الزمان
وزير الثقافة يتوجه بأسمى آيات الشكر للسيدة انتصار السيسي لرعايتها ودعمها لجائزة الدولة للمبدع الصغير وزير الشباب والرياضة يشهد المؤتمر الصحفي للإعلان عن بطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبية الأهلي ينتظر 600 ألف دولار من فيفا فاركو يتراجع عن التعاقد مع حازم أسامة لاعب الزمالك الزمالك يقبل اعتذار أحمد سالم عن عدم استمراره متحدثا رسميا للنادي شاهد.. أحمد موسى: دعم مصر لغزة بلغ مليار دولار.. ومخططات إسرائيل والإخوان إلى زوال التنمية المحلية: اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سهولة انتخابات مجلس الشيوخ وزير الخارجية يتوجه إلى كمبالا للمشاركة في الجولة 2 لمشاورات القضايا المشتركة بين مصر وأوغندا شعبة الدواجن: نحن على أتم استعداد لتوفير المنتج بسعر 100 جنيه بدلا من 125 جنيها تامر حسني وبهاء سلطان وتامر عاشور ورامي صبري في حفل واحد بمسقط أغسطس الجاري نبيلة مكرم: التحالف الوطني يواصل دعم غزة بـ 11 قافلة إغاثة السكة الحديد: انطلاق القطار الثالث لتيسير العودة الطوعية للأشقاء السودانيين
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي

خمسة وأربعون عامًا

أحمد الفقيه
أحمد الفقيه

لا أستطيع أن أصدق أن خمسة وأربعين عاما قد مضت على ذلك اليوم منذ وقوع حدث عظيم هو بداية حرب العبور وتحطيم خط باريف فى السادس من أكتوبر عام 1973 الموافق للعاشر من رمضان، وكنت يومها موجودا فى مصر عضوا فى لجنة لكتابة الدستور الخاص بمشروع الدولة الاتحادية المزمع قيامها بين مصر وليبيا، حيث اختارت ليبيا ثلاثين عضوا كنت واحدا منهم ممثلا للأدباء الصحفيين، واختار الجانب المصرى ثلاثين عضوا من مجلس الشعب، وتم اجتماعنا مع الرئيسين بواقع جلسة فى ليبيا مع رئيس ما يسمى مجلس الثورة وجلسة فى مصر مع الرئيس السادات، وكنا قد اجتمعنا لاختيار رئيس للجنة الدستور هو الدكتور جمال العطيفى الذى كان وكيلا لمجلس الشعب المصرى وأقمنا فى فندق مينا هاوس الشهير باستضافة من الدولة المصرية، ولأننا كنا نجتمع أثناء الليل فى رمضان فقد حصلت الحرب وأغلبنا ما زال فى حالة نوم، وسمعت طرقا على الباب من أحد الزملاء يبلغنا ببيان العبور الذى تمت إذاعته وبسبب جروح وخداع حرب يونيو كان صعب التصديق بأن يحدث العبور إلى أن توالت الأخبار تؤكد الانتصار العظيم، وذهبنا جميعا لتسجيل أنفسنا للتدريب والتطوع فى الحرب، إلا أن السلطات المصرية أرجأت موضوع التدريب فالتحقنا بجهود الإغاثة ودعم المجهود الحربى، وقد أوحت لى حرب العبور بكثير من المقالات التى تؤرخ لها، وتقوم بتوثيقها وتستخلص الدروس المستفادة من تضحيات الأبطال.

ويبقى على المستوى الشخصى عبء النظر إلى الزمن وقطاره السريع الذى يخرم الأعمار ويطوى بساط الأعوام ليصدمنا الرقم الذى يقول إن خمسة وأربعين عاما تفصلنا عن ذلك اليوم وقد انصرمت من أعمارنا، فأتساءل مستغربا إن كان حقا قد مضى كل هذا الوقت، لأننى لا أراه بهذا الحجم المهول، كنت أبلغ من العمر ثلاثين عاما، وهاهى المسافة الزمنية التى أسمعها حاليا تسلمنى لخمسة وسبعين عاما، بمعنى أنها أضافت إلى عمرى ضعف أعوامه وفوقها نصف هذا الضعف، نعم إنها خبرة وتجربة ومعارف ومعلومات، إلا أنها أيضا خلايا تآكلت وأوتار فى الجسم أصابها الوهن والضعف والخمول والارتخاء، وعلل سكنت الجسم مثل السكرى وضغط الدم العالى وحموضة المعدة، ومع ذلك يبقى ذلك اليوم، يوما مشهودا يضيء الذاكرة بوهج النصر ونوره، ويقدم للتاريخ زادا يغذى الوجدان على المستوى الوطنى والشخصى، ويقول إنه كان محظوظا كل من كان جزءا من ذلك المشهد العظيم فى ذلك اليوم المجيد يوم السادس من أكتوبر عام 1973.

click here click here click here nawy nawy nawy