السيرة الذاتية لمرشحي دائرة أشمون تثير الجدل على مواقع التواصل.. ومواطنون: ”ربنا يولي من يصلح؟”
تداول عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عبر موقع "فيس بوك"، السير الذاتية لعدد من مرشحي دائرة أشمون بمحافظة المنوفية في انتخابات مجلس النواب المقبلة، والتي تضمنت بيانات المرشحين من مؤهلات دراسية وخبرات علمية وعملية، إضافة إلى الصفة الحزبية – إن وُجدت – والدرجات العلمية التي حصلوا عليها.
ويبلغ عدد المرشحين في الدائرة التابعة لمحافظة المنوفية نحو 20 مرشحًا، من بينهم شخصيات معروفة بين الأهالي بحُسن السيرة والعمل الخدمي، في حين يرى البعض أن هناك مرشحين آخرين لا يمتلكون أي تجارب سياسية أو نشاط جماهيري واضح.
وأثار تداول السير الذاتية جدلاً واسعًا بين المواطنين، حيث عبّر عدد من الأهالي عن تعجبهم من ضعف الخبرات السياسية لدى البعض، معتبرين أن معظم السير الذاتية تخلو من أي تجارب سياسية حقيقية أو مواقف عامة مشهودة.
وقال أحد المواطنين في تعليق له: "اللي داخل البرلمان لازم يكون عنده خبرة سياسية وإدارية مش مجرد شهادة!"، فيما أضاف آخر: "في ناس فعلاً محترمة وبتخدم، لكن في ناس تانية مفيش ليها أي تاريخ في خدمة البلد."
وفي الوقت نفسه، لاحظ الأهالي أن بعض المرشحين بدأوا حملاتهم الدعائية مبكرًا، رغم أن الموعد الرسمي لانطلاق الدعاية الانتخابية لم يُعلن رسميًا إلا في 6 نوفمبر المقبل، وهو ما أثار انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين ذلك تجاوزًا للقواعد الانتخابية ومحاولة مبكرة للتأثير على الناخبين.
في المقابل، دافع آخرون عن بعض المرشحين الشباب، مؤكدين أن ضخ دماء جديدة داخل البرلمان أمر ضروري لتجديد الفكر السياسي وإتاحة الفرصة لجيل جديد من القيادات المحلية.
ويستعد أهالي دائرة أشمون لخوض سباق انتخابات مجلس النواب وسط أجواء ساخنة وتنافس قوي بين المرشحين، حيث يسعى كل مرشح إلى كسب ثقة الناخبين وإقناعهم ببرنامجه الانتخابي قبل انطلاق فترة الدعاية الرسمية في 6 نوفمبر المقبل.
ويأتي ذلك في ظل اهتمام واسع من المواطنين بهذه الانتخابات التي تُعد أحد أهم الاستحقاقات الدستورية، إذ يعلق الكثيرون آمالهم على اختيار من يمثلهم بصدق داخل البرلمان ويعبّر عن قضاياهم في مجالات الخدمات والتنمية والرقابة والتشريع.

