رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

الطائرة التي حيّر العالم لغز اختفائها

اكتشاف جديد في مسار الطائرة الماليزية المفقودة «إم إتش 370»

قائد الطائرة زهاري أحمد شاه
قائد الطائرة زهاري أحمد شاه

فرضيات مخيفة هيمنت على التحقيقات الخاصة باختفاء الطائرة الماليزية « إم إتش 370»، وألغاز كثيرة أثيرت حول أسباب اختفائها، وبالرغم من مرور عدة سنوات منذ أن اختفت في الثامن من مارس عام 2014، بينما كانت في طريقها من كوالالمبور إلى بكين وعلى متنها 239 راكبا، وبالرغم من أن السلطات الماليزية قد أعلنت العام الماضي عن توقف عمليات البحث عن الطائرة المفقودة «إم إتش 370»، مع انتهاء آخر عمليات البحث الممولة من القطاع الخاص، إلا أنه في فيلم وثائقي جديد لبرنامج «60 دقيقة» الاسترالي، كشف أحد خبراء الطيران عن اكتشاف جديد في مسار الطائرة المفقودة.

وقد نشر موقع صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية، تقريرا تحدث فيه عن ذلك الاكتشاف، جاء فيه أن الطائرة الماليزية المفقودة «إم إتش 370»، من طراز «بوينج777» كان آخر اتصال لها مع برج مراقبة الحركة الجوية في الساعة 1.19 صباحا، عندما كانت الطائرة تحلق فوق بحر الصين الجنوبي، وبعد ذلك، اختفت تماما من شاشات الرادار المدنية خلال عملية تسليم روتينية من ماليزيا إلى قنوات الإرسال الفيتنامية.

كما ظهرت العديد من النظريات على مدى السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك إمكانية أن يكون الطيار قد ذهب بها في مهمة انتحارية.

ووفقا للتقرير، قال رائد الطيران البريطاني السابق، سايمون هاردي، والذي درس مسار الطائرة المفقودة، إن  زهاري أحمد شاه قائد الطائرة قد اتخذ "مسار طيران ذكي" لتجنب الاعتراضات العسكرية من ماليزيا أو تايلاند.     

ويُظهر تحليل بيانات الرادار والقمر الصناعي أنه غيَّر المسار فجأة، وعاد إلى ماليزيا قبل أن يتجه جنوب بينانج ثم إلى جنوب المحيط الهندي.

وأضاف سايمون هاردي، أنه يستطيع أن يثبت أن السيد شاه قد غيّر المسار عمدًا لتجنب التوقفات العسكرية من الجيش في المجالين الجويين الماليزيين والتايلنديين.

وقال هاردي: "مع مرور الطائرة عبر تايلاند وماليزيا، فقد ركضت على الحدود من داخل وخارج كل مقاطعة، لذا لم يكن من الممكن أن يزعجها أحد".

وأشارهاردي إلى أن السيد شاه فعل ذلك "متعمدًا"، مضيفا، فإذا طلب مني أن أجعل الطائرة من طراز بوينج 777 تختفي، فسأفعل الشيء نفسه، وقد فعل ذلك جيدًا لأننا نعرف أن الجيش لم يفعل شيئا".

وذكرت الصحيفة، أن ليس هذا هو أول خبير جوي يلقي باللوم على السيد زهاري أحمد شاه قائد الطائرة.

واقترح الطيار في الخطوط الجوية الماليزية، نايكي هوزلان، أن زميله قام عن غير قصد بإغلاق جهاز المستجيب الخاص بالطائرة.

وقال في السابق:أي طيار في أي مكان في العالم يعرف متى يسلم الإشارة على الفور، فكل ذلك يتم في حركة واحدة، فيقول"مساء الخيرإم إتش 370"، من فيتنام‘ "صباح الخيرإم إتش 370".، وهذا لم يحدث.

وفي عام 2016، أكّد المسؤولون الأستراليون أيضًا أن شاه كان قد تدرب على تحديد مسار حيث يُقال إن الطائرة اختفت، وذلك باستخدام جهاز محاكاة يعمل على الطيران والذي قام بعمله في المنزل.

وورد في بيان: "إن معلومات جهاز المحاكاة تُظهرإمكانية التخطيط فقط، لكنها لاتكشف ماحدث في ليلة اختفاء الطائرة ولامكانها".

وأضاف البيان، "لأغراض تحديد منطقة البحث تحت الماء، فإن الحقائق والتحليلات ذات الصلة تتطابق إلى حد كبير مع السيناريو الذي لم يكن هناك تدخل من الطيار في المراحل الأخيرة من الرحلة".