رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

عقارات

الرئيس التنفيذى لـ«سيتى إيدج» يكشف تفاصيل مشروع أبراج العلمين.. ويؤكد: لا نزال فى بداية الطريق

عمر القاضى
عمر القاضى

تستهدف مدينة العلمين الجديدة استقطاب 3 ملايين مواطن بعد تنفيذ مراحلها الأولى بحلول عام 2030، فهى تنتمى إلى مدن الجيل الرابع تبلغ مساحتها 48 ألف فدان، وتشهد اهتماما كبيرا من قبل القيادة السياسية فى مصر، وتتضمن المرحلة الأولى من تطويرها قطاعين رئيسيين بمساحة إجمالية تصل إلى 8 آﻻف فدان، وهما منطقة الساحل والتى تتضمن مركز السياحة العالمى والمنطقة الأثرية.

وكشف عمر القاضى، الرئيس التنفيذى لشركة «سيتى إيدج» للتطوير العقارى، عن تفاصيل مشروع أبراج العلمين الجديدة كأحدث مشروع فى مدينة العلمين الجديدة، تُعد الأبراج السكنية الأولى من نوعها فى الساحل الشمالى، ويبدأ تسليمها بعد عامين، إذ تضم الأبراج مجموعة فريدة من المنشآت والخدمات المقامة على أعلى المستويات العالمية.

وأضاف القاضى، فى حواره لـ«الزمان»، أن مشروع نورث إيدج تاورز يأتى فى  إطار بروتوكول التعاون الذى وقعته سيتى إيدج مؤخرًا مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتطوير عدد من المدن السكنية المتكاملة التى تتمتع بكل الإمكانيات اللازمة لاستيعاب النمو السكانى المتزايد فى البلاد، مؤكدًا أن العلمين الجديدة ستشهد مجموعة من المشروعات التنموية غير المسبوقة التى تسعى لاجتذاب عدد كبير من الشركات العالمية للاستثمار فيها، فى الوقت نفسه.

  • حدثنا عن مشروع «نورث إيدج تاورز».

يتألف المشروع من أبراج سكنية متكاملة بارتفاع 40 طابقًا تطل على البحر مباشرة من ناحية وعلى البحيرات من الجهة الأخرى، بالإضافة لنادى شاطئى وعدد من المنشآت التجارية والترفيهية، والأبراج هى الأولى من نوعها فى الساحل الشمالى، وتضم الأبراج مجموعة فريد من المنشآت والخدمات المقامة على أعلى المستويات العالمية، ومنها 3 حمامات سباحة بمياه دافئة، ونظام «HVAC» لضخ الهواء النقى لنظم التكييف المركزية، وأنظمة مراقبة أمنية طبقًا، ونظام البطاقات الذكية للدخول والخروج من الجراجات، ونظام متطور لإدارة المخلفات والتخلص منها.

  • المهتمون بالسوق العقارية يرون أن الأسعار التى تم الطرح بها مبالغ فيها.. فما ردكم؟

هيئة المجتمعات العمرانية هى مالك المشروع، وهى التى حددت السعر، وتُسأل فى ذلك.

  • ما حجم الإقبال على المشروع؟ ومن أى الجنسيات؟

هناك إقبال كبير من راغبى حجز الوحدات، مما يؤكد أن هناك طلبا على التصميمات الرأسية، فنحن نستهدف بيع البرج الأول هذا العام، وحجم الإقبال يعطى انطباعا جيدا عن أن الشركة تستطيع بيعه وفق المستهدف.

كان هناك إقبال كبير من المصريين، بالإضافة إلى أن السعودية والأردن والدنمارك من أكثر الجنسيات التى حجزت بعد طرح الوحدات.

  • ما هو حجم الإنجاز فى تنفيذ المشروع؟

تم حتى الآن الانتهاء من 40% من المنطقة التجارية و85% من أساسات الأبراج.

  • كيف تتناسب الأبراج مع مدن الجيل الرابع؟

راعينا فى التصميم المعمارى للأبراج استخدام المواد المقاومة للعوامل الجوية، بما يتيح رؤية واسعة للمسطحات المائية والخضراء من جميع الاتجاهات، مع استخدام قطاعات الألومنيوم التى تتحمل ضغط الهواء والزجاج المزدوج لعزل الصوت والزجاج الآمن للأسوار لعدم حجب الرؤيا، وبالنسبة لأعمال الخرسانة، تعتمد سيتى إيدج على الخرسانة المسلحة بالألياف الزجاجية (GRC) والتى تتميز بمرونة التشكيل ومقاومة العوامل الجوية وقلة الصيانة.

أما التصميمات الكهربائية والميكانيكية، فتم تخصيص طابق للخدمات فى منتصف ارتفاع كل برج لتوزيع الخدمات، واستخدام نظام «busbar» لزيادة مستويات الأمان فى المصاعد التى روعى أن تتحرك بسرعات مناسبة تم دراستها لتقليل زمن الانتظار، ومصعد خاص لنقل وتحميل البضائع، وتستخدم الأبراج أيضًا كابلات الألياف الضوئية لتوصيل الإنترنت فائق السرعة، والذى يسمح باستخدام نظام التليفون والتليفزيون الذكية: (IP TV & IP Telephone) الأبراج مصممة بنظام الإنذار ومكافحة الحرائق ومسارات محددة للخروج من الأبراج فى حالة الطوارئ، ولأنّ الأبراج العملاقة تحتاج لأسلوب خاص لجمع وإدارة المخلفات، تعتمد الأبراج على نظام جمع القمامة والاحتفاظ بها فى غرف مبردة لحين رفعها إلى مقالب القمامة بطريقة صحية وآمنة.

  • هل تواجه مشكلات فى تسويق مشروع أبراج العلمين؟

تقابلنا صعوبة فى التسويق، لأن المشروع حكومى وموجهة لفئة لا تخطابها الحكومة فى العادة، «هو ليه يشتريها منى؟ هو بيروح للمطورين المعروفين اللى بيخاطبوا الشريحة دى وعارف هو بيشترى إيه؟»، لكن شراءه بهذه الأسعار لمنتج مميز من مطور جديد فهو تحدٍ، فالصعوبة فى إقناع الفئة المستهدفة بذلك.

الحقيقة أن رؤية الدكتور مصطفى مدبولى بأن يكون هناك كيانا لتدخل الحكومة لهذه الفئة، فهيئة المجتمعات لها أذرع كثيرة، وشركتنا ذراع لمخاطبة تلك الشريحة، وكل خطوة أخذناها تؤكد للجميع أن الشركة تستطيع النحاج فى مهمتها سواء كان الإعلان أو التصميم أو التشطيبات النهائية.

  • كيف تخطط الشركة لمواجهة التساؤل حول عامل الأمان فى مصر؟

السنوات الماضية أثبتت توفر الأمان والاستقرار، وتصنيف مصر الائتمانى يؤكد أن مصر تتمتع بالأمن والأمان، وكل الشواهد تثبته ولا أعتقد أن ذلك التخوف يمثل عائقا، ولكن السؤال الموجه دائما للمطورين المصريين الذين شاركوا فى معارض خارج مصر، خاص بإجراءات تسجيل الأوراق أى الأمان فى الأوراق وليس الأوضاع، ففى وقت سابق كُنا نسوق لمشروع ما فى إنجلترا ولا بد أن يمر المشروع بمجموعة اعتمادات معينة لكى يشترى منه العميل، ودبى فعلت ذلك أيضًا، من خلال تأسيسها مؤسسة التنظيم العقارى «ريرا».

  • من خلال الفترة الماضية فى التسويق لأبراج العلمين.. ما هى طلبات الراغبين فى الشراء؟

الأسئلة التى توجه لنا من العملاء ما هى المستشفيات والجامعات، ولدينا المنطقة الخدمية والتجارية وبلغت فيها نسبة الإنجاز إلى 40%، والمدينة بها مخطط معمارى وصناعى وخدمى كبير والأعمال الإنشائية تُجرى فى تلك الجوانب بالتوازى، والحكومة بدأت بأعمال المرافق أولًا وهى الأهم، من خلال شبكات الطرق ومحطات تحلية المياه ومحطات الكهرباء.
 

  • ما رأيك فى الإجراءات التى اتخذتها الدولة لتصدير العقار؟

نحن خطونا فى تصدير العقار خطوات كبيرة إلا أننا لا نزال فى بداية الطريق، ومنح الإقامة مقابل العقار خطوة إيجابية، لكن لا يزال أمامنا خطوات أخرى خاصة أن المشترى للعقار لا يشتريه لمجرد أنه عقار وإنما يشتريه للمدينة والخدمات، فهو منظومة متكاملة ولا بد من إتمامها، كمراجعة تسجيل العقار والتمويل والضمانات المطلوبة.

  • كم تستهدف الشركة التصدير من أبراج العلمين؟

نستهدف نشاطا خارجيا بقوة، وأرقامه ستظهر بعد أول جولة خارجية  للمشروع.

  • بعض المهتمين بالشأن العقارى يحذرون من حدوث فقاعة عقارية فى مصر.. ما رأيك؟

لن تحدث فقاعة عقارية فى مصر لعدة أسباب أولها، أن مصر لا يوجد بها منظومة تمويل عقارى قوية، ثانيًا أن السوق تتمتع بطلب حقيقى، وكل عام يزداد الطلب على العقارات وليس لشريحة معينة، إنما لجميع شرائح الدخل فى مصر، ومن الطبيعى أن يزداد الطلب فى وقت ومعين ويقل فى وقت آخر، إلا أننى لا أتوقع له الانهيار، وقد يحدث تباطؤ لشريحة معينة ولكن من واقع عملنا فى السوق لا نرى أى فقاعة.

العام الماضى كانت القوى الشرائية فى السوق العقارية مماثلة للعام الحالى، إلا أن هذا العام تقسمت تلك القوى على شركات أكثر.

موضوعات متعلقة