استقبال مؤثر للفيلم الليبي بابا والقذافي في عرضه العالمي بمهرجان فينيسيا السينمائي

شهد الفيلم الوثائقى «بابا والقذافى» للمخرجة جيهان عرضه العالمى الأول بالدورة الثانية والثمانين من مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى حيث استقبله الجمهور بتصفيق حار ومؤثر بحضور مخرجة الفيلم ووالدتها، كما جاء العرضان اللاحقان للفيلم مكتملا العدد.
يتتبع الفيلم الأول للمخرجة جيهان، من كتابتها وإخراجها، رحلتها فى كشف غموض اختفاء والدها، منصور رشيد الكيخيا - وزير خارجية ليبيا السابق، وسفيرها لدى الأمم المتحدة، الذى أصبح معارضًا بارزًا لمعمر القذافى. تجمع جيهان خيوط رحلة والدتها التى استمرت 19 عامًا للعثور عليه. فى غياب أى ذكرى عن والدها، تحاول استعادة التواصل معه والتصالح مع هويتها الليبية.
تصف إدارة المهرجان الفيلم بأنه تحقيق وصورة ذاتية فى آنٍ واحد، حيث تستخدم المخرجة المقابلات والمواد الأرشيفية والذاكرة الشخصية لاستكشاف الغياب والهوية ونسيان الوطن. تؤكد القنوات الرسمية للإنتاج على هدف الفيلم المتمثل فى الحفاظ على إرث شخصية اعتبرها الكثير من الليبيين قائدًا محتملًا لما بعد القذافى، مع استكشاف كيف تُمزق الأنظمة الاستبدادية العائلات وتمحو السجلات.
فيلم «بابا والقذافى» إنتاج أمريكى ليبى مشترك، حصل على تمويل من جهات دولية مختلفة، منها كوايت، ومعهد الدوحة السينمائى، والصندوق العربى للفنون والثقافة، والرابطة الدولية للأفلام الوثائقية، وصندوق سين جونة، ودعم الإعلام الدولى، وصندوق هوت دوكس ــ بلو آيس دوكس، ومهرجان مالمو للأفلام العربية، والمعهد السويدى للأفلام. كما شارك الفيلم فى العديد من المختبرات، منها مختبر كلوز أب، ومنتدى قمرة السينمائى التابع لمؤسسة الدوحة للأفلام، وديربان فيلم مارت، وقافلة صانعات الأفلام الاستشارية بين النساء، وسوق ميديميد الأورومتوسطى للأفلام الوثائقية ومنتدى العروض التقديمية، ومختبر فيرست كات.