بايدن يرحب بالمشاركة في مناظرة أمام ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية بلينكن: اتفقنا مع الصين على استدامة الاتصال الدبلوماسي لإدارة العلاقات الثنائية بصورة مسئولة محافظ بني سويف يتابع انتظام العمل بسوق السيارات شرق النيل من خلال التقرير الميداني لمنظومة العمل محافظ قنا يعلن الطوارئ وغلق الطرق السريعه لحين استقرار الأحوال الجوية وزيرة البيئة تعقد لقاء ثنائيا مع وزيرة الدولة الألمانية للمناخ محافظ أسيوط يتفقد سير العمل بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارىء والسلامة العامة بالديوان العام الوادي الجديد: رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة حالة عدم الاستقرار في الأحوال الجوية محافظ المنيا يوجه بمتابعة الالتزام بمواعيد العمل الصيفية بدءا من اليوم كفرالشيخ: انطلاق فاعليات القافلة الدعوية للأوقاف بالحامول محافظ مطروح: نرحب بأي أفكار مجتمعية لتطوير الإقليم مفتي الجمهورية: ثورة 30 يونيو تحريرًا لأرض مصر من أفكار خاطئة بورسعيد: استمرار الأعمال بمشروع تطوير وتوسعة ورفع كفاءة وإضاءة ورصف منطقة زمزم القديمة بحي الضواحي
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

أحمد أبوزيد الباحث في إدارة الأزمات والأمن الإقليمي.. مصر ستقود الاتحاد الأفريقي إلى مزيد من النجاح الدولي

الدكتور أحمد أبوزيد الباحث في إدارة الأزمات والأمن الإقليمي.. مصر ستقود الاتحاد الأفريقي إلى مزيد من النجاح الدولي

إعادة افتتاح بعض السفارات العربية في سوريا تمثل خطوة على الطريق الصحيح

العديد من الوزارات نجحت في التسويق لمصر خارجياً.. من المستبعد أن تشهد الأزمة القطرية انفراجة مفاجأة في 2019

قال الدكتور أحمد أبوزيد الباحث في إدارة الأزمات والأمن الإقليمي أن مصر بالفعل بدأت رئاستها للقارة الأفريقية واستعادت دورها الرائد حتى قبل الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي خلال العام 2019، ولعل ذلك سيكون حافزا لمزيد من المبادرات المصرية في القارة، فقد استطاعت مصر أن تخاطب اهتمامات وشواغل القارة.

وأشار أبو زيد في حوار خاص لــ "الزمان" الي أن الدول العربية والجامعة العربية ليس لديهم اعتراضا على عودة سوريا لمقعدها من حيث المبدأ، ولكن لكي تكون هذه العودة فاعلة وحقيقية، مضيفا الى أن مصر تسعى الى عودة القوى العربية المختلفة وخاصة الجيشين السوري والعراقي لقوتهم والي نص الحوار ....

كيف ترى الطلب الروسي وبعض الدول العربية لعودة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية؟

اعتقد انه ليس طلبا روسيا فقط ما يحرك هذا الاتجاه القائم بالفعل، والدول العربية والجامعة العربية ليس لديهم اعتراضا على عودة سوريا لمقعدها من حيث المبدأ، ولكن لكي تكون هذه العودة فاعلة وحقيقية، يجب ان تتم وفقا لتوافق عربي، يأخذ بعين الاعتبار دخول الأزمة السورية في اطار التسوية، ولعل اعادة افتتاح بعض السفارات العربية في سوريا تمثل خطوة على الطريق الصحيح، ومع اتجاه الاوضاع في سوريا نحو التسوية والاستقرار والعمل الجاد لوضع دستور جديد للبلاد وخروج القوات الأجنبية، فإنه من الطبيعي ان يحدث ذلك، وأتوقع ان تشهد الأزمة السورية إنفراجة كبيرة خلال العام الجاري، ومن المتوقع ان تعود سوريا لمحيطها العربي بصورة ملموسة خلال الشهور المقبلة، ومصر لا تزال تتحرك لتفعيل الحضور العربي في الأزمة السورية والعمل على تحقيق تطلعات الشعب السوري في دولة ديمقراطية مستقرة، بما يحافظ على وحدة سوريا وكيان دولتها الوطنية، ويقف بوجه الاطماع التركية والايرانية.

-       كيف ترى بداية رئاسة مصر للاتحاد الافريقي؟

مصر بالفعل بدأت رئاستها للقارة الأفريقية واستعادت دورها الرائد حتى قبل الرئاسة الدورية للاتحاد الافريقي خلال العام 2019، ولعل ذلك سيكون حافزا لمزيد من المبادرات المصرية في القارة، فقد استطاعت مصر أن تخاطب اهتمامات وشواغل القارة، وكان لها السبق في استضافة الشباب الافريقي خلال منتدى شباب العالم في نوفمبر 2018، ومخاطبة قضاياه، وقد اخذت مصر على عاتقها قضية التنمية في القارة من خلال استضافة شرم الشيخ لمنتدى الاستثمار في إفريقيا سنويا، والذي شهدت النسخة الأخيرة منه تدشين صندوق ضمان مخاطر الاستثمار بمنتدى إفريقيا، وكذا الاتفاق على العديد من الاستثمارات الافريقية في مصر، وتم توقيع 30 اتفاقية في مجالات الاستثمار والمشاريع القومية وريادة الأعمال وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والبنية الأساسية.

-       وهل سيكون لرئاستها للاتحاد دفعه في مفاوضات سد النهضة؟

لا أعتقد أن هناك ارتباطا مباشرا بين الأمرين، ولكن لا شك أن فرصة رئاسة مصر للاتحاد الافريقي سيساهم في اظهار جهود القاهرة وصدق نواياها تجاه الدفاع عن مصالح القارة بما سيساهم في تدعيم رؤيتها وحشد الدعم لها على الساحة الافريقية، وان كان المسار الثنائي مع أديس أبابا أو حتى المسار الثلاثي لمفاوضات السد بين مصر والسودان واثيوبيا، تحقق النتائج المبشرة حتى الأن، ولكن ينبغي على الجانب الاثيوبي التسريع من خطواته ليواكب الموقف المصري المتعاون والمتفاهم لأقصى حد.

-       هل نجت الوزرات في تسويق مصر خارجياً خلال عام 2018؟

ساهمت كافة الوزرات المصرية في ذلك بصورة ملموسة، فلا شك أن وزارة الخارجية كانت أبرز من قام بذلك في ضوء أنه دورها الرئيسي والتاريخي المنوط بالدبلوماسية المصرية العريقة، ولكن ايضا الكثير من الوزارات تكاتفت في ذلك فهناك العديد من الوزارات التي تعاونت في مبادرة احياء مسار العائلة المقدسة مثلا، مثل وزارة الهجرة والتنمية المحلية والسياحة والاثار وغيرها، كما لا ننسى دور المصريين في الخارج الذين يمثلون سفراء لمصر في الخارج وتحقق نجاحاتهم تسويقا مجانيا لبلادهم، ولعل أبرز من يقوم بهذه المهمة.. فخر العرب اللاعب العالمي محمد صلاح.

-       ماذا عن الدور المصري في تحقيق الترابط العربي والسوق المشتركة للكهرباء؟

مصر تعمل على التحول إلى سوق إقليمي ومركزا للطاقة، سواء الغاز أو الكهرباء، وهي تعمل على تعزيز استفادة الدول العربية من تجربتها في توفير الطاقة الكهربائية ومواجهة أزمة نقص الكهرباء في المجالين الصناعي والمنزلي، كما دشنت مشروعات ضخمة للربط الكهربائي مع السودان والسعودية واليونان وقبرص، فضلا عن مشروعات ربط السكك الحديد مع السودان، وتدشين جسرا بريا مع السعودية نتمنى ان يرى النور قريبا.

-       كيف ترى الجهود المصرية للمصالحة الفلسطينية؟ ومن يعرقلها؟

أعتقد أن هذه الجهود متواصلة ومستمرة، وهي ملف مصر تنفرد بالقدرة على ادارته، ولا يمكن لأي قوى المزايدة على الدور المصري في هذا الصدد، ولا يمكن لأي فاعل دولي أو لاعب إقليمي أن يتحرك في هذا الملف بدون التنسيق مع القاهرة، وهناك خطوات كثيرة اتخذت خلال الشهور الماضية ساهمت في منع انفجار الاوضاع في قطاع غزة، ولعل ما يعيشه القطاع حاليا من تهدئة نسبية يمثل خير شاهد على ذلك، إلا أن هناك المزيد من الخطوات الواجب اتخاذها لاستكمال اجراءات المصالحة وفقا لاتفاق 2011، واتفاق أكتوبر 2017، وفي هذا الصدد لا يمكن تبسيط هذه القضية المعقدة والقاء اللوم على طرف واحد، ولكننا نرى ان هناك العديد من التحركات من جانب كافة الاطراف المعنية التي لا تساهم في نجاح عملية المصالحة، فضلا عن عدم تشجيع المجتمع الدولي لهذا المسار من خلال اطار جاد للتفاوض لحل القضية الكبرى وهي إقامة الدولة الفلسطينية.

ولعل زيارة الرئيس الفلسطيني مؤخرا للقاهرة، قد أكدت أن القضية الفلسطينية ستظل لها الأولوية في سياسة مصر الخارجية، من أجل استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية. كما أكد الرئيس السيسي مواصلة مصر لجهودها الحثيثة مع الأطراف الفلسطينية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، والعمل على التغلب على جميع الصعوبات التي تواجه تلك الجهود بما يُحقق وحدة الصف ومصالح الشعب الفلسطيني.

-       هل يشهد عام 2019 مصالحة مع قطر؟

من المستبعد أن تشهد الأزمة القطرية إنفراجة مفاجأة، وخاصة في ضوء التطورات الراهنة، فقطر لا تزال عند موقفها المتمثل في إنكار اسباب الأزمة، وادعاء المظلومية وما تسميه الحصار، فضلا عن اتجاهها التصعيدي، وتحركها للاستقواء بالقوى الاقليمية غير العربية بما يهدد الأمن القومي العربي، فضلا عن استمرار احتضانها للمتطرفين، واستغلال أي تطور للإساءة لدول الرباعي العربي وتهديد استقرارها.

الأزمة القطرية لم تعد من الاولويات ودول الرباعي أكدت أكثر من مرة استعدادها لبقاء الحال كما هو عليه لسنوات، حتى تعود الدوحة لرشدها، إن عادت، ويمكننا هنا الاشارة إلى تصريح وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، الدكتور أنور قرقاش، الذي أكد أن مقاطعة قطر ستستمر في 2019 لأنها مرتبطة بتغييرات واجبة في توجهات الدوحة المخربة، وسيستمر الفشل القطري في فك الإجراءات المتخذة ضدها برغم الكلفة الباهظة، موضحاً أن الموقف القطري يحركه الأمير السابق وعبره يدافع عن إرث أوقع الدوحة في مأزقها.