رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

«إعلام المصريين» والقنوات الفضائية.. استحواذ أم تقنين؟

وسائل إعلامية
وسائل إعلامية

عميد إعلام القاهرة : المجلس الأعلى للإعلام لديه متخصصين للنظر في مثل هذه الحالات لمنع الممارسات الاحتكارية. 

« ليلى عبد المجيد» : مسألة البيع والشراء للمؤسسات الإعلامية تؤثر على استمرارية الإعلام.

في إطار المتابعة المستمرة للمشهد الإعلامي والمتغييرات الطارئة التي تؤثر بشكل أو بآخر على أصحاب المهنة أولا ، كما تؤثر ضمناً على الجمهور الذي يتابع أو يشاهد الوسيلة الإعلامية ، رصدنا استحواذ شركة " إعلام المصريين" على عدد لا يستهان به من الآلات والوسائل الإعلامية ، الأمر الذي أصبح مثار جدل لدى العامة والمتخصيين ، فبينما اعتبره البعض احتكارا للوسائل والمنافذ الإعلامية مشيرا أنه سيؤثر سلبا على الرسالة الإعلامية حيث تكاد أن تتشابه، اعتبره آخرون بمثابة إحكام للقبضة الإعلامية ومحاولة للسيطرة والتحكم في الرسالة الإعلامية الأمر الذي سيعود بالإيجاب على مراعاة مصلحة الوطن.

هنا تطلب الأمر سؤال أهل الذكر في هذا التخصص، من جانبها أوضحت الأستاذة الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة السابق، أن قانون المجلس الأعلى للإعلام به نص يجرم الاحتكار، موضحة أن المجلس يدرس مثل هذه الحالات ويقرر الموافقة من عدمها بعد الدراسة.

وأضافت عبد المجيد في تصريحات خاصة لــ « الزمان »، أنها ضدد الاحتكار في الإعلام كاتجاه، لافتة إلى أن المجلس الأعلى للأعلام لديه متخصصين للنظر في مثل هذه الحالات لتحديد ما إذا كانت من الممارسات الاحتكارية فيمنعها أو العكس فيقرها، حيث إن هذا مبدأ مهم في الإعلام لضمان حرية الإعلام والتعددية والتنوع في الإعلام.

كما أوضحت عميد إعلام القاهرة السابق، في النهاية أنها ليس لديها معلومات دقيقة كي تستطيع الحكم على هذه الحالة، مشيرة إلى أن مسألة البيع والشراء لابد أن يوضع لها حد ، حيث تؤثر على استمرارية الإعلام، كما أنها تؤثر إلى جانب تأثيرها على الجمهور، فإنها تؤثر على العاملين لديها أيضاً.  

وفي سياق متصل، صرح الدكتور أحمد زارع، وكيل كلية الإعلام، والمتحدث الرسمي السابق باسم جامعة الأزهر، لو أن هناك تنافس جيد فلا بأس به، لكننا ننشد أن يعود إعلامنا كما كان، أعظم إعلام في المنطقة العربية، حيث كان يصدر لخبراء لهذه الدول، وهذا لن يتم إلا بسواعد أبناء مخلصين، وبأجهزة جيدة تراعي مصلحة الوطن قبل كل اعتبار.

كما أشار إلى أن هذه الصورة وإن كانت شبيهة بالاحتكار كما يفسر البعض ، إلا أنه ليس احتكار بمفهومه المعتاد، حيث أن هذا الاستحواذ نتاج طبيعي لعدم وجود منافذ قوي.

جدير بالذكر أن إعلام المصريين تمتلك عدد من المؤسسات الإعلامية كصحيفة "اليوم السابع" ، جريدة "صوت الأمة"، مجلة "عين"، مجلة "إيجيبت توداي"، مجلة "بيزنس توداي"، موقع "انفراد"، موقع "دوت مصر"، شركة "داينو" للتسويق، "بريزنتيشن سبورت"، شركة "سينرجي" للإنتاج والإعلان" ، شركة "مصر للسينما".

كما تمتلك «شبكة قنوات الحياة» فضلا عن امتلاكها أيضا  « شبكة قنوات أون ».