روسيا: حصلنا على أدلة تُثبت وجود صلة لأوكرانيا بمنفذي هجوم كروكوس لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل لاستهدافها مسعفين خارجية فلسطين تطالب بتدخل دولي لوقف عدوان الاحتلال ومستعمريه على التجمعات البدوية إصابة 5 أشخاص بحادث تصادم سيارتين سوزوكي وملاكي بالطريق الزراعي بطوخ وزير التنمية المحلية يتابع مع محافظ بورسعيد عددا من الملفات الخدمية التي تهم المواطنين محافظ الشرقية يلتقي رئيس قطاعات كهرباء الشرقية والمدن الجديدة محافظ الغربية يتابع أعمال كورنيش ترعة الساحل بسمنود بني سويف: 317 منفذا ثابتا ومتنقلا لبيع السلع الغذائية والأساسية محافظ بني سويف ينيب رئيس مركز ببا في افتتاح مسجد الحسين بعد إحلاله وتجديده بتكلفة 2.5 مليون جنيه وزير الصحة يشهد توقيع بروتوكول بين هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية والمؤسسة العلاجية محافظ أسيوط يناقش الموقف التنفيذي لمشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة.. واستكمال المرحلة الأولى أسيوط: إزالة 5 تعديات ومخالفة بناء بحي شرق
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

نتنياهو يحصن نفسه من موجة الانهيار بحملات الاغتيال 

شهد قطاع غزة في أعقاب اغتيال الجيش الإسرائيلي القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، الثلاثاء الماضي، تبادل في إطلاق صواريخ بين جيش الاحتلال وحركة الجهاد ،وذلك إثر قصف من قبل الطيران الإسرائيلي للمنزل المتواجد به القيادي في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وراح ضحية العملية أبو العطا وزوجته بالإضافة إلى إصابة شخصين آخرين.

وبعد ساعات من إعلان إسرائيل اغتيال أبو العطا، نجا عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي"، أكرم العجوري من محاولة اغتيال في العاصمة السورية، إلا أنها أنتهت بمقتل نجله في غارة إسرائيلية مشابة.

واعتبر موقع "دويتشه فيله" الإخباري، أن حركة الجهاد الإسلامي هي جماعة مدعومة من إيران تنفذ غالبًا هجمات مستقلة عن حماس، وهي جماعة مسلحة أكبر تسيطر على غزة، وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي حالة الاستنفار القصوى، وهدد الناطق باسم "سرايا القدس"، أبو حمزة، في خطاب عقب اغتيال أبو العطا بإنها لن تسمح بإعادة سياسة الاغتيالات وسوف تترجم ذلك ميدانيا وعسكريا على الأرض، مضيفا أن إسرائيل لن تستطيع مهما فعلت تحديد شكل وتوقيت نهاية هذه الجولة من المعركة المفتوحة، واصفا اغتيال أبو العطا بـ"القرار الغبي ".

وأورد الأمين العام الحركة الجهاد المتشدد زياد النخالة "أن العدو الإسرائيلي تجاوز كُل الخطوط الحمر، وأن الحركة ستنتقم لشهدائها"، وحسبما ذكر موقع "هآرتس" الإسرائيلي، أطلقت حركة الجهاد ما يزيد عن 200 صاروخ، إلا أن نظام القبة الحديدية في إسرائيل منع نحو 90 % من الهجمات، فيما أصيب 48 إسرائيلا إصابات طفيفة وقتل نحو 12 فلسطينيلاً.

وأكد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن عملية اغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا أكدت عليه رئاسة مجلس الوزراء المصغر، وأورد البيان على نية القيادي في تنفيذ عمليات إرهابية فورية، إلى جانب سلسلة من العمليات التي نفذها بالفعل.

والجدير بالذكر أن تعرض عدد من قادة سرايا القدس لعمليات اغتيال نفذها الموساد الإسرائيلي مباشرة، حيث اغتيل مؤسسها الشقاقي، بالإضافة إلى قائد السرايا خالد الدحدوح الشهير بـ"أبو الوليد" بتفجير سيارة، وأشارت صفحة الجيش الإسرائيلي الرئيسية على تويتر بأن حركة الجهاد الإسلامي تطلق الصواريخ بشكل عشوائي على المدنيين في جميع أنحاء إسرائيل.

 

وذكر عبد الباري عطوان رئيس تحرير الرأي اليوم اللندنية على صفحته الشخصية على موقع تويتر أن "عودة نتنياهو إلى سياسة الاغتيالات واستهداف أبو العطا، دليل ارتباك وستعطي نتائج مدمرة على الاحتلال والرد سيكون مزلزلًا، مؤكدًا أن مقامرة نتنياهو الدموية الارهابية وحدت المقاومة، موضحا أنهم "لا يعرفون الجهاد الإسلامي وحماس وكل رجال المقاومة".

وتابع عطوان في ختام مقال نشره في موقع الرأي اليوم في وقت سابق أن عندما اغتالت إسرائيل الشهيد يحيى عياش، أحد قادة الجناح العسكريّ (القسّام) لحركة "حماس" عام 1995، توعدت الحركة بتنفيذ 4 عمليات انتقامية تثأر فيها، ونفّذتها جميعًا، ممّا أدى إلى مقتل ما يقرب من 40 إسرائيليًا وإصابة المئات في القدس والخضيرة وتل أبيب.

ومن جانبه أكد الدكتور جلال زناتي المختص بالتاريخ السياسي بجامعة الإسكندرية في تصريح خاص لـ "الزمان" أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو، تؤدي عمليات اغتيال للنيل من قيادات الحركات المسلحة منذ اغتيال الشيخ ياسين مؤسس حركة حماس، وحاليًا شرعت في أداء الاغتيالات للتغطية على شبهات الفساد في الحكومة بهدف إقناع الداخل الإسرائيلي بانتخابات الكنيست القادمة للمرة الثالثة وتحسين سمعته التي من شأنها تدمير مستقبله كسياسي وإدخاله إلى السجن.

وأكد زناتي على أن الوساطة المصرية ستنجح في إنهاء القصف الصاروخي المتبادل بين حركة الجهاد والحكومة الإسرائيلية، وعلى حد قوله لن يزيد الموضوع عن أسبوع حتى يحل بالكامل الوضع بين الحركة والحكومة، مستبعدا فكرة تدخل إيران في اشتعال الوضع بين الحركة والحكومة الإسرائيلية، فالحركة تمولها طهران بالسلاح فقط، لكنها تختلف في التوجه عن حركة "حزب الله" ذات الانتماء الإيراني والشيعي.

وذكر أن طبيعة العمليات العسكرية التي يشنها الموساد بغرض الاغتيال الاستمرار لفترة ثم تتوقف، متابعا أن وحدة "كيدون" التي تعني الخنجر تستهدف القيادات العسكرية في الحركات المسلحة الفلسطينية.

ومن جانبه توقع الخبير السياسي أن "باغتيال بهاء ابو عطا استغلال حركة حماس ذلك لإعادة السيطرة على المجموعات المسلحة فى القطاع من ناحية ومن ناحية أخرى ، قد تشن الجهاد الفلسطينى بعمليات فردية تجاه المستوطنين أو جنود الاحتلال داخل العمق الاسرائيلى، وقد تتعلل دولة الاحتلال بذلك للقيام بعملية أخرى، خاصة بسبب الفضائح المالية لنتنياهو.