رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

عقارات

جنون الأسعار يعصف بالمدن الجديدة

وصل المتر إلى 187.5 ألف جنيه

جنون الأسعار يعصف بالمدن الجديدة.. وخبراء: المواطن يتحمل الزيادة منفردا

كشفت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فى بيان رسمى الأسبوع الماضى، أعلى سعر للمتر التجارى وصلت إليه أسعار المدن الجديدة، وكان من نصيب مدنية الشروق، إذ وصل إلى 187.5 ألف جنيه، واعتبر خبراء الشأن العقارى ارتفاع الأسعار التجارية مؤشرا غير طبيعى، لن يتحملها سوى المواطن الذى يتلقى الخدمة.

وترصد «الزمان» أسعار المتر التجارى وفق آخر عمليات بيع بالمزاد العلنى فى بعض المدن الجديدة.

-     الشروق

 لأول مرة فى مدينة الشروق والمدن الجديدة، وصل سعر متر الكشك فى المزاد العلنى، إلى 187.509 جنيهات، وكان من نصيب كشك رقم 3 بنشاط عصائر بمنطقة 70م بمساحة 7.5 متر.

وتم بيع كشك بنشاط تسالى وحلويات، فى مزاد علنى، بمنطقة 70م بمساحة 7.5 متر، بسعر 63 ألف جنيه للمتر، وكشك بنشاط عصائر بالحى الثانى بمساحة 7.5 متر بسعر 50550 جنيها للمتر، وآخر بنشاط إكسسوار موبايلات، بمنطقة 70م بمساحة 7.5 متر، بسعر 101 ألف جنيه للمتر.

أما المحلات، فتراوحت أسعار المتر بها بين 60500 جنيه للمتر، و28.1 ألف جنيه، بمساحات مختلفة وأماكن مختلفة.

وخلال مزاد علنى فى 17 أغسطس الماضى، تم بيع ٩ محال تجارية بالأسواق التجارية التى نفذها جهاز المدينة، بإجمالى ١٥ مليون جنيه، وتراوحت أسعار المتر ما بين 45.1 و101.5 ألف جنيه.

-     العاشر من رمضان

خلال مزاد علنى تم بيع هايبر ماركت، بمساحة 1600 متر مربع، فى المدنية، يناير الماضى، بسعر 23250 جنيها للمتر، وبلغ السعر الإجمالى 37.5 مليون جنيه.

 كما تم بيع 3 صيدليات وعدد من المحال التجارية، فى الفترة نفسها، عن طريق جهاز المدينة، تراوح  سعر متر الصيدلية بين  63 ألف و70050 جنيه للمتر الواحد، كما تراوح سعر المتر التجارى بين ٢٤ ألف جنيه و٤٥.٥٠٠ جنيه للمتر المربع.

     -6 أكتوبر

تم بيع 7 محال وصيدلية بآخر مزاد علنى، فى يناير الماضى، بمساحات تتراوح بين حوالى 20 و40 مترا مربعا بالقطعة رقم 20 بالمرحلة الأولى خلف دار مصر، مدينة الإنتاج الإعلامى، بأعلى الأسعار، إذ أن سعر المتر بالمحل الأول بنشاط سوبر ماركت بلغ 84 ألف جنيه، والثانى بنشاط مطعم بلغ 71 ألف جنيه، والثالث بنشاط كوافير بلغ 55.5 ألف جنيه، والرابع بنشاط حدايد وبويات بلغ 51 ألف جنيه، والخامس بنشاط كافيتريا بلغ 63 ألف جنيه، والسادس بنشاط خضار وفاكهة بلغ 81 ألف جنيه، والسابع بنشاط صيدلية بلغ 82.5 ألف جنيه، والثامن بنشاط دراى كلين 78.5 ألف جنيه.

-     بدر

فى يوليو الماضى، وخلال مزاد علنى، تمكن جهاز مدينة بدر من  بيع 12 محلا تجاريا، بالإضافة إلى صيدلية، إذ سجل أعلى سعر قيمة 84.6 جنيه للمتر مقابل 30 ألف جنيه كأقل سعر للمتر بالمدينة.

-     العبور

تم بيع 12 محلا تجاريا بأنشطة مختلفة، الشهر الماضى، بمساحة متوسطة للمحل الواحد 20 مترا مربعا، فى مزاد علنى، وتراوح سعر المتر المسطح ما بين 54 و78 ألف جنيه.

-     أسوان الجديدة

تم بيع 21 محلا تجاريا بأحياء المدينة بمساحات تتراوح بين 20 إلى 55 مترا مربعا خلال مزادين بإجمالى 17 مليون جنيه، وتراوحت الأسعار بين 10 إلى 25 ألف جنيه للمتر.

-     الفيوم الجديدة

بلغ سعر المتر التجارى ما بين 12800 و15200 جنيه.

وفى ذلك السياق، قال المهندس عبدالمجيد جادو، الخبير العقارى، إن أعلى سعر للمتر التجارى فى مدينة الشروق غير المنطقى، إلا أن موقع تلك المحل يفرق كثيرا فى السعر، إذ أنه إذا كان فى موقع جاذب به طلب، مشيرا إلى أنه من غير المنطقى أن يكون سعر المتر فى المدينة الجديدة أعلى من منطقة وسط البلد.

وأضاف جادو، فى تصريحات خاصة لـ«الزمان»، أن الأمر يحمل مبالغة لا بد أن يكون لها تفسير، إذ كان السعر فى مدينة جديدة فإن الأمر يحتاج إلى وقفة، ومن اشترى بذلك الرقم يعرف قيمة المكان فقد يكون المنطقة بها طلب وهو يعرف كيف يسترد تلك المبالغ، لافتا إلى أن المؤشر فى زيادة السعر غير طبيعى وسيتكبده المواطن الذى يعيش فى تلك المنطقة.

ونوه عن أن قيمة الأرض هى سبب زيادة أسعار العقارات عموما، إذن فى حال طرحت الوزارة، الأراضى بحق الانتفاع فسينعكس ذلك على الأسعار، وسعر المنتج النهائى سيقل سواء كان تجارى أو سكن، مشيرا إلى أن توفير فرص عمل وخدمات هم عوامل جذب للمدن الجديدة.

أما المهندس إيهاب العقدة، الخبير العقارى، قال إن أعلى سعر وصل إليه المتر التجارى 150 ألف جنيه، إلا أن سعر متر الكشك لا يعبر عن السوق وهو استثناء ولا يعبر عن سعر المتر، مشيرا إلى أن سعر المتر التجارى وصل فى مناطق مثل 6 أكتوبر إلى 120 ألف جنيه للمتر، والتجمع أعلى من ذلك.

وأضاف العقدة فى تصريحات خاصة لـ«الزمان»، أن تلك الأسعار تعبر مرتفعة ولكنها أصبحت الأسعار العادية وهذا لا يعنى أن المشترى يستطيع تحقيق مكاسب منها، موضحا أن تأثير ذلك قد يتسبب فى أزمة إذا لم يستطع تحقيق مكاسب منه، إذ أن السوق أسعارها تزيد من وقت لآخر ومعدلات التنفيذ ضعيفة.

وأشار إلى أن حركة البيع والشراء فى السوق ضعيفة، ولا يوجد تجارة قوية، والسوق مرتبك، فالتكاليف مرتفعة والطلب أقل.