تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير (187) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق خلال 24 ساعة ضبط المحكوم عليهم الهاربين من تنفيذ الأحكام بمديريات أمن ”أسيوط- أسوان- دمياط” ضبط كمية من أقراص الكبتاجون المخدرة بحوزة تشكيل عصابى بالقليوبية بقصد الإتجار مواصلة جهود الأجهزة الأمنية فى مجال مكافحة جرائم السرقات وملاحقة وضبط مرتكبيها مدير كلية الدفاع الوطني التنزاني و (٢٣) دارس من إفريقيا فى ضيافة وزارة الري الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر حزب الله يستهدف 6 مواقع لجيش الاحتلال في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان استشهاد 7 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على حي تل السلطان برفح جنوبي غزة 3 وجهات محتملة لـ«ناتشو» بعد الرحيل عن ريال مدريد مرموش ضمن المرشحين للتشكيل الأفضل في الدوري الألماني مجلس الوزراء: طرح السكر بسعر 27 جنيها للكيلو كان أمرا مؤقتا صندوق النقد يتوقع خروج الاقتصاد الأوروبي من الأزمة رغم التحديات
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

مقالات الرأي مقال رئيس التحرير

من أجل تركيا .. لا من أجل«أر دوغان»

تعرضت الجيوش العربية والإسلامية... إلى ضربات متتالية متتابعة بل قاتلة أودت بمعظمها حتى بلغ بها الوهن ونخر في عظامه السوس ... حتى سقطت مغشية عليها ... وفقدت القدرة على الصمود .. فضلا عن الصعود ..

وبلغ بها الترنح والانهيار .. حالة من الحسرة والانكسار.... بحيث لا يمكن لعاقل أن يقول إنها مسألة أسباب مباشرة نتيجة لأحداث مر بها جيش من تعرض لصراع .. أو صدام أو حتى انقلاب ... أو سواهم ...

كلا بل إن خططا نفذت فيه وحيكت له لصالح الصهيونية العالمية وقوى الشر الغربية الأمريكية ...

لذلك أقول : إن ما حدث للجيوش العربية ... أمر خارج نطاق المصادفة أو الاسباب المباشرة .. وإنما لأمر متعمد ... والدليل يأتينا من العراق ...

فلقد كان لدولة العراق جيشا يحسب له ألف حساب ... ورئيسا يقدس العروبة ويحتمي بحماها .. فما كان من الغرب إلا أن دبر لدولته مؤامرة .. واتهم بوجود أسلحة دمار شامل في بلاده ... تمثل تهديدا لأمريكا و لبريطانيا وللعالم ...

وفي عشية وضحاها اغتالت الجيوش العالمية وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا الجيش العراقي ومع اغتياله سقطت دولة العراق .. وأظن أنها لن تعود مطلقا علي ما كانت عليه .. ومن الملاحظ أن سقوط الدولة كان بسقوط الجيش !!!!!! ...

وما حدث في العراق .. تكرر في سوريا .. في جيشها .. ذلك الجيش الذي وُضعت نواته إبان وحدة مصر وسوريا .. حيث كان هو الجيش الأول الذي ضم مصريين وسوريين ومقره سوريا ... حين كانت الوحدة تقوم على أن مصر وسوريا وطن واحد وحمل الجيش السوري لقب الجيش الأول .. الذي كان يضم هؤلاء الجنود المصريين والسوريين على حد سواء .. ومقره سوريا ... واحتفظت مصر بالجيش الثاني والثالث لقبا وعددا ... وظلت هذه التسميات حتى الآن .....

وما آلت إليه سوريا لا يحتاج إلى تعليق .. وإنما إلى رثاء ... لحال شعب له جيش شارك في حرب أكتوبر ٧٣ وأبلى فيه بلاء حسنا .. وأضحي في هذه الأيام على النحو الذي تعيشه سوريا الآن ...

ولم يتوقف الأمر عند العراق وسوريا بل امتد حتى للجيوش الصغيرة .. المتناثرة في كثير من الدول العربية حيث أصيبت هذه الجيوش وتحت أسباب متداخلة ومتعددة ... بداء الضعف والوهن والتفكك والتشتت .. وذلك تحت تأثير اليد الخبيثة .. التي كانت وراءها .. وسمحت لنفسها بالإمتداد إلى عالمنا العربي والإسلامي .. وما يحدث في ليبيا أكبر دليل على ذلك ..

ولم يقتصر الأمر على الجيوش العربية .. بل بلغ ثاني أكبر جيش في «حلف الناتو» بعد نظيره الأمريكي .. والذي يضم أكثر من ٤٥٢ ألف جندي بينهم ٧٧ ألفا من القوات الخاصة والذي كان يحتل المركز العاشر عالميا متفوقا على دولة اسرائيل حتى عام ٢٠١٥ ..

إنه الجيش التركي الذي بلغ السفاهة برئيسه أن عرّاه للعالم .. لكي يراه بهذه الصورة المشينة التي لا تعكس إلا صور ومعاني الانتقام .. الحقد .. الإذلال .. كسر الأنف والنفس.. وصل إلى مستوى أدنى من معاملة الحيوانات ...

لقد وضع «أر دوغان» جيشه في العربات التي تنقل بها النفايات والقمامة .. وجمع منهم في حظائر الفراخ والدواجن والحيوانات والبقر وحصد منهم الكم الكبير من قادة وجنود وحتى طلاب المدارس والمعاهد العسكرية ... ليضرب بها جيشه ضربة موجعة ..

كل ذلك ألا يعطي انطباعا ويرسم صورة واضحة حقيقية تمهد إلى تصفية الجيش التركي ؟؟؟!!!!!..

لتكون الحقيقة الساطعة .. وإن كانت المؤلمة الصادمة .. وإن كانت الكاشفة عن هوية «أر دوغان»؟؟؟!!!!!! ...

أن ما حدث في «تركيا أر دوغان» كان ضد جيش بلاده .. حيث استهدف جنوده وقياداته ...

والسؤال لمـــاذا ؟؟!!

وذلك لإبادته حتى لا يكون له مستقبل في حماية بلاده ... وصد العداوات البالغة والتدخلات التي تسعى إلى تقسيم تركيا .. إشعال الحروب الأهلية بها......

لتكون هكذا معظم الجيوش العربية والإسلامية .. كغثِاء السيل لا يُعتمد عليها ... فلا تصد عدوا.. ولا تحمي ديارا ... ولا تمنح استقرارا ..

حيث تواصل واستمر نفس المنهج «الصهيو أمريكي» هكذا باستخدام عملائه داخل البلاد وصولا إلى تركيا ولكن بتطوير الخطط .. بعد ضرب الشرطة المصرية في ٢٠١١ بكل خسة وتدني وخيانة لكل المواثيق الدولية ... لمحاولة الانفراد بالجيش المصري لأنها كانت من القوة .. لتكون ظهيرا قويا خلفه... لذلك كان ضرب جهاز الشرطة المصرية من أولويات إسقاط النظام في «يناير الأسود» ٢٠١١ ...

وعلى النقيض قام «أر دوغان» بتقوية الشرطة التركية حتى يتمكن من التصدي للجيش بهم .. وأنا أراهن أنه بعد ذلك سيتم الإجهاز على الشرطة التركية نفسها حيث أنها ورقة مؤقتة ... واحترقت !!!! ..

لأن هذه هي السياسة «الصهيو أمريكية» وهي ضرب الحصون الدفاعية للأوطان المستهدفة والمتمثلة في الجيش .. ونظرا لخطورة الجيش التركي كما قلنا .. وحتى يتثنى الإجهاز عليه .. لابد من تقوية جهاز آخر .. لإستخدامه في تلك المهمة حيث كانت الشرطة التركية .. بما في ذلك قطع أوصال وأواصر نسيج الأمة بين الجيش والشرطة ...

ومن هنا كانت أهمية الجيش المصري والحفاظ عليه فقد أصبح الجيش الوحيد العربي والإسلامي المصنف عالميا والذي يمضي في تسليحه المتنوع المصادر والمتعدد المهام ..

والذي ينال يوما بعد يوم من درجات الامتياز وعلامات التقدير والاعتبار مايدعو دائما إلى مساندته والوقوف بجانبه ودعمه والدعاية والدعوة له لكل أبنائه على حد سواء ..

ذلك لأنه قد تمكن في أحلك المواقف وأشدها صعوبة أن يقدم النموذج في مواجهة العدو الخفي والمعلن وهو على علم مطلق بكل ما كان يدور على أرض مصر من وقائع وأحداث في «يناير الأسود» .. ضمن زمرة أحداث ما أسموه «الربيع العربي» .... وما كان إلا «الخراب العربي» ...

حيث تعامل مع النوايا قبل الاحداث ... كان من الذكاء بإمتصاص الموقف رغم خطورة العملاء والجواسيس والاختراق الذي كان داخل البلاد .. يعيث ويقتل ويحرق ..

كان من الحكمة التي جعلته أن يقفز على النوايا السوداء في التمكن منه .. حيث اضاع الفرصة على المتربصين المتآمرين .. الذي تمكنوا داخل البلاد ..

مهما كانت الأحداث والملابسات على شدتها وتداخلها وصورتها من الخارج .. وأيا كان مسمياتها .. ولكنه استطاع أن يحتوي الموقف .. الذي من خلاله فلت من قبضتهم وفوت الفرصة عليهم .. حيث فهم الجيش المصري مغزى الأحداث واستوعبها تماما وأحسن التعامل معها ...

وهذا ما أكدته صورة عداء المؤامرة «الصهيو أمريكية» .. وماهية استهدافها للجيوش العربية والإسلامية ..

الذي ظهر بوضوح أمام الجيش التركي .. أكرر بهذا الغل والحسد والتوجس والبشاعة الذي ليس لمجرد القضاء على جانب من المعارضة وإنما اتضحت نية «أر دوغان» .. أو بالأصح القوة الدافعة «لأردوغان» أو بالأصح هو ينفذ أجندتها في القضاء على الجيش التركي ... من أجل القضاء عليه ... حتى يتمكنوا من الدولة التركية بلا مدافع وبلا حماية وبلا خلاص.. مما هو قادم عليها من زيادة خراب .. وتقسيم .. وتمزيق لعراها .. ثم تصفية لشعبها ...

وهكذا اتضحت الرؤية وظهرت كالشمس في وضح النهار .. أن المقصود من «الخراب العربي» أي «الربيع العربي سابقا » .. ثم استهداف تركيا وما يليها إنما هو ضرب قوة الدفاع والتصدي للكارثة التي يقبل عليها الكيان العربي الإسلامي بأسره .. التي لا يعلم مداها إلا الله ....

ليكون الفرق بين «الخراب العربي» «الربيع العربي» سابقا .... وخراب تركيا اليوم انهم تمكنوا من الإطاحة برؤساء وحكام «دول الخراب العربي» الذين رفضوا التعاون مع المؤامرة ... وبيع الأوطان لهم ...

حيث تم شنق «الرئيس صدام حسين» شنقا يحمل كل معاني الخسة والنذالة وعدم احترام حقوق الإنسان .. بل نكاية في العرب والإسلام والمسلمين .. إذلالا لإرادتهم .. وتهديدا لشأنهم وأمرهم ... وترهيبا لسائر الحكام والدول و الشعوب الإسلامية والعربية الأخرى ..

حين امتهنوا قيمة التشريع الإسلامي ورمزيته في عيد الأضحى .. أن يكون هذا العمل الخسيس والخبيث صبيحته ...

ألا يكفيهم شنقه ... بل أحنوا رأسه إمعانا في الذلة وتأكيدا على ترك تلك البصمة في نفوسنا .. البصمة الأليمة التي لا تروح من حلقونا وأكتوي بها الآن وغدا وأنا اكتب عنها .. وهكذا كل العرب والمسلمين في كل آوان ...

لتظل مرارة لن تنتهي ... فهي غصة في حلق المسلمين إلى الأبد .. ثم ما حدث في «الخراب الأسود ».. «الخراب العربي» .. من أبشع ما يكون من التمثيل بالرئيس العربي المسلم «القذافي» ..

لتكون الصفعة المدنسة واللطمة الملوثة .. في وجه الأمة الإسلامية جمعاء .. ليست العربية وحدها .. بما فيها من قهر للإسلام والمسلمين بمنتهى الكفر .. والفجور والفسوق ..

وما كان على الرؤساء الآخرين إلا التنحي دون إرادتهم .. لتجميد الموقف الذي إن لم يتم تجميده آنذاك ... كان سيكون الغطاء لنفس مصير العراق وليبيا وسوريا الآن .. واليمن .. إما تضحية رئيس الدولة بنفسه كما فعل الرئيس «مبارك» ... أو التضحية به بقتله والتمثيل به ... كما حدث مع الرئيس «صدام حسين» و«معمر القذافي»....

والدليل على ذلك هو إفلات «الرئيس بشار» لبيع وطنه ... وكذلك الأضحوكة الكبرى «الرئيس أر دوغان» حين تنصيبه ... ليس فقط حاكما أو بطلا ... وإنما حين سلم وطنه وجيشه وشعبه للمجهول ..

.... والمصير المعدوم .. لتكون المكافأة منه إليهم

بعد التمكن العظيم في تركيا .. ليكون هو الجلاد .. ليكون عشماوي ... ليكون السفاح وهو يرفع راية الإعدام .... للإجهاز لن أقول على شعبه ومؤسساته .. لأنه دخيلا عليهم .. عميل تم زرعه منذ زمن .. في غفلة من الأمة الإسلامية بأسرها .. وإنما أقول رجل الإحتلال .. تحت ستار جواز سفر تركي مضلل وراية إسلام مضللة ...

ولكنه لم يكن للأسف عدوا لتركيا وحدها .. وإنما هو راعيا للتخطط الأسود التخريبي الخائن في الشرق الأوسط بأسره ...

ذلك المخطط الذي اتضحت معالمه وتأكدت أسلحته ليكون العامل المشترك الأعظم في كل الجرائم اللانسانية .. لهدم الأوطان بضرب كل معاني الإنسانية .. وترسيخ مبدأ التوحش والغابة ... باستخدام السكين والنار .. بالصناعة «الصهيو أمريكية» المدعوة «داعش»..

بأدوات الذبح هذه التي معها تُغتال تلك الإنسانية .. تارة بترويع وترهيب النفوس .. وتارة أخرى حين غرس تلك الجاهلية والوحشية وترسيخها داخل تلك الأوطان .. وقبل أن يبيدوها .. يكونوا قد أبادوا الإنسانية بداخلهم ... قضوا على الإسلام حين إشاعة تلك الحوادث ومعايشتها ...

ليبقى الدين غريبا .. كما بدأ غريبا ... وطوبي للغرباء ...

وهكذا كانت داعش هي البطل الرئيسي المحوري الذي استعيض عنه في تلك الحرب الشرسة داخل الأمة العربية والإسلامية لإبادتهم عن آليات الحرب التقليدية ... حيث تفوقت في التوحش والشراسة عليها ...

ورسالتي إلى جيشنا العظيم بل إلى رئيسنا المحبوب ... الذي أتوجه إليه بسؤال صعب... أعلم أنه ثقيل جدا ... ولكن اسمحو لي أن أطرحه ..

هل يمكن رغم الاتهامات التي تلقاها مصر من «تركيا أر دوغان» و العلاقات المتوترة أن تقوم مصر بدور يخفف من الام الشعب التركي ويهون علينا حرقة قلوبنا نحن المصريين وسائر الأمة الإسلامية ... وكذلك رأفة ورحمة بالإسلام وقيمه ومكانته وماهيته و بالمسلمين أخواننا الغاليين .. سواء مع تركيا .. ولا أعلم كيف يأتي ؟؟؟؟!!! كيف يكون ؟؟؟؟!! البحث عن وسائل للضغط أو عمل تسويات أو موازنات أو فتح أي قنوات اتصال تحمل الصبغة الودية أو سواها إن لزم الأمر ؟؟؟؟!!!!! ....

فهذا هو قدر مصر .. حيث لم تأتِ ريادتها وقوتها ... لتكون ذلك الكيان الرهيب العظيم من فراغ .. وإنما لعلوها وسموها دوما فوق الأحداث والأشخاص .. مهما كان شططهم أو جنوحهم أو خروجهم أو اختراقهم ..

إنقاذا لما تبقى من استنزاف تركيا لقوتها وطاقاتها حفاظا على البقية الباقية من كرامة جيشها ووحدة شعبها ؟؟؟!!!!! .... وياليته يكون دورها تجاه المسلمين في كل مكان ليس فقط في تركيا .. أشعر أنها ثقوية مؤيدة مؤزرة ... يؤهلها لأن تقوم بذلك الدور كيف أكرر لا ادري؟؟؟!!!!! .. فهل تحرك ساكنا ؟؟؟!!!! ...

«الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور» سورة الحج

«وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم * وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون» سورة النور

حيث يمر الإسلام بأحرج مراحله السياسية والدينية .. فلعل من المعجزة الالهية إن شاء الله .. فأملي في الله ليس له حدود .. أملي كبير وأمنياتي لا تعرف السدود ...

موضوعات متعلقة