رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

علموهم الوطنية

 كلنا عشنا ليلة صعبة بعد خروج منتخبنا الوطنى من نهائى أمم أفريقيا بالجابون لأننا كنا فى أمس الحاجة للفرحة، ولكن المكاسب التى حققها المنتخب بعد غياب 6 سنوات عن التأهل للبطولة، والأزمات التى سبقت البطولة، من خلافات الجهاز الفنى بقيادة الأرجنتينى كوبر وبعض اللاعبين أمثال حسام غالى وباسم مرسى والإصابات التى ضربت المنتخب من أول مباراة، وحرمته من مشاركة بعضهم طوال البطولة، كانت كفيلة لتجعلنا نتخطى حالة الحزن بسرعة.

وزاد بداخلنا إحساس الإنجاز بعد تكريم واستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى بعثة المنتخب عقب وصولها إلى مطار القاهرة، ورفع معنويات الجميع، وبدلًا من أن يستغلوا هذا الاستقبال لرفع حالة الوطنية لديهم، نجد حالة من المتاجرة باللعب باسم مصر، ووضع اللاعبين تسعيرة للظهور فى البرامج، وعلى شاشات الفضائيات، ولم يضعوا فى الحسبان أن السبب فى الطلب عليهم هى مصر التى يردون لها الجميل بالمتاجرة بها على نفس القنوات التى تتاجر أيضًا باسم الغلابة، من خلال عرض حالات تعانى من غياب لقمة العيش والنوم دون عشاء.

فالحضرى السد العالى وضع تسعيرة 35 ألف دولار للظهور على أى شاشة، وبالفعل تصارعت القنوات فى حين كانت تسعيرة باقى اللاعبين 10 آلاف دولار.

ولدىّ بعض الأسئلة أريد أن تجيبونى عليها

أولًا: ماذا يحدث لو لم يستقبل السيسى المنتخب؟ أفلا كانت ستصبح جنازتهم حارة والتقطيع على كل الألوان؟!

ثانيًا: ما هو معنى الوطنية الذى يتغنى بها البعض كل يوم فى البرامج وعلى القنوات وهل لاعبى الكرة والفنانين ورجال الأعمال خارج نطاق الوطنية؟!

ثالثًا: هل من الحق أن نتاجر بأحلام وطموحات الناس الغلابة واللعب على وتر لقمة العيش ونحمل الأزمات برمتها على عاتق رئيس الدولة؟!

أجيبونى أو علموهم الوطنية.