الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

فن

بين الكوميديا والميلودراما.. هل تتشابه مدرسة المشاغبين مع فيلم كيليان مورفي الجديد Steve؟

طُرح مؤخرًا أحدث أفلام الممثل العالمي كيليان مورفي، بعنوان Steve، والذي يتعاون فيه للمرة الثانية مع المخرج تيم ميلانتس، بعد تجربتهما الأولى Small Things Like These. ويُعرض العملان عبر منصة "نتفليكس".

حصل الفيلم حتى الآن على تقييمات جيدة، من بينها: 7.2/10 على موقع IMDB، و75% على Rotten Tomatoes، و3.7/5 على Letterboxd.

ورغم إشادة النقاد بالفيلم، انتقد الناقد باريان تاليركو السيناريو قائلًا إنه "يفشل في إيجاد العمق في بعض شخصياته الأكثر أهمية"، إلا أنه أشاد بأداء مورفي، معتبرًا أنه "يتألق طوال الفيلم، مُضيفًا دقة ورشاقة في مواضع كان من الممكن أن يتجاهلها ممثلون آخرون أثناء أدائهم. إنه يتفوق في أداء الصمت أكثر من المونولوج، ولولاه لكان الفيلم كارثيًا".

يُعد Steve فيلمًا دراميًا من إخراج تيم ميلانتس وكتابة ماكس بورتر، وهو معالجة سينمائية لنصه القصير خجول الصادر عام 2023.

يشارك في بطولته كل من كيليان مورفي، ترايسي أولمان، جاي ليكورجو، سيمبي أجيكاوا، وإميلي واتسون.

شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في قسم "جائزة المنصّة" ضمن مهرجان تورنتو السينمائي الدولي لعام 2025، قبل أن يُعرض في دور عرض مختارة في المملكة المتحدة والولايات المتحدة في 19 سبتمبر 2025، ثم يُطرح على منصة "نتفليكس" في 3 أكتوبر الجاري.

وقد بدأ الحديث عن الفيلم ينتشر في مجموعات المشاهدين المهتمين بالإصدارات الأجنبية، حيث وردت بعض التعليقات الساخرة التي عقدت مقارنة بينه وبين المسرحية المصرية الشهيرة مدرسة المشاغبين، نظرًا لتشابه الإطار المكاني، إذ تدور أحداث العملين داخل مدرسة، وبين مجموعة من الطلاب.

يتتبع الفيلم فريقًا متفانيًا من المعلمين بقيادة مدير المدرسة، الذي يجسده كيليان مورفي، وهم يحاولون ـ رغم كل الصعاب ـ الحفاظ على إدارة مدرسة للأولاد ذوي التاريخ الإجرامي والسلوكيات المعادية للمجتمع. هؤلاء الطلاب مضطربون نفسيًا ويكافحون لتحديد مستقبلهم المهني.

تدور الأحداث خلال 24 ساعة فقط في تسعينيات القرن الماضي، داخل مدرسة غير حقيقية تُدعى ستانتون وود.

أما الخيط الرفيع الذي يتقاطع فيه العمل المصري مع البريطاني، فهو فكرة محاولة المعلم إصلاح طلابه، مع وجود فرق جوهري، إذ أن المدرسة في الفيلم مخصصة للطلاب ذوي السلوكيات غير الجيدة، وليست مدرسة عامة كما في المسرحية.

كما يتميز البطل في الفيلم – مدير المدرسة – بأبعاد نفسية مركبة؛ فهو يحاول مساعدة الآخرين بينما يُدمّر ذاته، إذ يعاني من شعور دائم بالذنب بسبب حادث سيارة تسبب فيه وأدى إلى وفاة طفل، فيعاقب نفسه حتى وهو يحاول إنقاذ الآخرين.

وفي نهاية العمل، يصل ستيف إلى قناعة جوهرية مفادها أن الألم والصدمة لا يختفيان تمامًا، ولكن يمكن التغلب عليهما من خلال الموسيقى، والحب، ومحاولة الحياة، طالما وُجد اهتمام متبادل.

وهنا يكمن الخيط الأبرز الذي يربط الفيلم بالمسرحية، إذ إن الاهتمام من المعلمة في مدرسة المشاغبين هو الذي غيّر موقف الطلاب تجاه التعليم والإصلاح، رغم أن المعالجة في الفيلم البريطاني جاءت ميلودرامية تأملية، بينما اتسمت المسرحية المصرية بالطابع الكوميدي الساخر.

click here click here click here nawy nawy nawy