رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

أول تحرك من قبرص ضد تركيا بعد إعلانها التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط

أدانت الحكومة القبرصية بشدة قيام تركيا بعمليات التنقيب عن المواد الهيدروكربونية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص، مشيرة إلى أنه يجري بالفعل اتخاذ إجراءات على المستوى القانوني والسياسي والدبلوماسي، وأنها ستستغل كل الامكانيات، وخاصة في إطار الاتحاد الأوروبي.

وقالت وزارة الخارجية، السبت، في بيان " إن هذا العمل الاستفزازي الذى تقوم به تركيا يمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق السيادية لجمهورية قبرص وفقًا للقانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي"، بحسب وكالة الأنباء القبرصية.

أشار البيان إلى أنه "في الوقت نفسه يتم العمل على الكشف عن النوايا الحقيقية لأنقرة فيما يتعلق بالمشكلة القبرصية وشرح سبب رفض تركيا الاقتراح بعقد اجتماع غير رسمي، كما حصل في كران مونتانا"، لمناقشة المشكلة القبرصية. 

كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في هذا السياق بالتحديد قد ناشد مؤخرًا بضرورة "تجنب الإجراءات التي تضر بفرص النجاح وحث على تنفيذ تدابير بناء الثقة وزيادة تطويرها".

وأكدت الخارجية أنها تدرك تمامًا نوايا تركيا، وتواصل اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمعالجة الوضع، بصفتها دولة عضو في الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وكدولة تلعب دورًا نشطًا في شرق المتوسط.

يذكر أن المجلس الأوروبي كان قد طالب تركيا في مارس 2018، بوقف هذه الأعمال غير القانونية واحترام الحقوق السيادية لقبرص فيما يتعلق باستكشاف واستغلال مواردها الطبيعية وفقًا للقانون الأوروبي والقانون الدولي" ، مطالبا تركيا بضرورة الالتزام واحترام القانون الدولي وعلاقات حسن الجوار وتطبيع العلاقات مع جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومنهم جمهورية قبرص.

وأشارت الوزارة إلى أنه في إطار مجلس الشراكة الأوروبي التركي في مارس 2019، طالب الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء الـ 28 تركيا "بالامتناع عن أية أعمال غير قانونية من هذا القبيل والتي سيرد عليها الاتحاد الأوروبي بشكل مناسب، في تضامن تام مع قبرص ".