الزمان
مليشيات الدعم السريع على مقترح أمريكي لوقف النار مدبولي: نأمل أن نشهد خلال المرحلة المقبلة إقامة وتنفيذ مزيد من المشروعات التي تعود بالنفع على مصر رسالة خاصة من جماهير الأهلي للاعبي الفريق قبل مباراة سيراميكا في السوبر وزير السياحة يعقد لقاء حواريا مفتوحا مع شباب الجالية المصرية في لندن محافظ البحيرة تبحث مع قنصل الصين سبل التعاون في مجالي الاستثمار والسياحة قطاع الصلب الألماني يحذر: لن نستعيد القيمة المضافة التي تهاجر إنذار إسرائيلي جديد باستهداف مبنى في زوطر الشرقية جنوب لبنان النقل: تشغيل مونوريل شرق النيل بالركاب مطلع 2026 المنظمات الأهلية الفلسطينية: ما يدخل من مساعدات لغزة لا يتجاوز 30% من احتياجات القطاع مدبولي: صفقة تنمية منطقة علم الروم تتضمن ثمنا نقديا بـ3.5 مليار دولار ومقابلا عينيا بمساحة بنائية بالمشروع رئيس الحكومة يعدد مكاسب مصر من مشروع تنمية علم الروم: سنحصل على 15% من صافي الأرباح 6 نوفمبر 2025.. الذهب يتجاوز 4000 دولار بدعم من تراجع الدولار وسط مخاوف الإغلاق الحكومي الأمريكي
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

تحت الأضواء

د. أحمد إبراهيم الفقيه
د. أحمد إبراهيم الفقيه

وقبل اختراع الكهرباء، وفيوض الأضواء التى غمرت أركان الأرض بسبب هذا الاختراع، كان تعبير تحت الأضواء موجودًا، ويعنى أهل الشهرة وذيوع الصيت، وكانت الأضواء حقًا أضواء حتى فى عهود سحيقة، عهود ما قبل الميلاد، مثل نجوم المسرح الإغريقى، الذى قدم أبطالًا فى التمثيل والرقص والغناء، قبل خمسة وعشرين قرنًا، مع مسرحيات أوديب واليكترا وحاملات القرابين والضفادع وغيرها وغيرها، كتبها نجوم التأليف المسرحى فى عصرهم سوفكليس واسخيلوس ويوريبيدس وأرستوفان، وكان هناك نجوم فى الفلسفة مثل ديوجين وسقراط وأرسطو وأفلاطون وكتاب تاريخ مثل هيرودوت وخطباء مثل شيشرون، وعرف العرب فى العصر الجاهلى نجومًا من أهل الشعر هم أولئك الذين علقوا قصائدهم بأستار الكعبة، واحتفظ الشعراء العرب فى العصور التالية بنفس المكانة، وأطلق على كبيرهم فى بلاط سيف الدولة، مالئ الدنيا وشاغل الناس، وهو أبو الطيب المتنبى، تعبيرًا عما بلغه من ذيوع وشهرة.       
وجاء العصر الحديث بفتوحاته العلمية التى تعاقبت بعد اختراع الكهرباء، فتصدر المشهد فى مستهل هذه الحقبة نجوم الشاشة الفضية، فهى الفن السابع الذى استفاد من فنون قبله، وكان المولود الجديد للتقنيات الحديثة، واستقطب نجوم هذا الفن معظم الأضواء ولم يتركوا لغيرهم من أهل الفنون الأخرى إلا مساحة صغيرة من الضوء، إلا أن اختراعًا جديدًا جاء مثل الفك المفترس يلتهم كل ما سبقه ليحتكر الأضواء احتكارًا لا نظير له فى سالف الأزمنة، هو التلفاز، الذى صنع نجومًا من نوع جديد، وصنع ذيوعًا للأسماء أوصلها إلى أقصى بقاع الأرض بعد اختراع السماوات المفتوحة والنقل عبر الأقمار الصناعية، ولم يعد يحتاج هذا الصيت الكبير وهذه الشهرة وهذه الأضواء التى تجعل نجم التلفاز فى بؤرة الذاكرة البشرية، على مستوى الكرة الأرضية، موهبة ولا إلهاما، ولا جدارة فنية، ولا زيارات إلى وادى عبقر حيث يستلهم العباقرة ربات الفن والشعر، كن قارئًا أو قارئة لنشرة الطقس، بلا أى فكر ولا ثقافة ولا مؤهلات فى الصوت ولا فى الشكل والمضمون وأنت - ذكرًا أو أنثى- ضمنت الصيت والشهرة والذيوع، فمثلًا مذيع نشرة الطقس يدخل متجرًا وبجواره يدخل عبقرى من عباقرة الشعر مثل أدونيس، وهو صاحب اسم فى ميدان الشعر منذ سبعين عامًا، فستكون المفارقة مؤسفة وحزينة لأن كل الأنظار سوف تذهب لمذيع الطقس ولن يعرف أحد من أهل السوق هذا الشاعر الوريث لكل شعراء وادى عبقر العرب.
 

click here click here click here nawy nawy nawy