القوات البحرية تشارك فى التدريب المشترك (الموج الأحمر- 7) بالسعودية ميرور: النني وسواريز خارج أرسنال نهاية الموسم نائب محافظ البحيرة تزور الكنيسة الإنجيلية وتقدم التهنئة للإخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد وتشاركهم فرحة العيد مراكز الإصلاح والتأهيل تستقبل عددا من رجال الدين المسيحي لمشاركة النزلاء المسيحيين الاحتفال بعيد القيامة الثلاثاء المقبل.. فتح باب التقدم لتلقي طلبات التصالح في بعض مخالفات البناء بالشرقية الداودي يختتم جولته بتهنئة مطرانية قنا بعيد القيامة المجيد محافظ قنا يهنئ أقباط قوص بعيد القيامة المجيد محافظ كفرالشيخ يتابع أعمال الرصف ببلطيم محافظ كفرالشيخ: استلام 124 ألف طن قمح في مواقع التوريد بالمحافظة محافظ كفرالشيخ: تحرير 12 محضرًا لمخالفات تموينية ببلطيم وزير التنمية المحلية يستعرض تقريرا حول جهود المحافظات في إزالة التعديات وزير التنمية المحلية يهنئ البابا تواضروس الثاني بعيد القيامة المجيد
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

بالصور.. الصالون الفكري لـ «المصري للدراسات والأبحاث الإستراتيجية» يناقش «دور المجتمع المدني في مواجهة الإرهاب»

 اللواء هاني غنيم: نحتاج إلى صياغة إستراتيجية متكالمة لمساندة الدولة في مواجهتها للإرهاب

 السفير محمد حجازي: نحتاج إلى مناهج تربوية جديدة تنمي قيم الإنتماء والتعايش وقبول الآخر

 اللواء محمود ضياء: مصر أول دولة في العالم تعرف الإرهاب سنة 1992 ونحتاج إلى تجديد تعريفة عالميًا مرة أخرى لأن الكلمات تستخدم على حسب الأهواء والمصالح

في إطار سعي المركز المصري للدراسات والأبحاث الإستراتيجية إلى مساندة كافة أجهزة الدولة المصرية من خلال إيجاد أفكارًا وحلول للعديد من المشكلات التي تواجه الدولة والمجتمع، دشن «المركز» صالونًا ثقافيًا فكريًا يعقد إسبوعيًا في مقره الرئيسي الكائن بمنطقة الزمالك بالقاهرة، وقد ناقش الصالون في إسبوعة الثاني «دور المجتمع المدني في مكافحة الإرهاب» وذلك على خلفية حادث المنيا الإرهابي الذي أودى بحياة عدد من المصريين شهداءًا وخلف عددًا من المصابين، إضافة إلى بحث سبل دعم ومساندة الدولة في الحرب التي تقودها نيابة عن المصريين والعالم ضد الإرهاب الذي اجتاح العالم وأوجع الجميع بجرائمة.

افتتح الصالون اللواء هاني غنيم، رئيس مجلس أمناء المركز، بحديثة عن الرؤوية الإستراتيجية المتكاملة التي أطلقها الرئيس خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت مؤخرًا في المملكة العربية السعودية، والتي اعتبرتها الأمم المتحدة وثيقة رسمية، وقال "إن المجتمع المدني عليه دورًا كبيرًا في مواجهة الإرهاب إلى جانب المسار العسكري والأمني الذي تقوده الدولة من خلال مؤسساتها المختلفة، ولذلك نود أن نخرج من هذا الصالون بمجموعة من التوصيات يمكننا أن نطلق من خلالها إلى وضع رؤية واستراتيجية متكالمة بمشاركة كافة منظمات ومؤسسات المجتمع المدني لمساندة الدولة فيما تقوم به من جهود لمحاربة ومواجهة الإرهاب".

وتابع «غنيم» محاربة الإرهاب مسؤولية تشاركية علينا أن نقوم بدورنا فيها، ولفت إلى أن الدولة تقوم بدورها العسكري والأمني على الوجه الأكمل في محاربة العناصر المتطرفة، بينما المجتمع المدني لا يقف أمام صناعة الإرهاب ولم يقف لتطوير البيئة الحاضنة للإرهاب، ولم يقف لمحاربة الأفكار الظلامية والمغلوطة بالطرق المختلفة، لم نتكاتف ولا نعرف حتى الآن ما هو الدور الذي يمكننا إن نلعبه، ولذا فإننا نعقد هذا الصالون في إطار مبادرة من المركز يمكنها أن تحمل خيرًا وفكرًا جديدًا للمجتمع المدني والدولة والمجتمع بشكل عام.

ومن جانبه، استعرض السفير محمد حجازي، رؤيته حول سؤال الجلسة "كيف يمكن للمجتمع المدني أن يواجه الإرهاب"، واستهل كلمته بالإشارة إلى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال قمة الرياض، والتي وصفها بأنها كلمة «ثاقبة وحادة واضحة»، كما لفت خلال عرض رؤيتها إلى التطور النوعي للإرهاب الذي تخطى حاجز البلدان والقارات وأصبح يشكل خطرًا على العالم أجمع، ومن ثم يحتاج إلى مضاعفة الجهود التي تبذل من جانب المجتمع المدني إلى جانب جهود الدولة.

وتابع «حجازي»: دور المجتمع المدني هام وحيوي، ولا يمكن قصر فكرة تجديد الخطاب الديني على تجديد المناهج وإنما إيجاد مناهج جديدة تهدف تقوم على الفلسفة التربوية في المقام الأولة، بحثهم تسهم في تشكيل وجدان الطلاب بثقافة التعايش وقبول الآخر والاختلاف والسلام، ومن ثم مواجهة الأفكار والمبادئ المغلوطة، إضافة إلى تعزيز دور وسائل الإعلام في نشر أفكار وموضوعات من شأنها تدعم هذه الأفكار الإيجابية لدى المشاهدين، وسوف تنعكس هذه الخطوات على تخفيف حدة الشحنة الطائفية.

وشدد «حجازي» على ضرورة مكافحة الإرهاب ككتلة واحدة في كافة دول العالم وعدم اختذال محاربته على طائفة أو شريحة أو جماعة أو دولة بعينها، لا يجب أن تكون هناك إنتقائية في المحاربة، وذلك لأن الرؤية العقائدية والايدولوجية لدى كافة التنظيمات الإرهابية باتت واحدة، ومن ثم فإن الانتقائية في التعامل مع الإرهاب لن تكون مجدية، كما طالب بضرورة حل القضية الفلسطينية في سبيل مواجهة الأفكار والأسباب التي يمكن أن تخلق حالة من حالات الصخب والتزمر بسبب واقع قائم منذ أكثر من سبعين عاما، تستخدمه الجماعات والكيانات المتطرفة كمبرر عقائدي لجلب الشباب، ومن ثم نحتاج إلى أن نحرمه من هذا المبرر.

ومن جهته، قال اللواء أركان حرب محمود ضياء، إن الإرهاب أصبح واقع نعيشه وجزء من حياتنا في العالم، كافة دول العالم انكوت بناره، ومن ثم فلم تعد الأحداث الإرهابية مجرد أحداث متفرقة، وبالتالي لا يمكن مواجهته أمنيًا فقط. وأضاف «ضياء» خلال كلمته، إن العالم أجمع بات يعاني من ظروف إستثنائية تقتضي مواجهة شاملة، ولفت إلى الدور الذي تلعبه القوات المسلحة المصرية في مواجهة الإرهاب إلى جانب الدور الذي تلعبه وزارة الداخلية، وهو الدور الذي لم يكن موجودًا حينما تعرضت مصر لموجة إرهاب في الثمانيات، فكانت المواجهة لهذه الأحداث الإرهابية قاصرة على وزارة الداخلية، ويرجع هذا التدخل إلى الظروف الاستثنائية التي نمر بها.

وأشار خلال كلمته، إن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي عرفت الإرهاب سنة 1992 وحتى الآن، ومن ثم فنحن بحاجة إلى بلورة تعريف الإرهاب مرة أخرى، لأن العالم يوظفون الكلمات وفقًا لمصالحهم وأهوائهم الشخصية، كما لفت إلى تعدد صور الإرهابية التي أصبحت متجلية في شكلها الفكري والإلكتروني والعسكري وغيرها من الأشكال. وانتهى اللقاء بمناقشة قوية بين العديد من والمفكرين المشاركين وضيوف الصالون، أفرزت توصيات سوف تتم صياغتها وإرسالها إلى كافة وسائل الإعلام، ورفعها إلى الجهات والمؤسسات المعنية، وكذلك شركائنا من المراكز البحثية ومنظمات المجتمع المدني والبرلمان المصري، لأخذها بعين الإعتبار خلال مناقشاتهم وفعالياتهم المختلفة.