الضفة.. مستوطن إسرائيلي يضرب مسنة فلسطينية حتى الإغماء

أظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد، مستوطنا إسرائيليا وهو يعتدي بعنف على مسنّة فلسطينية أثناء قطفها للزيتون شرق مدينة رام الله، ما أدى إلى فقدانها الوعي، وفق ما أكده شاهد عيان للأناضول.
ويُظهر المقطع مستوطنا ملثما يحمل عصا، يهاجم السيدة ويضربها مرارا على رأسها حتى سقطت أرضا، قبل أن يعتدي على اثنين من المتضامنين الأجانب بين أشجار الزيتون.
وقال عوض أبو سمرة، وهو شاهد عيان وناشط في اللجان الشعبية في بلدة ترمسعيا، إن الحدث وقع في المنطقة الشرقية من البلدة.
وأضاف: "هاجمنا المستوطنون أثناء قطف الزيتون ولاحقونا، لكن سيدة تأخرت قليلا فهاجمها المستوطن بالعصا وضربها على رأسها حتى أغمي عليها، ثم واصل الاعتداء على اثنين من المتضامنين في ذات المكان ما تسبب في كسر يد أحدهم".
وأضاف أن المصابة عفاف صالح أبو عليا، في الخمسينات من العمر، نقلت إلى المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله، لتلقي العلاج واصفا حالتها بـ"المستقرة".
وشارك أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، على حسابه بمنصة "إكس" مقطع الفيديو وكتب "اعتدى مستوطن إسرائيلي إرهابي اليوم على امرأة فلسطينية أثناء قطفها ثمار زيتونها".
وأضاف البرغوثي، أنه "لم يتمكن العديد من أهالي القرية الفلسطينيين من قطف ثمار زيتونهم بسبب إرهاب المستوطنين الإسرائيليين".
المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي، استهجنت بدورها الحادثة، وقالت في منشور عبر حسابها بمنصة شركة "إكس" الأمريكية، "منذ عامين، والعالم يشاهد مشاهد كهذه من الضفة الغربية".
وتساءلت ألبانيزي: "أين هم الإسرائيليون الشرفاء؛ أولئك الذين يتظاهرون في تل أبيب. ألا يشعرون بشيء من الواجب للتحرك ووقف مواطنيهم الذين يتصرفون كالمجرمين الطلقاء؟".
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) هاجم مستوطنون، مساء الأحد، مركبات فلسطينية على طريق المعرجات، بين محافظتي أريحا (شرق) ورام الله والبيرة (وسط)، وأطراف بلدة مخماس، وقاطفي الزيتون في قرية الطيبة، شرق مدينة رام الله.
وتزايدت بشكل ملحوظ اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية مع حلول موسم قطف الزيتون، الذي يحل مع بداية الثلث الثاني من أكتوبر الجاري.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) فإن المستوطنين نفذوا 7154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية في عامي الإبادة "تسببت في استشهاد 33 مواطنًا، وتهجير 33 تجمعا بدويا فلسطينيا"، كما أقاموا 114 بؤرة استيطانية.
ومنذ بدء الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة، وخلفت ما لا يقل عن ألف و56 قتيلا فلسطينيا، ونحو 10 آلاف مصاب، فضلا عن اعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم 1600 طفل.
وارتكبت إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ 8 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة أسفرت عن استشهاد 68 ألفا و116 فلسطينيا وإصابة 170 ألفا و200 آخرين، وتدمير 90% من البُنى التحتية في القطاع.