رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

«الضغط العالى» يحصد أرواح أهالى قرية بالمنيا

المتضررون يستغيثون بالرئيس.. والحكومة: أبناء القرية أعاقوا خطة إنقاذهم

رئيس شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء: خاطبنا المحافظة أكثر من مرة ولم يتم الرد

 

أكثر من 3 آلاف مواطن بقرية دماريس التابعة لمحافظة المنيا يعيشون فى حالة من الذعر والخوف، بسبب أبراج الضغط العالى، والأسلاك التى تحيط بهم من كل اتجاه، وتحاصر وحداتهم السكنية دون أى اعتبار لمسافات الأمان التى تفرضها اللوائح والقوانين، والتى تعد بمثابة «قنابل موقوتة» وسط منازلهم وتنذر بالخطر الحقيقى على كافة الأهالى.

وناشد الأهالى المسئولين والرئيس عبدالفتاح السيسى والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، بسرعة حل هذه الكارثة التى تتسبب فى وفاة سكان القرية واحدا تلو الآخر، وتنذر بالخطر على الجميع.

 

وتحاصر أبراج الضغط العالى قرية دماريس، وتمتد على مساحة كبيرة إذ يتوسطها الأسلاك جنبا إلى جنب مع الوحدات السكنية المخصصة لإقامة الأهالى، هذا خلاف امتدادها إلى الأراضى الزراعية وفوق أسطح المنازل بشكل قريب للغاية ما يهدد أرواحهم وأرواح جميع الأطفال والشباب.

جمال حسنى، أحد سكان القرية، قال إن جميع الأهالى يعانون معاناة شديدة بسبب مرور أسلاك الضغط العالى أعلى منازلهم كما أنهم يعيشون فى حالة من الرعب الدائم خوفا من سقوطها، مطالبا بسرعة استبدالها بكابلات أرضية حفاظا على أرواح وسلامة المواطنين.

 

وأشار المواطن جمال إلى أن أهالى القرية سبق وأرسلوا مذكرات وشكاوى إلى اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، والمهندس رأفت شمعة رئيس شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء، لسرعة حل هذه الكارثة، إلا أن الرد يأتيهم دائما بأنه سيتم حل الأزمة فى القريب العاجل، ولكن لا شيء يتم على أرض الواقع، مؤكدا أنهم يعانون من هذه الأزمة منذ سنوات عديدة دون مبالاة لأى مسئول داخل فرع شركة الكهرباء بالمنيا.

وأضاف مواطن آخر ويدعى الحاج رمضان حسن محمد، قائلا: «إحنا قدمنا شكاوى كتير لشركة الكهرباء وبعتنا استغاثة موقع عليها أهالى القرية المتضررين إلى الرئيس السيسى ووزير الكهرباء ورئيس مجلس الوزراء، من خطورة وجود تيار الكهرباء العالى فوق بيوتنا، التى تسبب الرعب لزوجاتنا وأطفالنا»، مشيرا إلى أنه توفى حتى الآن، أكثر من 17 شخصا بسبب الأمطار والتيار الكهربائى الناتج من هذه الأبراج.

 

وأوضح أن رئيس قطاع فرع شركة شمال الصعيد بالمنيا، أكد لهم أكثر من مرة أن ميزانية رفع التيار لقرية دماريس موجودة، ولكنه حتى الآن لم يتحرك ويحاول تغيير هذه الأبراج لكابلات أرضية، مما ينذر بالخطر على أرواح السكان والأطفال خاصة أن أراضى القرية داخل الحيز العمرانى، وبها أبراج سكنية، هذا بخلاف أن القرية تعتبر وجهة حضارية للسياحة فى محافظة المنيا.

 

وناشد علاء عبد العزيز، مسن، جميع المسئولين بسرعة تغيير الأسلاك التى تحيط بهم من كل اتجاه بالكابلات الأرضية حفاظا على أرواح الأهالى، التى يسكنها أكثر من 3000 أسرة، لافتا إلى أنه رغم أوامر محافظ المنيا للمسئولين بشركة الكهرباء، بسرعة رفع التيار ولكن لم ينفذ القرار حتى تاريخه.

 

وأضاف أن جميع المتضررين قاموا بإرسال مذكرات استغاثة إلى وزير الكهرباء ورئيس مجلس الوزراء بطلبات كثيرة تفيد بتضررهم من هذه الأبراج بسبب الوفيات التى تحدث بالقرية الناتجة عن هذه الأبراج، ولكن رئيس المجلس لم ينفذ تعليمات المحافظ ولا يوجد أى تعاون من قبل رئيس قطاع الكهرباء حتى الآن.

 

ونوه بأن أسلاك التيار العالى تسببت فى إتلاف عدد من الأجهزة الكهربائية داخل منزله نتيجة لانبعاث ذبذبات وآشعة ضارة، قائلا: «نخاف على أطفالنا من الصعود فوق أسطح المنازل واللعب بسبب التيار العالى الذى يهدد حياة أبنائنا».

 

ومن جانبه، قال المهندس رأفت شمعة، رئيس شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء، إن هناك بالفعل خطة عاجلة لتعديل مسارات لجميع خطوط الجهد المتوسط بقرية دماريس التابعة لمحافظة المنيا، ومعتمدة من خطة وزارة الاستثمار، ولكن أثناء قيام الشركة بالتنفيذ اعترض عدد من الأهالى وتحول الأمر بين مؤيد ومعارض على تعديل المسار.

 

وأضاف رئيس شركة مصر الوسطى: «تمت مخاطبة المحافظة أكثر من مرة لتمكين الشركة من التنفيذ، وذلك لضمان سلامة المنشآت الكهربائية وسلامة أرواح المواطنين وأسرهم، وحتى تاريخه لم نتمكن من التنفيذ».

 

 

موضوعات متعلقة