وزير سوداني: صمت المجتمع الدولي يمهد لاستمرار المعاناة في بلادنا
قال وزير العدل السوداني عبدالله درف، إن صمت المجتمع الدولي يمهد الطريق لـ"استمرار المعاناة وتكرار الجرائم" في بلادنا.
جاء ذلك في ندوة "السودان: آفاق السلام ومستقبل الدولة"، ضمن فعاليات منتدى الدوحة الثالث والعشرين، المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، السبت والأحد، برعاية أمير قطر، وبشراكة إعلامية عالمية من وكالة الأناضول.
وأكد درف أن الفهم السليم للصراع ضروري لحل الأزمة في بلاده، وأن ما يحدث في السودان "ليس صراعا داخليا".
وحمّل قوات الدعم السريع مسئولية ما يحدث في البلاد قائلا: "ارتكبت هذه الميليشيا جرائم عديدة منذ 15 أبريل (2023)".
ولفت إلى أن الدعم السريع "دُعمت من الخارج وأُرسلت إليها الأسلحة علنا، إضافة إلى وجود مرتزقة فيها من دول مجاورة وحتى من أمريكا الجنوبية".
وأكد الوزير السوداني أن "صمت المجتمع الدولي يمهد الطريق لاستمرار المعاناة وتكرار الجرائم في البلاد".
من جانبها، شددت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية روزماري ديكارلو على ضرورة بذل جميع الأطراف جهدا مشتركا لإنهاء الصراع في السودان.
وقالت ديكارلو: "الناس يموتون كل يوم، هذه صورة مروعة، وعلينا أن نجد طريقة معا لوقف هذه المأساة".
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية جراء حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اندلعت منذ أبريل 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.

