رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

كاريكاتير

لاجئات فلسطينيات في لبنان ينسجن قصص نجاح بخيوط التطريز

يجمع التطريز التقليدي الفلسطيني بين كثيرات أمثال فاطمة وكفاح ولطيفة وأمل وسعاد وصبحية وغيرهن حيث ينسجن جميعا قصص نجاحه ويوفرن من خلال التطريز أموالا لمساعدة أُسرهن.
وهؤلاء من بين أكثر من 100 لاجئة فلسطينية يعشن في لبنان تعلمن التطريز التقليدي الفلسطيني من خلال (مشروع تطريز).
وتطريز مشروع يموله الاتحاد الأوروبي ويهدف إلى زيادة دخل اللاجئات الفلسطينيات من خلال التطريز التقليدي.
وبدأ المشروع قبل ثلاث سنوات وله متجر على الانترنت يبيع من خلاله وسائد وشالات وأوشحة وحقائب وإكسسوارات وأحزمة.
وقالت مدربة التطريز ومشرفة مشروع تطريز في لبنان فاتن ميعاري "نحن هدا المشروع كان تمكين 120 صبية على مدار لبنان. فيه عندنا بالرشيدية وبنهر البارد وبعين الحلوة. فكان إحنا بالأول علمناهن التطريز. كيف يطرزوا؟ بعدين كيف يخيطوا؟ لأنه يعني ما بدنا نخليهن إنه بس يطرزوا. لأنه فيه مؤسسات بتطرزي وخلاص بتعطيها التطريز وهيك يعني. هون لا. هون القطعة بتطلع خالصة. يعني بيطرزوها مع خياطتها بتطلع للبيع."
ويُنفذ مشروع تطريز من خلال جمعية سيفيس موندي الإسبانية وجمعية النجدة الاجتماعية اللبنانية.
وفي بداية تنفيذ المشروع سافر مصممون إسبان وألمان إلى لبنان للمساعدة في تدريب النساء. والهدف من المشروع هو الحفاظ على التراث الفلسطيني ممثلا في التطريز التقليدي وفي ذات الوقت صبغ المنتج النهائي بلمسة عصرية لجذب مشترين لبنانيين وعالميين.
وقالت فاتن ميعاري "صار ممكن هاي الشغلة انه صار ممكن انه يحصلوا على أي شغلة. هيدي شغلة معنوية. هلا بالنسبة للمادية أكيد. أقول لك ليه؟ لأنه بالأول كانوا يأخذوا بس أجرة التطريز. يعني يطرزوا الشقفة ويأخذوا أُجرتها. هلأ لا. هلأ لما إحنا يطرزوها تنعمل جزدان (محفظة نسائية) أو تنعمل شال أو هيك فتنباع. لما تنباع الربح عم بتروح للبنت."
وهدف المشروع هو المساهمة في تحقيق أمن اقتصادي للاجئات الفلسطينيات الأكثر عرضة للخطر في مخيمات بطرابلس وصيدا وصور في لبنان.
والمستفيدات من المشروع هن لاجئات من العازبات والأرامل والمطلقات وكذلك اللائي يعاني أزواجهن أمراضا أو إعاقات أو زوجات المسجونين.
وأكدت بعض النساء أن هذا المشروع صنع فارقا كبيرا في حياتهن.
وقالت امرأة تدعى فاطمة "أول شي بلشت بالقطع الصغيرة لما كانوا يدربونا. وبتعرف أول شي الواحد ببدايته كل شي صعب بس مع التعليم والتدريب بيصير له دور إيجابي أكيد. هلا من ناحية شو له تأثير ع حياتي. أكيد فيه له تأثير. صار فيه هدف. صار فيه نقطة انطلاق ممكن أنا أبلش منها. وهن كان بيلعبوا دور بها الشي. وكان لهن دور كبير بها الشي."
وعلى الرغم من أن التطريز تقليد فلسطيني يُعتقد أنه كان يُنقل شفاهة من جيل لآخر فإن كثيرات من اللاجئات تعلمنه من خلال مشروع تطريز.
من هؤلاء امرأة تدعى كفاح قالت "أنا فُتت ع المشروع ما بأعرف شو تطريز. وتعرفت عليه وبعثوا لي خبر إني آجي على الدورة. وتعلمت وصرت أعرف أطرز. كنت أخاف كثير من التطريز بس صرت أطرز كثير وشغل حلو. وصرت أشتغل حرير وهدا صعب الحرير. وصار شغلي حلو وصرت أعرف أخيط كمان. بأشتغل الجزدان وبأخيطه وبيطلع خالص وجاهز للبيع كلياته."
ولطيفة (26 عاما) هي أصغر امرأة بين من يمارسن التطريز.
وقالت لطيفة "أنا ما كنت أشتغل شي... تعلمت. كنت أنا متعلمة وما اشتغلت شي. ظليتني بالبيت وهلأ لما صرنا عند فاتن صرنا غير. تغيرت حياتنا. صرنا نروح ونيجي. صرنا نشتغل. صرنا نعمل أشياء كثير يعني. عندها أشياء بالحياة."
وتُباع منتجات التطريز على الانترنت على موقع (تطريزشوب دوت كوم) وفي معارض مؤقتة أو دائمة بلبنان.
وتوضح فاتن ميعاري أن عملاء منتجات مشروع تطريز ليسوا من لبنان فقط لكن بينهم عدد من الدول الأوروبية مثل إسبانيا وإيطاليا.
خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية.