تفاصيل فوز فيلم المرهقون لعمرو جمال بجائزتين بمهرجان أفلام السعودية شون وصوامع المنيا تستقبل 188 ألف طن من محصول القمح لموسم حصاد 2024 محافظ كفرالشيخ يتابع جهود مصيف بلطيم فى أعمال التجميل والتنسيق الحضارى محافظ كفرالشيخ يتابع جهود إزالة التعديات على أراضى أملاك الدولة والأراضى الزراعية ببلطيم محافظ كفر الشيخ يتابع فعاليات ورشة عمل قانون التصالح بمركز استدامة للتدريب محافظ قنا يشدد على تطبيق المواصفات الفنية و القياسية على أعمال الرصف بالمحافظة محافظ بورسعيد يفتتح مدرسة بورفؤاد للتعليم المجتمعي «لنظام الفصل الواحد » رئيس جامعة بني سويف يوقع بروتوكول تعاون مع جمعية مستثمري مناطق بني سويف الصناعية مركز السينما العربية يمنح جائزة الإبداع النقدي لعام 2024 للبناني نديم جرجوره والبريطاني بيتر برادشو محافظ الفيوم يتابع إجراءات التصالح بالمركز التكنولوجي ويناقش المواطنين حول مستوى الخدمات المقدمة محافظ الغربية يتابع توافد المواطنين على المراكز التكنولوجية ب 12 مركز ومدينة للتصالح على مخالفات البناء المطربة شيماء حامد وفرقة ناي باند في حفل غنائي كبير غدا بساقية الصاوي
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

صوم عند السُنة..وبكاء ولطم عند الشيعة..

كيف يحيي المسلمون ذكرى يوم عاشوراء ؟

عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم في التقويم الهجري،  وٌيصادف اليوم الذي ُقتل فيه الحسين بن علي حفيد الرسول محمد -صلي الله عليه وسلم-  في معركة كربلاء، لذلك يعتبره الشيعة يوم عزاء وحزن، ويعتبر يوم عاشوراء عطلة رسمية في بعض الدول مثل إيران، باكستان، لبنان، البحرين، الهند والعراق والجزائر.

مظاهر إحياء ذكرى عاشور:

وتختلف مظاهر إحياء ذكري عاشوراء ما بين أهل السنة والشيعة، حيث يعتبر صيام يوم عاشوراء ٌسنة عند أهل السنة والجماعة و سبب الصيام عند أهل السنة هو: «أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى اليهود يصومونه حيث أنّ الله عز وجل نجا سيدنا موسى والمؤمنين من فرعون فقال عليه السلام نحن أحق بموسى منهم. وأخرج البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ _رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا_ قَال:َ "قَدِمَ النَّبِيُّ _صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ_ الْمَدِينَةَ فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَال:َ مَا هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى - وزاد مسلم في روايته: "شكراً لله _تعالى_ فنحن نصومه"، وللبخاري في رواية أبي بشر "ونحن نصومه تعظيماً له"-. قَال:َ فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُم.ْ فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ".

وأختلفت الروايات في أصل صوم عاشوراء عندهم، فمنهم من قال أنه كان يوم صوم عند قريش قبل الجاهلية ولما فرض صوم رمضان أصبح اختياريًا، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يوم عاشوراء يومًا تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يصومه، فلمّا قدم المدينة صامه، وأمر النّاس بصيامه، فلمّا فرض رمضان قال: من شاء صامه ومن شاء تركه رواه البخاري ومسلم.

بينما يرى الشيعة بأن صيام يوم عاشوراء مكروهاً ، ويكتفى الإمتناع فيه عن الماء ، تشبهاً بعطش الحسين وآل بيته في ذلك اليوم .

يقول الشريف الرضي:

أَيُّ يَومٍ أَدمى المَدامِعَ فيهِ          حادِثٌ رائِعٌ وَخَطبٌ جَليلُ

يَومُ عاشوراءَ الَّذي لا أَعانَ ال      صَحبُ فيهِ وَلا أَجارَ القَبيلُ 

     

 الاحتفال بذكرى عاشوراء عند أهل السنة:

أهم ما يميز يوم عاشوراء في مصر عن أغلب الدول العربية هي الأكلة الشهيرة التي يصنعها كل منزل خصيصًا لهذا اليوم وهي عبارة عن حبوب القمح الممزوجة بالسكر والنشأ، والحليب، ويزين بالبندق، والزبيب.وفي السعودية فيصوم العديد من السُنة هذا اليوم، مع الصلاة وتذكر أحاديث الرسول، والحديث عن فضل صيام عاشوراء، مع انتشار العديد من الأشخاص الذين يبيعون طعام الإفطار للصائمين في الأحياء، وعلى الطرق الرئيسية.

بينما في الجزائر فإن تخضيب الأيادي بالحناء ليلة عاشوراء، وقص خصل من الشعر وإلقائها في وادٍ ما، أو قص الأظافر والشعر في هذا اليوم، تلك هي أبرز العادات اللاتي تتبعها نساء الجزائر، بجانب إعداد وجبات من الدجاج مثل «شخشوخة البساكرة أو التريد» أو تناول بعض الأجزاء من لحم كبش عيد الأضحى الذي يتم تخزينه خصيصًا لهذا اليوم.

وفي تونس بجانب ذبح الدجاج وطبخه في هذا اليوم، فإن الأطفال يجمعون الخشب أو إطارات السيارات، ويشعلون النار فيها، كما يستخدمون الأواني، أو الطبل ليرددوا الأغاني  احتفالًا باليوم.

علي الجانب الآخر فإن للشيعة طقوسٌ وشعائر خاصة يقومون بها طيلة الأيام العشر الأولى من محرم ، للتفكر بالحدث الجلل ، ومن أهم تلك الطقوس زيارة ضريح الحسين لإضاءة الشموع وسرد قصة مقتله هو وآل بيته ، والبكاء واللطم فور سماعها تعبيراً عن حزنهم وألمهم العميق لحدوثها ، ويقومون بالإنصات لقصائد تحكي تلك المأساة ، ومواعظ تحكي قصة استشهاد الحسين وأهله ، والمعاناة التي تلقاها هو وأهله قبل استشهادهم من تعذيبٍ وحصارٍ وحرمان ، وتلك التضحية العظيمة التي قدمها في سبيل الإسلام ودرء الفتن التي تسببت في قتله.

ومن مظاهر ذلك ففي في المملكة البحرينية مثلاً يحيي أصحاب المذهب الشيعي ذكرى هذا اليوم بشكل مختلف، حيث تغلق الأسواق في أيام التاسع، والعاشر من محرم، وتتصدر المواكب العزاء شوارع المملكة، رافعين الرايات، مرتدين عصابات الرأس الخضراء، والسوداء المكتوب عليها «يا حسينا»، ويرتبط هذا اليوم بظهور بعض المصطلحات الشعبية مثل كلمة «شيالا» الذي يطلق على النائح الذي يتصدر المواكب الحزينة، وينشد رثاءً في الحسين.

أما في العراق يحيي شيعة العراق هذا اليوم بطريقة مختلفة، حيث تفتح الحسينيات أبوابها مستقبلة المعزين، ويستمر البكاء، والنحيب على ذكرى الحسين طيلة اليوم، مع تحضير وجبة «القيمة» وهي عبارة عن أرز ولحمة وحمص، ويمتنع المشيعون عن تناول الحلوى في هذا اليوم .

ويقوم مئات الآلاف من الشيعة في إحياء ذكرى عاشوراء في مدينة كربلاء حيث مرقد الحسين، وسط إجراءات أمنية مشددة تتخذها السلطات العراقية تحسبًا لأي هجمات قد ينفذها متشددون.

وتقوم مواكب لمئات الرجال يرتدون ملابس بيضاء بممارسة شعائر التطبير بحز رؤوسهم بالسيوف والحراب قبل الضرب عليها وسريان الدم منها، ويحتشد حولهم آلاف الزوار عند مرقد الحسين.

ويتحشد آلاف الزوار بلباسهم الأسود عند مرقد الإمامين يستمعون من خلال مكبرات الصوت، إلى سيرة معركة كربلاء، حيث قتل الحسين، ثالث الأئمة المعصومين لدى الشيعة الأثني عشرية، مع عدد من أفراد عائلته.

موضوعات متعلقة