الزمان
إطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي للمتحف المصري الكبير ترامب يهدد بنقل مباريات مونديال 2026 ورد عاجل من الفيفا.. ماذا حدث؟ أم الغربية تروي لحظة إنقاذ نجلها من الغرق: رميت نفسي في الترعة وراه وحياته أغلى مني كل سنة وأنت طيب يا حبيبي.. ناهد السباعي تهنئ أحمد داش بعيد ميلاده مستشار الرئيس الفلسطيني: نثق في الدور المصري ولدينا انسجام كامل في الرؤى معها رحاب رضوان: ذهبية بطولة العالم مجرد بداية وهدفي تحقيق ميدالية في بارالمبياد لوس أنجلوس خسارة جديدة في سعر الدولار أمام الجنيه مساء اليوم 16-10-2025 مخدرات وسلاح.. حبس عصابة خطرة بعد تعديهم على طفل بالقاهرة ”الزراعة” تنتهي من فحص تقاوي البطاطس لـ ”العروة الشتوية التصديرية” وزير الصحة والسكان يستقبل وزير الصحة العامة بدولة قطر لبحث سبل التعاون المشترك إيطاليا تطرد إسرائيل خارج كأس العالم 2026 وزير الخارجية يعلق على أزمة جثث المحتجزين الإسرائيليين في غزة: البحث عنهم يستغرق وقتا طويلا
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

وا إسلاماه

رئيس جامعة الأزهر: الفتوى بغير علم افتراء على الله.. واللغة العربية أساس صحة الفهم الشرعي

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن من أخطر ما يهدد صفاء الفتوى وانضباطها هو القول على الله بغير علم، لأن الفتوى بغير علم تمثل افتراءً على الله تعالى وتسبب اضطرابًا في الوعي العام وخللًا في حياة الناس، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «من أفتى بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض»، موضحًا أن المفتي يقوم مقام النبوة في البيان والتبليغ عن الله تعالى، فهو وارث علم الأنبياء ومبلّغ عن رب العالمين، ولا يليق بهذا المقام الجليل أن يتصدر له إلا من جمع بين العلم الراسخ والفهم الدقيق والورع والعدالة.
جاء ذلك خلال محاضرة علمية بدار الإفتاء المصرية بعنوان «أثر اللغة العربية في فهم النص الشريف»، ضمن البرنامج التدريبي منهجية الفتوى في دار الإفتاء المصرية، لمجموعة من علماء دور الإفتاء الماليزية والأكاديميين الجامعيين.
وتناول رئيس الجامعة، خلال المحاضرة، المكانة الرفيعة للغة العربية ودورها المحوري في ضبط الفهم الشرعي للنصوص واستنباط الأحكام، مشيرًا إلى أنها لسان الوحي ووعاء الشريعة، وأن فهمها يمثل المدخل الرئيس لصحة الفقه في الدين واستقامة الفتوى، وأن الحديث عن أثر اللغة في النص الشريف هو حديث عن هوية الأمة ومصدر وعيها التشريعي والمعرفي.
وأشار إلى أن ضعف الزاد في اللغة العربية من أبرز أسباب الخطأ في الفهم والفتوى، موضحًا أن اللغة هي الأداة التي يُفهم بها النص الشرعي، وأن الجهل بها يؤدي إلى الانحراف في المعنى والمقصد، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أرشدوا أخاكم فقد ضل»، مؤكدًا أن الدقة اللغوية شرط أساس في الفهم السليم للوحي، وأن اللغة والفقه والعقيدة علوم متكاملة لا تنفصل عن بعضها.

وبين أن الأمة الإسلامية أمة تصنع المعرفة ولا تستهلكها، لافتًا إلى أن علماءها الأوائل أسسوا لقواعد العلوم وبنوا منهجًا متكاملًا يربط بين اللغة والدين والفكر، مؤكدًا أن اللغة تمثل الأساس الذي تتماسك به وحدة المعرفة الإسلامية، داعيًا الباحثين وطلاب الدراسات العليا إلى التعمق في دراسة اللغة العربية، خاصة في باب العلاقة بين الفقه واللغة، موصيًا بقراءة كتاب «الكوكب الدري في تخريج الفروع الفقهية على المسائل اللغوية» لما يتضمنه من بيانٍ لأثر اللغة في دقة الاستنباط وتوجيه الأحكام.

وفي ختام المحاضرة، تحدث رئيس الجامعة عن الفرق بين الفتوى الفردية والفتوى المؤسسية، موضحًا أن الفتوى الفردية تخص الأفراد وتصدر من المفتي المؤهل، بينما الفتوى المؤسسية تتعلق بالشأن العام والمصالح الكبرى للأمة وينبغي أن تصدر من المؤسسات الرسمية لما تمتاز به من منهجية علمية وضبط جماعي ونظر في المآلات، مؤكدًا أن من تمام الفقه في الدين أن يتجرد المفتي من الهوى وألا يضيّق ما وسّعه الله، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تحجر واسعًا»، مشيرًا إلى أن مراعاة المصلحة العامة ورفع الحرج عن الناس من سمات الفقه الراشد الذي يجسد وسطية الشريعة وسعتها.

click here click here click here nawy nawy nawy