الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

سفير أمريكا في إسرائيل: معركتنا ضد حماس حرب الخير ضد الشر من أجل تقاليد إله إبراهيم ويعقوب

في خطاب مثير للجدل، شنّ السفير الأمريكي في إسرائيل، مايك هاكابي، هجومًا حادًا على المواقف الأوروبية الداعمة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرًا أن الخطوة الأوروبية المرتقبة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تمثل "مكافأة مجانية لحماس"، وتكشف ـ بحسب تعبيره ـ عن "سوء فهم جوهري لطبيعة الصراع".

هاكابي، المعروف بخلفيته الإنجيلية المتشددة، استغل مقابلة مع قناة CBN News بمناسبة مرور 700 يوم على الحرب الجارية، ليطرح رؤية صريحة ووصفت بأنها الأقسى في سجله الدبلوماسي، إذ صاغ الصراع الدائر باعتباره "حربًا روحية وليست سياسية"، واصفًا إياه بـ"المعركة بين الخير والشر، والجنة والنار".

وقال السفير: "هذه ليست معركة جيوسياسية أو صراعًا بين يمين ويسار، إنها معركة أعمق، معركة رأسية. الشر الذي تمثله حماس لا يُفسَّر فقط بالضغوط الاجتماعية أو الاقتصادية، بل هو شرّ يخرج من أقوى القوى الشيطانية على الأرض".

وأضاف هاكابي أن على المسيحيين في الولايات المتحدة والعالم أن يدركوا أنهم ليسوا مطالبين بدعم إسرائيل من منطلق سياسي فقط، بل لأنها ـ على حد وصفه ـ "تدافع عن تقاليد رب إبراهيم وإسحق ويعقوب، وتحمي القانون والشريعة وأساس الحضارة الغربية".

كما حذّر من أن تهديدات حماس لا تستهدف الإسرائيليين وحدهم، بل المسيحيين أيضًا، داعيًا الجميع إلى "اختيار جانب واضح في المعركة".

وانتقد السفير بشدة المواقف الأوروبية، قائلًا: "حين بدأت بعض الدول الأوروبية بالحديث عن إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد، انسحبت حماس من المفاوضات التي كانت جارية. هم يريدون دولتهم، والآن قد يحصلون عليها مجانًا"، في إشارة إلى أن الاعتراف الأوروبي سيعزز موقف الحركة دون تقديم أي تنازلات.

خطاب هاكابي الذي وصفه مراقبون بـ"الصهيوني ـ الصليبي الخالص"، يأتي في ظل أجواء متوترة مع اقتراب مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسط توقعات بـ"معركة سياسية حامية" بين القوى الغربية الداعمة لإسرائيل والدول العربية وأنصار القضية الفلسطينية في الجنوب العالمي، حول مشروع الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

click here click here click here nawy nawy nawy