رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

منوعات

تسبب أمراضًا عقلية.. تعرف على مساوئ تربية القطط بالمنزل

كشفت دراسة حديثة، بأن هناك طفيليا يمكن ان ينتقل من القطط إلى البشر ويعرف باسم التوكسوبلازما، ويمكن ان يتسبب في إصابة البشر بانفصام في الشخصية، حيث أنه ينتقل عن طريق ملامسة صواني القطط، والطعام غير المطبوخ الخاص بها.

ويخشى الباحثون - معدو الدراسة التى تعتبر الاولى من نوعها والتي اجريت في جامعة كوبنهاجن- من انتشار هذا الطفيلي المرتبط بوجود القطط، حيث وجدوا أن الطفيلي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالفصام بنسبة 50%، وفقا لما تناولته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

توجد بالفعل روابط غير عادية بين وجود القطط وسلوك تغيير العقل عند الأشخاص الذين يختلطون بها مباشرة، بالإضافة إلى معاناتهم من الاكتئاب، ومشاكل التوهان وعدم الإنتباه. 

وحلل العلماء بتحليل البيانات من أكثر من 80 الف فرد في الدراسة الدنماركية للتبرع بالدم، والتي سجل منها 5991 شخصًا حالات نفسية مسجلة، وقام الباحثون ، بقيادة الدكتور كريستوفر سولفن بيرغدورف ، بتتبع آثار الأجسام المضادة المناعية والتي تكشف عن وجود الطفيلي. 

يُعتقد أن ما يقرب من ثلث السكان، وفقًا لجامعة شيكاغو، أصيبوا بالعدوى من الطفيلي، بما في ذلك 60 مليونا في الولايات المتحدة و 350 الف في المملكة المتحدة، حيث تم اكتشاف الطفيلي في دم ربع السكان الذين درسهم الفريق في كوبنهاجن. 

ووجدوا أيضا أن 61% من الأشخاص يحملون الفيروس المضخم للخلايا (CMV) ، الذي أظهر أيضا دليلا مماثلا على ضعف القدرات الإدراكية، وأظهرت النتائج أن المرضى المصابين بالطفيلي T. gondii كانوا أكثر عرضة بنسبة 50٪ لتشخيص الإصابة بالفصام.

ووفقًا للباحثي ، فإن هذا "يؤكد أن التوكسوبلازما له تأثير إيجابي على معدل الفصام"، وأضاف الدكتور بيرغدورف وزملاؤه أن وجود الطفيلي في جسم الإنسان قد تكون عاملًا مسببًا مساهمًا في مرض انفصام الشخصية، وايضا خطر الإصابة بالاضطراب العصبي والإجهاد المرتبط بالاضطراب، اضطراب الجسدي، وهو شكل من أشكال المرض العقلي الذي يظهر كألم جسدي، بالإضافة إلى محاولة بعض الأشخاص إلى الانتحار.

وقد أوضح الباحثون أن هذا الطفيلي قد يعطل عمل حمض أميني في الجسم يسمى تريبتوفان، وهذا يؤدي إلى إفراز كميات كبيرة من المستقلبات مثل حمض الكينورينيك ، الذي وجد سابقًا أنه مرتفع عند الأشخاص المصابين بالفصام، والذي يشارك في الاضطرابات الاكتئابية".