رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

«دوقة ساسيكس» وحكايات خلف أبواب القصر المغلقة

أرشيفية
أرشيفية

اكتسبت دوقة ساسيكس، والممثلة الأمريكية ميجان ماركل بعد فترة وجيزة من زواجها من الأميرهنري تشارلز ألبرت ديفيد المعروف باسم «هاري» وهو ثاني أبناء ولي العهد بالمملكة المتحدة للأمير تشارلز من زوجته الأولى ديانا أميرة ويلز، صورة ذهنية مثيرة للجدل إلى حد ما، وساعد في ذلك كثرة الشائعات والأنباء التي تداولتها الصحف البريطانية والعالمية عن الخلافات داخل القصر الملكي.

مشاحنات داخل «كنيسنجتون»

وتقول مجلة «بيبول» الأمريكية، فقد تصاعدت حدة التوترات داخل الفصر الملكي بشأن حفل الزفاف، عندما رفضت الملكة إليزابيث اختيار ميجان الأول للتاج الذي ستضعه على رأسها في يوم زفافها، ووفقًا للكاتب المعروف روبروت جونسون؛ فإن الأجواء المشحونة كانت تخيم في تلك الأوقات، إلى درجة جعلت الأمير هاري يفقد أعصابه صارخًا بوجه الطاقم المشرف على ترتيبات العرس، قائلاً: «ما تريده ميجان يجب أن يتم»، وهو الأمر الذي نفاه القصر الملكي من قبل.

 ووفقا لشبكة «سبوتنيك» الروسية، يقول الخدم إنها أحدثت شرخا بين الأمير هاري وأخيه الأمير وليام، بعد أن تركت زوجة شقيق زوجها، كيت ميدلتون تبكي قبل زفافها على الأمير هاري، وذكرت مجلة «بيبول» الأمريكية أن سبب الشجاربينهما أن كلتيهما قد دخلتا في جدال حاد بشأن مدى ملاءمة ثوب الأميرة شارلوت البالغة من العمر ثلاثة أعوام للحفل، وأن فإن كيت دخلت بنوبة بكاء بسبب ذلك، رغم أن ما أزعجها بالضبط، كان أمراً غير واضح، لكن القصر الملكي نفى ذلك الخلاف بينهما.

وأعلن الأمير هاري وزوجته أنهما سينتقلان إلى منزل فروجمور الريفي فى وندسور في ربيع 2019، ليصبح مسكنهما الرسمى، وسيتركان قصر كنسينجتون - منزل شقيقه الأمير وليام - ليبدأ حياتهما الزوجية فى فروجمور، وانتشرت الشائعات أن هناك عدم انسجام بين كلا شخصيتي ميجان وكيت، وهو الأمر الذي أدى مغادرة الأمير هاري وزوجته من القصر، لكن نفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية ذلك الأمر، وذكرت أن السبب في مغاردة الأمير هاري وزوجته للقصرهو رغبتهما في الحصول على بعض الخصوصية والاستقلال خاصة مع استعدادهما لاستقبال مولودهما الأول.

لكن بالرغم من تلك الشائعات عن الخلافات بين "ميجان" و"كيت" فقد اجتمعتا معًا بهدوء في حفل غداء عيد الميلاد العائلي الملكي، مع الملكة إليزابيث وأفراد العائلة الملكية في قصر باكنجهام، وكان هذا أول لقاء بين الشقيقين الأمير وليام وهاري وزوجتيهما كيت ميدلتون وميجان ماركل، بعد انتشار أنباء التوتر بين ميجان وكيت في الصحف العالمية، ويعد حفل غداء عيد الميلاد الملكي، فرصة ذهبية لجمع كافة أفراد العائلة معًا سنويًا، لتعوض فرصة فراقهم عن بعضهم بعضًا جرّاء العمل والسفر.

الخلاف بين ماركل ووالدها يثير قلق الملكة «إليزابيث»

ذكرت شبكة «سبوتنيك» الروسية أن تلك الصورة المثيرة للجدل عن «دوقة ساسيكس» قد تضيف في عداء  عائلة ميجان الأمريكية نحوها حيث يقول «توماس ماركل» والد ميجان إن ابنته قد جعلته شيئا ثانويا، خاصة بعد خلافه مع الأمير هاري، وعدم حضوره حفل زفافهما، ويزعم المراقبون في قصر باكنجهام أن الملكة إليزابيث كانت تراقب الوضع عن قرب مع عائلة دوقة ساسيكس، ويبدو أنها غير راضية عن الوضع.

ووفقا لمجلة «فانيتي فير» فقد أرادت صاحبة الجلالة في الواقع التدخل في الموقف، بين ميجان ووالدها لكن ميغان لم تكن راضية عن ذلك، فقد كانت الملكة «إليزابيث» قلقة للغاية لأن وضع ميجان ماركل يخرج عن نطاق السيطرة.

فقد أراد قصر باكنجهام أن يكون قادراً على القيام بشيء وأن يكون استباقياً وأن يجعل الوضع يزول، وكان ذلك اتجاهًا من الملكة، لذلك كانت الحاشية خاضعة لتنفيذ تعليمات صارمة.

لكن قصر كينسينجتون حيث ميجان ماركل، لم يكن يغني بنفس الترنيمة، وذلك لأن الرسالة التي قدمت من ميجان، مفادها انها لم ترغب في تلك المشاركة، وأنها تعتقد أنها تستطيع التعامل مع الوضع بمفردها.

وأثارت الملكة مخاوفها بشأن أسرة ميجان ماركل في الأشهر التي سبقت زفافها مع الأمير هاري في مايو، حيث بدأت الأنباء السلبية بالظهور بعد أن قدمت سمانثا، الأخت غير الشقيقة لميجان، تعليقات انتقادية لها على الإنترنت وعلى شاشة التلفزيون.

وعلاوة على ذلك، فقد اعترفت سامانثا بأنها قامت بترتيب صور لأبيها، توماس ماركل، وهو يقرأ كتاب عن صور لبريطانيا العظمى قبل الزفاف، لتحسين صورته وسط الاهتمام الإعلامي المتزايد، وقد سببت بذلك في فضيحة كبيرة للعروس الملكية.

ولم تتم دعوة الاثنين رسمياً لحضور حفل الزفاف الأسطوري لميجان، حيث قال توماس قبل أسبوع أن ابنته "قد جعلته مهمشا" وأنه لا يعرف السبب.

 كما ناشد توماس الملكة إليزابيث وطلب منها إصلاح الوضع، وقال:"سأكون ممتنا لأي شيء يمكن أن تفعليه وأعتقد أنكِ ترغبين في حل المشاكل العائلية، فجميع العائلات، سواء كانت ملكية أوغير ذلك يجب أن تكون معا في الأعياد".