تحتفل مصر بعد الغد، بذكرى السادس من أكتوبر المجيدة، التي انتصر فيها المصريون لكرامتهم واستردوا الأرض، ودافعوا عن العرض ورفع العرب رؤوسهم عالية، وعلم الغرب وإسرائيل أن مصر وشعبها قوة لا يستهان بها أبدًا وأنه لن يعيش مستعمر على أرضها ولن يمس ترابها.

ونحن نحتفل هذا العام لا بد أن نعي أن الحرب على مصر لم تنتهِ بل مستمرة وبعد أن كانت بالسلاح أصبحت اليوم، بأدوات مختلفة وكثيرة، حرب الثقافات والعادات والشائعات وحرب الدين وغيرها من الأدوات التى يبحث عنها العدو للنيل من هذا الوطن.

وعلى مدار التاريخ، دائمًا الجندى المصرى والجيش الوطنى هو البطل وصاحب المكانة، حيث إنه يضحى بحياته من أجل الدفاع عن هذا البلد.

القوات المسلحة دائمًا مع رجال الشرطة.. هى السند والظهير الأمين أمام أعداء الخارج والداخل، وجعلت من الشعب أيضًا جنودًا، كلٌ فى مكانه يساند ويدافع ويؤدى دوره.

نعم، لقد حمى الله هذا البلد بخير أجناد الأرض، ونحن جميعًا مدينون لهم وحان وقت رد الجميل بالاحتفاء بهم وتقديم التهئنة لهم فى عيدهم الذى هو عيد المصريين والعرب.

نعيش فى أمن وأمان فى ظل وجود هذا الجيش الوطنى، الذى حمى الأرض وحافظ على العِرض ولنا عبرة فى كل الدول التى ذهبت ولم تعد حتى الآن.

كل عام وقواتنا المسلحة وجيشنا الباسل فى عزة ورفعة وتقدم وفخر للمصريين، لأنه من أقوى الجيوش على مستوى العالم، التى لا يستهان بها، ولما لا وقد تحدث عنه القرآن الكريم فى أكثر من موضع. واليوم هم يستمرون فى رد الجميل لمصر والمصريين، ويشاركون فى كل النجاحات ومختلف ميادين الحياة، ودائمًا هم العون والسند والمنقذ فى الأزمات.. فتحية إعزاز وتقدير وفخر ورحمة على شهداء الوطن من الجيش والشرطة.