدواته التعليمية إذ تحتوى غرفته على مصحفه الذى قد أعد فيه وردًا يوميًا يقرأه قبل أو بعد المذاكرة بعكس الأيام العادية وبحسب كل طالب، كما تجد مسبحته "سبحته" لا تغادر يده يسبح ويحمد ويهلل ويستغفر طمعًا فى أن يساعده الله عز وجل فى اجتياز هذا النفق المظلم.

كما تجد الملصقات الدينية وصور الجداول تغرد على جدران الحجرة، فضلًا عن سجادة الصلاة المفروشة دائمًا على الأرض والتى توحى بأن الطالب لا يكاد يترك الصلاة حتى يعود إليها من فرط حبه الشديد لها وحرصه الدائب عليها، وفى نفس المناخ العام الذى يعيشه الطالب تجده يمنع نفسه مع أصدقائه من التلفظ بألفاظ خارجة أو مسيئة، كما يحرم نفسه من مشاهدة التلفاز.

وفى خضم هذا الجو الروحانى الذى يخلقه الطالب قبل الامتحانات وأثنائها تجده يحشد الحشود ويعد العدة لمواجهة طوفان الكتب والمذكرات بالدعوات، فيجند أسرته كاملة لتولى هذه المهمة، كما يجند الجيران، والأقارب، والأصدقاء للدعاء له، حتى أنه لتتحول صفحته على مواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" إلى قناة دينية ينشر من خلالها آماله وتمنياته بخصوص الامتحانات، فتارة يدعو على المدرس الفلانى أو الدكتور صاحب المادة الفلانية لأنه يقرر منهجًا كبيرًا، وتارة يمدح المدرس الفلانى لأجل تلخيص المنهج فى مذكرة بسيطة.

أمرٌ جميلٌ أن تعود إلى الله سبحانه وتعالى وتعبده وتتوسل إليه لكى تنجو من اختبار الدنيا ألا وهو امتحان الفصل الدراسى الأول ولكن ما هو أجمل أن تعبد الله فى كافة الظروف والأحوال فلا تقربك منه امتحانات وأزمات، كما لا تبعدك عنه الأفراح والمسرات فمعرفته فى الرخاء تهبك النجاة فى الشدائد ولا تكن كالذين قال الله عنهم: "فَإِذَا رَكِبُوا فِى الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ".