الزمان
وزير الري يتابع حالة محطات رفع المياه خلال فترة أقصى الإحتياجات المائية إيران.. الدفاعات الجوية تسقط مسيرات إسرائيلية في مناطق مختلفة من البلاد إنريكي بعد الفوز على أتلتيكو مدريد: من الصعب اللعب في الأجواء الحارة كتائب القسام تعلن تنفيذ عمليتين ضد إسرائيل السوداني يدعو الى إتخاذ كل الإجراءات للحفاظ على الأمن في العراق هيئة البث الإسرائيلية: 8 إصابات جديدة جراء سقوط صواريخ إيران على إسرائيل صواريخ إيرانية تستهدف مصانع أسلحة رافائيل الإسرائيلي في حيفا المحتلة زراعة النواب تناقش مع وزير التموين خلط الشعير مع القمح لإنتاج رغيف الخبز أشرف صبحي: لجنة الرياضة بالبرلمان تقوم بالدور الأهم والمحوري في تذليل كافة الصعوبات التي تواجه الشباب وزير التموين: لدينا توجيهات رئاسية بضرورة أن يحصل الفلاح على سعر يفوق الأسعار العالمية في المحاصيل الاستراتيجية كشف ملابسات فيديو تضمن قيام ”جزار” بالتعدى على ماشية وزارة الخارجية تتابع أوضاع الجالية المصرية في إيران.. وتخصص أرقام تواصل
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

شرم الشيخ والشرقية تحتضنان دجالين الرزيلة

نخترق «فخوخ المشعوذين» لسرقة أموال النساء واغتصابهن

مواقع التواصل الاجتماعى أداة استقطاب الفتيات

10 مليارات جنيه سنويا ينفقها المصريون على الدجل

بعد انقطاع السبل اعتاد بعض ضعاف النفوس إلى اللجوء للدجالين والمشعوذين، ليصدقهم الكثيرون، ويؤمن بأفعالهم عدد ليس بهين، اعتقادًا منهم بحل جميع مشاكلهم، باعتبارها طريقة سهلة ومفيدة، لكنهم سرعان ما يقعون فى الفخ ويدركون مدى الخداع فى التلاعب بأحلامهم، ولم تكن هذه الظاهرة جديدة على المصريين.

خلال الأيام الماضية اشتدت هذه الظاهرة، وارتكب الدجالون من خلالها أفعالا محظورة وجرائم فى بعض الأحيان، ولأسباب مختلفة يلجأ إليهم بعض الناس فى أمور اجتماعية تتعلق بالزواج أو المشاكل الأسرية، ويلجأ إليهم آخرون فى أمور تخص المرض أو العمل، زبائنهم متعددون، وأغلبهم من السيدات، بحسب دراسات صادرة من مركز البحوث الاجتماعية والجنائية، بطريقة أو بأخرى يستدرج الدجال ضحاياه من النساء إلى حجرة نومه وخاصة المصابات بمرض العقم، ويقوم بممارس معهن الرذيلة بحجة علاجهم وإقناعهم بأن هذا تكليف من الجن.

الواقعة بدأت عقب إلقاء القبض على دجال يمارس الرزيلة مع زبائنه، إذ تمكن رجال مباحث قسم أول شرم الشيخ من القبض على دجال ادعى قدرته على إخراج الجن وفك الأعمال، وزعم أنه مغربى الجنسية للنصب على السيدات ومارس العلاقات غير الشرعية مع سيدة داخل شقتها 12 مرة.

 وتقدمت «سارة ا ع»، مقيمة بالإسكندرية وتعمل فى شرم الشيخ ببلاغ إلى رئيس مباحث قسم أول شرم الشيخ، يفيد بتعرضها للنصب والابتزاز وممارسة الرذيلة معها من أحد الأشخاص ويدعى «المسبح ز ج»، 31 سنة ومقيم ببنى سويف ويعمل دجالا بشرم الشيخ، ويتخذ من مسكنه بشارع فلل عايدة بالهضبة مسرحا لممارسة أعمال الدجل والشعوذة، وأنه هرب بعد أن لقنته علقة ساخنة لإيهامها بفك الأعمال، وأنه يقوم بالنصب على الضحية والاستيلاء على أموالها وممارسة الرذيلة معها بحجة إخراج الجن من جسدها.

 ودلت تحريات المباحث التى أجراها الرائد محمد رمضان رئيس مباحث قسم أول شرم الشيخ والنقيب عاصم حسين معاون المباحث، على أن المتهم مقيم بفلل عايدة بإحدى الشقق المستأجرة، وأنه أنشأ صفحة على مواقع التواصل الاجتماعى بدعوى العلاج وفك الأعمال وتسخير الجن، وقدرته على فك المربوط ويوهم متابعيه بأنه من المغرب.

 ومن خلال صفحة التواصل الاجتماعى تعرفت عليه مقدمة البلاغ «سارة»، واتفقا على الذهاب إلى مسكنها واللقاء بها أكثر من مرة وأوهمها بأنها معمول لها عمل سفلى وهذا يحتاج إلى ممارسة الرذيلة معها لفك العمل.

ولفتت إلى أن الدجال أقام علاقات غير شرعية 12 مرة وفى آخر مرة اكتشفت أنه يقوم بالنصب عليها فقامت بالاعتداء عليه بالضرب وحاولت الإمساك به لكنه تمكن من الهرب، وتم نصب عدة أكمنة لضبط المتهم وإبلاغ اسمه فى جميع كمائن المحافظة لعدم الهروب وتمكن النقيب عصم حسين معاون مباحث قسم أول شرم الشيخ من ضبط المتهم، وبتفتيش مسكنه عثر بحوزته على العديد من الأحجبة وبخور وأحبار وأوراق مكتوبة تستخدم فى الدجل والشعوذة.

وبمواجهته بالتحريات اعترف بارتكابه الواقعة، وأنه يمارس العلاقات غير الشرعية مع بعض السيدات بدعوى فك الأعمال وتسخير الجن، ليساعدهن على الإنجاب بمعاشرتهن جنسيا.

وفى القليوبية ألقت الأجهزة الأمنية القبض على دجال يوهم السيدات بقدرته على حل مشاكلهن الزوجية ومساعدتهن على الإنجاب مقابل مبالغ مالية، وبعد أن يقنعهن بتلك القدرة الزائفة كان يمارس معهن الرذيلة.

 الدجال المضبوط يدعى «عادل.أ»، 47 سنة، وكان يتلقى أكثر من 12 ألف جنيه فى علاج الحالة الواحدة، وتم الإيقاع به بواسطة إحدى ضحاياه، وهى سيدة تمتلك محل «كوافير»، إذ قالت الضحية إنه يقوم بإجراء علاقات غير شرعية مقابل ما يوهم به المترددات عليه من قدرته على حل مشاكلهن، بالإضافة أيضا إلى المال الذى يأخذه منهن، واعترف المتهم بما وجه إليه بحسب الأمن، وتم تحويله إلى النيابة التى جددت له الحبس 15 يوما، ومازال يتم التجديد له.

أما بالشرقية فالوضع لم يختلف كثيرا، إذ قامت إحدى الفتيات بكتابة ما حدث معها بسبب الدجال، إذ كتبت هدى بطاوى تبلغ من العمر 33 عاما عن دجال يدعى «فاروق. أ» وشهرته تاجر السعادة، ولم يخل منزله من المارة ولم تهدأ طوابير النساء من أمام منزله، إذ تبين أنه ينصب على السيدات ويمارس العلاقات غير الشرعية معهن، فى اعتقاد منهن أنه سوف يقوم بتحقيق حلمهن المتأخر طويلا فى إنجاب الأطفال.

 أغلب النساء اللاتى يذهبن إليه يعانين من العقم وتأخر الإنجاب وتأخر الزواج أيضا، وعقب كشف ذلك قامت على الفور هدى بإبلاغ الشرطة، ولكن لم تتمكن الشرطة من إلقاء القبض عليه حتى الآن، وما زال هاربا.

ولم تكن هدى الضحية الأولى لدجال تاجر السعادة بل تروى ميسون محمود «اسم مستعار» أنها ذهبت إليه ذات يوم، وطالبت بأن تتزوج إذ بلغ عمرهما الأربعين عاما ولم تتزوج حتى الآن، وقامت بدفع 5000 جنيه كى تتزوج، لأن فتيات عائلتها تزوجن وأنجبن، والجميع يتحدث عن تأخرها فى الزواج، وطالبها بممارسة العلاقة غير الشرعية معه كى تتزوج، وتتابع: اكتشفت أنه بات يطلب هذا الأمر أكثر من مرة، فقمت بالامتناع عن الذهاب له، وظللت أفكر فى إجراء محضر ضده، ولكن وضعت أسرتى بالاعتبار.

 10مليارات جنيه سنويا للدجل والشعوذة، دراسة سابقة أعدها الدكتور محمد عبدالعظيم، الباحث بمركز البحوث الاجتماعية والجنائية، أكد فيها أن إنفاق المصريين على الدجل والشعوذة يتجاوز 10 مليارات جنيه سنويا.

وشددت الدراسة على أنه يوجد فى مصر فقط ما يعادل دجالا لكل 120 مصريا، بالإضافة إلى أن هناك 300 ألف شخص فى مصر يدعون علاج المرضى .

وقال الخبير الأمنى اللواء فاروق المقرحى مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن أى عاقل لا يمكن أن يصدق أن هناك إنسانا يدعى العلم بالغيب ويستطع جلب السعادة وإبعاد الشر، وهو غالبا إنسان بائس ويائس من الحياة ومظهره لا يوحى بأى سعادة، فالأولى به إسعاد نفسه.

وأشار الخبير الأمنى إلى اقتران تلك الجريمة بالشرك فهى من أشد المحرمات والكبائر وقد تصل خضوع الضحية للدجال ليس فقط لسلب مالها وعقلها، ولكن قد تصل إلى سلب شرفها أيضا فتقع الضحية لقمة سائغة للدجال فى جسدها، وقد يصل إلى الاغتصاب الكامل المنصوص عليه فى المادة ٢٦٧ من قانون العقوبات وهى الإيلاج الكامل أو أن تكون هتك العرض بالقوة المعاقب عليه بالمادة ٢٦٨ من قانون العقوبات.

ولفت إلى أن سلب الدجال حرية المرأة يعد قوة مؤثرة على إرادتها ويتحقق ذلك بملامسه أى مكان يعد عورة فى المرأة سواء كشف ذلك الموضع أو لا.

 وأضاف الخبير الأمنى أن جريمة الدجل والشعوذة معاقب عليها أصلا بالمادة ٣٣٦ من قانون العقوبات، وهى المادة التى تعاقب مرتكبى جرائم النصب، وقد يقع الدحال تحت سلطة قانون رقم ١٠ لسنة ١٩٦١ وهو قانون مكافحة الدعارة فى مواد التحريض على الفسق والفجور أيضا.

واختتم الخبير الأمنى قائلا إنه رغم التوعية ورغم الإيمان الفطرى للشعب المصرى ورغم ما سمعنا من كوارث الدجالين والمشعوذين إلا أن هناك ما زال من يصدقهم ويذهب إليهم، فلا بد من تفعيل رجال التعليم والدين والإعلام للاستبصار بأبعاد تلك المشكلة وخطورتها ولا شك أن هناك مجهودات كبيرة من الشرطة للقبض على الدجالين أثرت فى انحصار تلك الظاهرة، وتم القبض على الكثيرين منهم فى مناطق متنوعة فى أنحاء الجمهورية وتم الكشف عن جرائم نصب واغتصاب وهتك عرض تشيب لها الولدان.

click here click here click here nawy nawy nawy