مصطفى بكري: بعض ملاك الإيجار القديم بيطلعوا المستأجرين بالعافية.. ولا يعقل معاملة مناطق شعبية كمتوسطة!
علق الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، على قرار هيئة مفوضي المحكمة الدستورية العليا، بشأن تأجيل ثلاث دعاوى، تطالب بعدم دستورية قانون الإيجار القديم 164 لسنة 2025 إلى جلسة 8 فبراير المقبل، وذلك لإتاحة الفرصة للمدعين لتقديم مذكراتهم القانونية.
وقال خلال برنامج «حقائق وأسرار» المذاع عبر فضائية «صدى البلد» مساء الخميس، إن الدعاوى تركز على المواد «2- 7» التي تنظم الزيادات الإيجارية، وإنهاء العقود بعد فترة انتقالية مدتها سبع سنوات للسكني وخمس سنوات للتجاري، باعتبارها مخالفة لمبادئ الدستور مثل المساواة والحق في السكن، من وجهة نظر أصحابها.
ولفت إلى وصول عدد الدعاوى إلى ست منذ أغسطس الماضي وحتى نوفمبر، مشيرا إلى «القانون لا زال يثير حالة من القلق لدى الكثير من فئات المستأجرين».
وأضاف أن الذين قدموا الدعاوى يرون أن الزيادات الإيجارية التصاعدية، مثل 20 ضعفا في المناطق المتميزة وإنهاء العقود، تفرض أعباء مالية كبيرة على المستأجرين، لا سيما على محدودي الدخل، بما يُهدد الاستقرار الاجتماعي.
وحذر «بكري» من أن «بعض الملاك يتجاوزون حتى ما نص عليه القانون، وبيطلعوا المستأجرين بالعافية، أو يفتعلون لهم المشاكل ليخرجوهم بالعافية»، حسب قوله.
ودعا الحكومة إلى ضرورة مراعاة العدالة الاجتماعية، متسائلا: «هل يعقل أن تُعامل مناطق شعبية على أنها مناطق متوسطة؟ من أين سيدفع المستأجر؟ هل يعقل أن تتساوى شقة من غرفة وصالة في قيمتها الإيجارية مع شقة تتكون من أربع غرف؟».
واختتم: «أرجو أن تراعي الحكومةُ هذا.. تطبيق القانون يحتاج إلى دقة، إلى أن يصدر حكم المحكمة الدستورية العليا».

