رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

بعد فيديو الانتظار المهين.. أردوغان يحاول تحسين صورته عقب إذلال بوتين له

بدأ القائمين على موقع تركيا الآن بنشر تقارير باستعراض الآراء المتناقضة للتركي إبراهيم كاراجول (رئيس تحرير جريدة شفق التركية_موالية للنظام التركي) حول عمليات الجيش التركي بدولة سوريا قبل وبعد لقاء الرئيس التركي بنظيره الروسي.

 

حيث لا تزال أصداء الإهانة والإذلال الذى تعرض له رجب طيب أردوغان والمسؤولين الأتراك خلال زيارتهم لروسيا مستمرة، خاصة بعد محاولة الرئيس التركى تبرير إهانته بالهجوم على الصحف الروسية، بينما شنت المعارضة التركية هجوما عنيفا على أردوغان بعد إهداره لكرامة تركيا، وفى هذا السياق حاول الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تبرير الإهانات التي تعرض لها هو والوفد المرافق له خلال زيارته لروسيا، حيث ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن أردوغان هاجم وسائل الإعلام الروسية والعالمية التي ركزت على تعمد نظيره الروسي فلاديمير بوتين إذلاله فى قصر الكرملين، حين تركه منتظرًا على باب قاعة الاستقبال لمدة دقيقتين، مدعيًا أن بوتين حرص على توصيله إلى السيارة عند مغادرته للكرملين.

وقال أردوغان خلال تصريحات صحفية على متن الطائرة المتجهة إلى تركيا من بروكسل، إنه لسوء الحظ يمكن حدوث مثل هذه الأمثلة الاندفاعية في وسائل الإعلام في كل بلد، لكن العلاقات التركية الروسية لا يمكن أن تكون ضحية لألاعيب الإعلاميين، زاعما أن المسؤولين الروس أكدوا للوفد التركي أنه لا توجد أية أهداف وراء ما حدث، وأنهم انزعجوا بشكل حقيقي من الصورة الإعلامية التي تم تصديرها عن اللقاء.

وأضاف الرئيس التركي أن محاولة تلاعب أشخاص معينين بهذه العملية الروتينية (مراسم الاستقبال)، ومحاولة تأويلها بنقاط أخرى، هي دليل على سوء النوايا، وتابع: المشهد الذى كان من المفترض أن نقدمه لوسائل الإعلام، هو أننا سوف ندخل القاعة من جانب بينما يدخل وفد بوتين من جانب آخر لنلتقى فى نقطة وسط، لكنهم يحاولون تصدير صورة خبيثة.

فيما ركزت الصحافة الروسية على مشاهد إذلال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لنظيره التركى رجب طيب أردوغان ووزرائه، خلال زيارة الأخير لموسكو، ومقارنتها بمشاهد عكست حسن استقبال وحفاوة بوتين للرئيس السورى بشار الأسد، بمدينة سوتشي، قبل يومين من الإهانات المتلاحقة التى كالها بوتين لأردوغان ورجاله في روسيا.

وكانت قوات النظام السوري أطلقت في كانون الاول/ ديسمبر هجوما على ادلب، آخر معقل لفصائل المعارضة والجهاديين في شمال غرب البلاد ما تسبب بكارثة إنسانية مع نزوح حوالى مليون شخص نحو الحدود التركية.

 

وأدى التصعيد الميداني إلى توتر دبلوماسي بين موسكو، حليفة النظام السوري، وأنقرة التي تدعم فصائل معارضة في سوريا ما أثار مخاوف من وقوع مواجهة مباشرة بين البلدين.

وقتل عشرات الجنود الأتراك في إدلب في الأسابيع الماضية، ورفع أردوغان السقف الأسبوع الماضي، مطالبا أوروبا بدعم تحركه في سوريا، ومتسببا ببداية أزمة هجرة جديدة بعدما فتح حدود تركيا مع اليونان أمام المهاجرين واللاجئين.

وتطالب أنقرة بأن توقف قوات الأسد هجومها في إدلب والانسحاب إلى ما وراء خطوط تم الاتفاق عليها مع روسيا في 2018 في سوتشي، بينما يرى الكرملين في الحملة الروسية في سوريا انتصارا مهما لسياسة بوتين الخارجية، مع نفوذ وقواعد عسكرية هناك، تفرض موسكو لاعبا رئيسيا في الشرق الأوسط.

 

وتتواصل انتهاكات الجيش التركي والفصائل السورية المسلّحة الموالية له مما يسمى "الجيش الوطني السوري" في مدينتي رأس العين وتل أبيض منذ سيطرتهما على المدينتين الواقعتين شمال شرق سوريا إثر الاتفاق الأميركي ـ التركي الّذي توصل إليه الجانبان يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي وبموجبه انسحبت "قوات سوريا الديمقراطية" من تلك المناطق.

وأفات مصادر محلية من رأس العين وتل أبيض أن "العائلات الكردية لم تتمكن من العودة إلى بيوتها بعد حجزها من قبل الجماعات المسلّحة الموالية لأنقرة".